نقتدي بالحسين العربي الأصيل

 

 

لولا تضحيات وجهاد الحشد الشعبي لكنا قد أفتضحنا (كمذهب شيعي) بين العالم أجمع بسبب تقاعسنا وترددنا لسنين طويلة في نصرة وطننا والذود عنه بشكل جدي وفاعل …!!

 

فكم من لاطم وباك وماش وزائر وضارب رأسه بالقامة هو مستعد أن يبقى ألف عام وعام على هذا الحال ..ولكنه غير مستعد أن يصرخ بوجه عدوه ..أو أن يلطم وجه عدوه ..أو يمشي ويتقدم بإتحاه عدوه مقاتلاً ..!!

 

فقبل عام لم يكن لشعار( لبيك ياحسين ) أي معنى.!!

 

لقد كنا منشطرين بين الأقوال والأفعال بشكل واضح لمدة ألف عام حتى كانت لحظة إنطلاق أول فصائل الحشد الشعبي للميدان ..فكان لشعار (لبيك ياحسين ) ألف معنى ومعنى.!!!!

 

إذاً ..فهذه الثلة الطيبة من أبناء الحشد الشعبي هي من يستحق أن يكونوا هم ورثة الحسين قولاً وفعلاً ونهجاً وطريقاً ، وليس من نرى اليوم من ملايين تهدر ب(لبيك ياحسين) دون إنطباق النظرية مع التطبيق..!!

 

إننا نحتاج إعادة النظر في كل شيء ..نعيد النظر بتفكيرنا وطريقة إسلوب حياتنا ..نعيد النظر بعلاقتنا بقضايانا الكبيرة وأول تلك القضايا هو الوطن ..فلايجب أن نرتمي بحضن غير حضن الوطن ..لإنه جامعنا المشترك وهو من يحتوينا جميعاً مهما قدمت لنا طوائفنا وأحزابنا ومكوناتنا من حماية أو رعاية أو غيرها من أمور الحياة .ولكن يبقى الوطن هو الجامع وهو الأساس وهو صاحب الحق الشرعي فينا..

 

فعلى أبناء الحشد الشعبي أن يكونوا حشداً لكل الشعب العراقي ..لكل الوطن العراقي ..وأن يقتدوا بالحسين المسلم ..الحسين العربي الأصيل ..!!