زواج كاثوليكي غير مقدس بين الدين والسياسة

هل تم كشف و فضح أسرار الزواج الكاثوليكي بين الدين والسياسة في العراق؟ بعد أن وصل الصراع على المغانم بين الفرقاء السياسيين إلى مرحلة (كسر العظم)، وهل نحن أمام انتهاك شرعي شعبي وطني صادق لحَرَمْ هذا الزواج المقدس؟.

يتبادر للبعض ان ما جرى ويجري هو عبارة عن (كلمة حق أريد بها باطل)، نعم نوايا هؤلاء باطلة، ولكن الحق والواقع الذي كشفوا عنه يستحق التمعن فيه، والنظر بجدية لتداعياته التي بدأت تأكل في جسد الوطن وأصابته بمقتل.

بالتأكيد أن الغالبية اليوم أصبح على علم ويقين ان هذا الزواج بدأ يضر بالمصلحة الوطنية العليا لحساب مصالح مجاميع ضيقة، بعد ان كان الكثير يعتقد في شهور وسنوات العسل لهذا الزواج إنه يمثل سفينة النجاة للمحرومين والمظلومين في العراق عبر مراحل تاريخه الحديث، ولكن هذه الغالبية ليس لديها الشجاعة الكافية للتصريح بهذا الضرر، ولكن القليل بدأ يخرج من زنزانة هذا الخوف، الذي وضعتهم فيه ظروف كثيرة، وأسبابها كثيرة ومتشعبة، وأهمها المتوارث المجتمعي الذي لا يصرح أو يناقش في قضية الدين، خوفاً من التسقيط المجتمعي الجاهز.

ومناسبة طرحي هذا هو إنني أرى في نهاية النفق ضوء متوهج وكبير، خلاف ما يشيعه البعض بعد ان تم كشف فسد هذا الزواج الكاثوليكي بين الدين والسياسة.

فنحن ومن خلال تجربتنا وقربنا من كل مراسيم هذا الزواج وسنواته الأولى، كنا نصرح فقط لأصدقائنا عن فساد هذا الزواج وطقوسه المقدسة المفتعلة، ولم تكن لدينا الشجاعة الكافية للتعبير عن رأينا، بسبب الموج العالي الذي كان يشق عنان البحر، ومن المؤكد أن سفننا الصغيرة والبالية ليست لديها القدرة على شق طريقها بأمان وسط هذا اليم الشاسع.

والأيام والأشهر والسنوات القادمة حبلى بأخبار كشف هذا الزواج الكاثوليكي القدسي المزيف!، ولكن نتمنى ان لا يكون الأوان قد فات على هذا الشعب المظلوم.