يعاني ملايين العراقيين من أسوا تعامل تمارسه وزارة التجارة معهم وعدم توفيرها مواد البطاقة التموينية منذ سنوات ، وازدادت نقمة العراقيين على تأخير موادها وبخاصة الزيت والطحين لأكثر من ستة أشهر دون أي اعتبار لحاجة الشعب الى الطعام كون هذه المواد تشكل المورد الوحيد لمصدر عيش تلك العوائل وبخاصة الفقيرة وذات الدخل الواطيء، وما اكثرهم في العراق. ان عدم توزيع مادة الدهن على الوكلاء لاشهر طويلة وعدم انتظام توزيع بقية المواد وبخاصة الطحين وبقاء ملايين المواطنين يعانون من عدم تسليمهم تلك المواد وبخاصة الزيت والطحين في منطقة الدورة ومناطق أخرى من بغداد ، يشكل عملية قتل للعراقيين عن سبق واصرار تشارك بها وزارة التجارة، ولا حل لهذه المأساة في القريب العاجل وذهبت كل وعودها لتوفير مواد البطاقة التموينية ادراج الرياح!! ولا يدري العراقيون كم من عمليات فساد كبيرة تجري صفقاتها مع مواد البطاقة التموينية التي اختفت من سجل العوائل العراقية وراحت وزارة التجارة تحكم قبضتها على ارواحهم وتعرضها للفناء والهلاك وهي تستحق غضب ليس القضاء العراقي الفاقد الضمير فحسب ، ولكن لغضب رب السموات والارض ان ينزل على رؤوس القائمين عليها ، لأن المعنيين بتوزيع مواد البطاقة التموينية فقدوا أي معالم لخلق أو اخلاق، وراح الفساد ينهش في الجسد العراقي والمواطن المسكين المغلوب على امره ولا احد يتحرك ضميره لانقاذهم من محنة التشرد والهلاك التي لم تحقق لهم كل الحكومات السابقة ولا الحالية مقومات العيش في أبسط صوره وعرضتهم لانتهاك كرامتهم وحاربتهم في رزقهم وسرقت منهم حتى رغيف الخبز ، وبقي السراق والعابثون بالمال العام وبمليارات الدولارات في نعيم وبجبوحة، ولا أحد يلاحق مرتكبي فواحش الفساد الذين يسرحون ويمرحون وهم من يتحكمون بمصير البلد ولا أحد بمقدوره ان يضع حدا لظلمهم وطغيانهم وسرقتهم لقوت الشعب العراقي وضياع مستقبله وكرامته. افيقوا ايها المسؤولون في وزارة التجارة واتقوا الله فقد وصل طغيانكم وجشعكم حدودا مرعبة، ولابد للشعب من ان يحاسبكم يوما على جرائمكم بحقه يوم حرمتموه من لقمة عيشه، ودعاوى الملايين من ابناء العراق ان لايوفقكم الله وان يدخلكم نار جهنم خالدين فيها، ولكم الخزي والعار في الدنيا والاخرة ، ايها الفاسدون الفاقدون للضمير، ومن بعتم كرامة شعبكم في المزاد العلني بأبخس الاثمان..ورب العرش لابد وان ينتقم منكم، كما يقول رب العزة: انا من الاشرار لمنتقمون!!
|