كلنا سمعنا عن الحملة التي أطلقتها وزارة الصناعه العراقية (صنع في العراق) وتزامن معها انطلاق حملة إعادة تأهيل المعامل والمصانع العراقية،كون واقع الصناعة العراقية ليس سيئا ، وماعلينا سوى استعادة همة كوادرنا وهدير مصانعنا وتأهيلها حتى تبدأ الإنتاج، فشلل من سماسرة وتجار يجنون ثمانية مليارات دولار سنوياً جراء قتل الانتاج الوطني وهم يقفون ضد مشاريع الصناعة التي تتضمن تأهيل جميع المصانع والمعامل،ومنها المعامل الحربية والمتخصصة بانتاج اللوازم والتجهيزات العسكرية.ويتساءل الكثيرون عن سبب استيراد الملابس العسكرية من الصين وكوريا في حين لدينا مصانع قطنية وصوفية ومعامل خياطة حكومية تستطيع إنتاج ما يغطي المؤسسة العسكرية، وبالاخص الصناعات الجلدية التى تنتج الاحذية العسكرية (البسطال ) حيث تبين ان استيراد هذة اللوازم كلف الدولة (321) مليار دولار.
خطيئة بريمرالكبرى انه دمر الصناعة الحربية في العراق وسرح الالاف من علمائها وكوادرها و أمر بتدمير مصانع العتاد والمدافع والهاونات، هذه المصانع كان يمكن ان تعمل في الحرب والسلام لتوفر احتياجات الجيش والشرطة، حيث ان بلدنا وخلال ثمانية اشهرفقط استورد العتاد الخفيف (طلقات) بقيمة (600) مليون دولار.الى ذلك قام نفر من دواعش السياسية باتباع نهج برايمر سيئ الصيت بالإساءة الى المنجز الوطني وطمس هوية ألصناعه العراقية؟
وهي لعمري إساءة بالغة وخطيرة.. لذلك كان من الطبيعي والمفروض أن يتصدى له الشرفاء متسلحين بدعم وتشجيع جميع العراقيين.. وعلينا جميعا تقع مسؤولية الدفاع عن المنتوج العراقي. فالمشادة التي حصلت أخيرا بين وزير ألصناعه ووزير الدفاع لامتناع الأخير عن شراء المنتجات العراقية والتنكيل بهوية المنتج الوطني معترضا على جودتها ومستوى أدائها ومنها (البسطال العراقي)، مفضلاً عليه البسطال التركي!!
ونتسائل لماذا يسعى البعض الى شراء بضائع بمئات الملايين من الدولارات من ماركات ومناشئ أجنبية، بينما هي متوفرة في العراق بسعر بخس وبمستوى يضاهي المستورد وقد يفوقها جودة .لا انكر ان بناء الدولة اليوم عليل ويجري برتابة والسبب ان مؤسسات الدولة غير منسجمة وفيها من لا يرغب بتقدم هذا البلد بسبب انتمائه البسطالي او عن جهل او ممن يتعامل طبقا لمطامع حزبه مع عوامل خارجية وأخرى , معروفة اضافتا الى رجال المال الفاسدين … واليوم اطلقوا هؤلاء مجتمعين حملة اعلامية ضد هذة الصناعه .ومنها جودة البسطال ..,وأنا ابجل كرامتكم بتكرار مفردة بسطال خصوصا بعد ماناله الشعب العراقي من ذل الحقبة البسطالية الحمراء أيام المقبور صدام لكن علينا إن نرتقي بوعينا وندعوكم للنقد الموضوعي لنرقى ونرتقي بخطاب الرفض والاستهجان لما يجري وان نردد مع جنودنا وإبطال الحشد لشعبي الذين يفخرون بما تصنعه أيادي إخوانهم العراقيين مرددين وهو يشاهدون علامات وماركات أجنبية على تجهيزاتهم قائلين (الوزير سرق ..بسطالي ).
|