أبقى وحدي أخنقُ أشواقي في صدري فيُنقذها الحَنينْ حينَ تغيبْ أشعرُ أنّ الغائبَ عُمري ... كم هيَ قاسية ٌ تلك اللحظاتْ تبعُدُ فيها روحُكَ عن ساحةِ قلبي ... كم هيَ قاتلةٌ تلكَ الساعاتْ انتظر بها وهجَ قدومِكْ .. هل تعلمُ أني بغيابِكْ سوفَ أُقيّدُ كلَّ قوافي شِعري لأجلِكْ؟؟... أحببتُكَ .... أما كيفَ ؟ فلا تسألني عشقتُكَ أما كيفَ ؟ أنا لا أدري ؟!!! كلُّ ما أعرفُهُ أني أحببتُكَ حتى فاضَ الحبُّ الصارخُ في كلِّ عروقي فلتسأل النوارسَ التي حطّتْ على شطِّكْ كم مرةً عانقتُها وكم تمنيتُ الرحيلَ إليكَ تحتَ جناح ِ نورسةٍ جميلهْ عينايَ قلبي كلُّ ما فيَّ يودُّ لو يُفضي إليكَ بكلِّ أسراري التي عَصَفَتْ بصدري صدري يفيضُ بعشقِكَ المخزون ِ منذ ولادتي بينَ يديكَ يا حبيبي أنتَ روحٌ ناصَفَتْ روحي طويلا .. في فؤادٍ أغدقَ الحبَّ الجميلا جادَ لي بالروضِ والركنِ الفسيحْ يا أيها البعيدُ عن وطني والقريبُ من نفسي إليكَ أرفَعُ أحرُفي مع رعشةٍ إغماءَةٍ وتنهداتٍ من وجعْ ألقربُ منكَ .. غايتي فالروحُ لكْ والقلبُ لكْ والنفسُ لكْ ولا يوجدُ في هذي الدنيا أحدٌ يروي عطشي إلّاكْ .. دورانُ الساعةِ يبلعُني فأتيهَ برغبةِ إيقافِ الوقتْ ... لأنَّ صدى عينيكَ يحدّثني عن بُعدْ يخبرُني أنّ هناكَ لقاءْ .... أتخيّلُ أني صرتُ فراشهْ تطيرُ وتبحثُ عن ضَوْئِكْ ... راغبةً أنْ تحترقَ بنارِكْ أُدركُ أنّي لستُ لوحدي أُفجَعُ بغيابِكْ... فهناكَ كثيرون يتمنونَ الصحو من سَكْرتِهمْ أتتني النوارسُ تطلبُ مني الرحيلَ إليكْ تُحيّرُني... أأرحلُ مَعْها ؟!! ـ أجلْ ...سوفَ أرحلْ أيتها النوارسُ الحنونهْ تمهَّلي لا تَرحلي لن يكتملَ الموسمُ من دوني أرجوكِ خذيني سأطيرُ معكْ لأُبلغَهُ أنّي ما زلتُ أذكرُ جيداً حينَ امتَزَجَتْ روحي بروحِهْ كم كنتُ عطشى حينَها !! لمزيدٍ من معنى يُقرّبُني إليهْ يجعلُني أسبرُ أغوارَهْ دونَ استئذانْ.. "أحبكِ" كلْمة ٌ من ألفِ معنى لازالت ترنُّ في أُذني أحملُها داخلَ أعماقي كي أحميها مِن كلِّ رقيبٍ ليليٍّ يَتلصّصُ ... حتى يسرقَها ساعة َ أغمضُ عينيَّ على صورتِكَ المحفورة ِ في صدري للذكرى |