| المجالس وهدر المال العام |
ان الظروف الاستثنائية التي رافقت العملية السياسية نتيجة التدخلات الخارجية في تغيير النظام السياسي السابق وجهود احزاب المعارضة وكذلك للدول المحيطة بالعراق والوطن العربي مما حدا بالساسة العراقيين بقبول الصيغة الحالية للدستور بما فيه من عقبات وسلبيات ولارضاء مجموعة من الاحزاب السياسية المتنفذة ولاخراج المحتل من العراق بطريقة هادئة على حساب مصلحة وتضحيات الشعب العراقي الذي عانى من ويلات الحروب والحصار الداخلي والخارجي على حد سواء . عليه تسعى الحكومة الجديدة الى تعديل المادة (47) من الدستور النافذ على ان يكون عدد الاصوات التي يحصل النائب عليها 250 الف صوت استنادا الى الباب السادس ( الاحكام الختامية والانتقالية ) بموجب المادة (122) استنادا الى اولا ثانيا ثالثا رابعا خامسا والتي لاتسمح بتعديل الدستول الا بعد دورتيين انتخابيتين . وان الاعتماد على نظام سان ديفو و العراق الذي خط بالقلم وانشأ الحضارات وسن القوانين والدساتير ومن مواد مسلة حمورابي تدخل في الدستور الفرنسي فهل يحتاج العراق الى من يعلمه تعديل القوانين والانظمة اليس في العراق العظيم من رجل رشيد…؟ لذا فان عدد اعضاء مجلس النواب كثير جدا يستنفزف موارد مالية ولو قارنا بعدد الاساتذة في الجامعات والكليات العراقية ومع ما يقدمونه من بحوث تخدم البلاد والاجيال لوجدنا هناك فارقاً كبيراً بين ما يحصلون عليه من رواتب وامتيازات وما يحصل عليه اعضاء مجلس النواب ومن هم بدرجتهم ، اضافة الى الطريقة التي يتم بها ترقيتهم . السؤال يطرح نفسه ماذا نستفاد من وجود اعداد كبيرة بدون فائدة ترجى لخدمة البلاد والعباد في مجلس النواب والمحافظات مع ضرورة تقليص الرواتب وجعلها مساوية الى الوزراء ما اشبه الليله بالبارجة ان اعضاء مجلس النواب لا يقل اهمية عن سوق عكاظ وعليه نقترح ما يلي :- على سبيل المثال لا الحصر ان التحالف الوطني اذا حصل على مقاعد (160) والعراقية (120) والكرد (60) يقسم الاول على (4) ويصبح عدد المقاعد للحضور الى مجلس النواب (40) فقط يضاف اليهم احتياط (10) اعضاء للضروة منها الاجازات وهي كثيرة الاعتيادية والمرضية والايفاد و(10) لشؤون المواطنين كل حسب محافظته ومتابعة الشكاوي المقدمة عن طريق الانترنت والصحف ومتابعة الخدمات في دوائر الدولة كافة بالتعاون مع مجالس المحافظات والاقضية والنواحي ويشمل البقة تباعا وعند التصويت على القرارات في المجلس يعتبر العدد الموجود.20 اما مجالس المحافظات والاقضية والنواحي على النحو التالي :- حتى لا نظلم احد يكون من يحصل على اكثر الاصوات الرئيس ونائبه والمحافظ ونائبه والمحافظات التي تتألف من عدة قوميات مثل (كركوك / صلاح الدين / ديالى / الموصل ) يكون الرئيس التنفيذي كل سنة يحل محله شخص من قوميته لتكون المسؤولية جماعية مع تمثيل بقية القوميات ولو بشخص واحد . اما بقية اعضاء المجالس يكونون من رؤوساء الدوائر التنفيذية او من ينوب عنهم من ذوي الاختصاص وكما يعبر عنهم تكنوقراط ويكون الاجتماع مساءا حسب الظروف ( للايام الخميس / الجمعة / السبت ) ويصرف لهم مخصصات بنسبة 25 بالمئة من الراتب الاسمي وعند الضرورة اذا تطلب الامر ان يكون الاجتماع يوميا يصرف لهم مخصصات بنسبة 50 بالمئة من الراتب والدوائر ذات العلاقة بالمجالس :- الدفاع / الداخلية /التربية /المرور/ الاسكان / الزراعة / الري / امانة العاصمة بكافة اقسامها / النقل / التجارة / النفط والى اخره ) . مع ضرورة فتح الانترنت لاستقبال شكاوي المواطنين والصحف اضافة الى ما يطرحة ممثلي الدوائر المعنية عن تنفيذ الطلبات الطارئة والمستعجلة من الحكومات المحلية ومناقلة تخصيصات مالية من وزارة المالية واضافة التوسعات ضمن الخطة الخمسية عن طريق وزارتي التخطيط والمالية والحكومية المركزية . واخيرا تخضع جميع المصروفات المالية والتنفيذية للتدقيق المالي والرقابة المالية بصورة مستمرة , وان الحصانة الدبلوماسية تسقط اثناء دورة البرلمان بما فيها اعضاء المجالس اذا ثبت عدم اخلاصة ووطنيته للوطن . اما المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث ومن هم بدرجتهم فيجب تقليصها لانها هدر بالمال العام الا عند الضرورة وللضرورة احكام وتخضع للتدقيق والرقابة المالية وعلى النحو التالي :-
لقد غنت الفنانة الخالدة ام كلثوم في فرنسا دعما للمجهود الحربي فبكت وابكت الشعب الفرنسي وحصل انشقاق سياسي في اوربا حول الدعم العسكري الى الكيان الاسرائيلي ومنحت الجواز السفر الاحمر الدبلوماسي على حين بكت زوجة سلام عادل حسين الرضوي الموسوي السكرتير الاول للحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر المرأة عام 1963 في موسكو وابكت نساء العالم وقالت انا غير متأسفة على موته لانه رجل وبطل بل لانهم قطعوا جسمه اربا وسيروا عليه حادله الشوارع وبقية خالدا وله تمثال نصفي في مقر الحزب قرب ساحة الاندلس . واعاد التــــاريخ نفسه في 10/6/2014 بسقوط الموصل لانها (بيعت بدراهم معدودات كما بيع يوسف (ع) بالامس) ولم تسقط سنة 1258م /656هـ بل اعلنت للبيع من قبل والى موصل العباسي الى التتر والمغول وليس من قبل الشيعة او ابن العلقمي كما يدعون لانها مؤامرة دولية دُبرت في ليلة ظلماء وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدرُ، وكانت الموصل (نينوى) تسمى في اللغات الآشورية والبابلية (الواصلة) لانها تصل بين دجلة والفرات والخربة لكثرة الدمار الحاصل لها وحاصرها نادر شاه سنة 1743م وهي طريق الحرير واعيد بناء الموصل سنة 800/ هـ زمن عون الدين زند. عوداً على بدأ لقد شاخت الدولة العباسية وسيطر عليها قادة الجيش التركي فكانوا يعزلون خلفاء ويقتلون آخرين الى ان جاء أحمد المنتصر بالله فقضى عليهم جميعاً واعتمد على العناصر العربية ونقل مركز عاصمة الخلافة من سامراء الى بغداد وبدأ ببناء المدرسة المستنصرية على نهر دجلة، علما بأن الدولة الفاطمية في مصر حكمت بغداد (3) سنوات وكان الخطباء يدعون لهم في صلاة الجمعة. حينها قال الشاعر دُعبل أبن علي الخزاعي/ شاعر أهل البيت كم رأينا في الدهر من أسدِ بالت على رأسه ثعالبه فرد عليه الشريف الرضيَ/ وقد كانا جالسين في ديوان الخلافة ودخل عليه احد قادة الجيش التركي ليسلم عليه فطلب منه ترك مقعد الخلافة لأخيه، وبعد ان ملَ وكلَ من اسناد الفاطميين له بمنصب خليفة المسلمين في بغداد وإذا عربيُ لم يكن مثل سيفهِ مضاءاً على الاعداء أنكره الجدا تحطمنا الايام حتى كأننا زجاج ولكن لا يُعاد له سبكُ وغادر غير مؤسوف عليه حاكم الاندلس الاموي (قرطبة) الى المغرب باكياً بعد ان تفرقت البلاد الى حكم الصبيان نتيجة اللهو والعبث بالمنصب والمال العام والجواري. وأعلن العراق للبيع مرة اخرى في 14/7/1958 من قبل الانكليز لغاية في نفس يعقوب حيث غادر مدير حقول نفط خانقين (مدير استخبارات الشرق الاوسط) الساعة الخامسة عــــــــصرأ في يوم 13/7/1958 من مطار بغداد (المثنى) ورغب سائقه بالسفر معه الى لندن الا انه فضل البقاء في العراق وقدم له مئة دولار ونصحه (اذا رغبت ان تكون غنياً فكن يمينياً او فقيراً فكن يسارياً) وأسمه دوحي محسن مدحي متوفي حالياً، وابلغه ان بيان يصدر غداً من اذاعة بغداد الساعة الخامسة صباحاً بحدوث انقلاب عسكري..!!؟ وهل يحتاج الحادث الى تفسير…!! وللتاريخ دورة بكى المرحوم احمد حسن البكر عندما دخل القصر الجمهوري اثنان احدهما امريكي والاخر من أذناب البقر وطلبوا منه التنازل عن الحكم لصدام، وحضر بعد ذلك احد قادة الجيش العراقي الموالين له الى غرفته وشاهد موقفه المؤلم فطلب منه احداث انقلاب عسكري رفض ذلك لأنه يحدث مجزرة بين الجيش والشعب، على حين منح كثيراً من الضباط الموالين له أجازة كما حدث قبل 8 شباط 1963 على حين وضعت النجمة السداسية خلفه عندما قرأ كتاب التنازل، كما وضعت خلف احد رؤساء الدول المجاورة للعراق عندما اراد الترشيح للأنتخابات الرئاسية مجدداً (ظلمة ودولمة وعميان) وتكرر المشهد وبكت السيدة النائب إفيان دخيل أمام مجلس النواب (مجلس المحاصصة) وتضامن معها كثير من النواب ولكن (هل يصلح العطار ما افسده الدهرُ) على الاوضاع المزرية والمؤلمة والقاسية والوحشية التي حلت بقومها ومن غدر بهم واشرفت على عملية إجلائهم وسقطت بها الطائرة السمتية (لان العراق بلد فقير ولا يملك من المال ما يشتري به الطائرات) . وقامت بجولات كثيرة في العالم حول معاناة ومآسي الآيزيديين اما الاخرون فقد استلموا فاتورة الخيانة مجدداً فأصبح العراق مثله مثل التمساح يأكل فريسته وتدمع عيناه، فهل رأى التاريخ شعباً سكارى مثلنا والاسلام حرمه علينا جهارا وبكينا وبكى الزمان علينا فما جنينا الا ما جنى سائق الحمارا ومشينا في طريق مظلمِ ضيعنا فيه حاضرنا وماضينا أما اعضاء مجلس النواب والوزراء الذين يقومون بتعليق حضورهم بعدة ايام والبعض الآخر لأشهر فيجب حجب رواتبهم وامتيازاتهم جزاءاً وفاقاً اسوة ببقية المنتسبين من الجيش والشرطة ودوائر الدولة وليسوا هم فوق القانون وبالقدر الذي اضاعوا فرص لخدمة البلاد والشعب. واخيراً ايهما افضل ام كلثوم وغيرهم من السياسيين البارعيين في السرقة والتآمر والنفاق وقتل الشعب العراقي وكما عبر عنهم الشاعر الخالد محمد مهدي الجواهري نامِ جياع الشعب نامِ حرستك آله الطعام حرنا وحيرنا هذا الزمان كلما أمسكناه من رقبته عضنا من الآذان.
|
