فرنسا السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم |
ما حدث في فرنسا مؤخراً حقيقة متوقعة يعرفها الفرنسيون قبل غيرهم . فرنسا لم تتعض من ماضيها المزري والمخزي مثل غيرها من دول الاستعمارالعدواني الغربي والاميركي المجرم تغزو شعوب العالم وتسلب خيراتهم وتستعبدهم مجردين من الانسانية والاخلاق كانت فرنسا وبريطانيا من ابرز الدول الاوربية في هذا المجال وبريطانيا هي الدولة السائدة في هذا " الدولة التي لا تغيب عن مستعمراتها الشمس " تسببت هذه النزعة وهذا السلوك في صراع دولي وخراب عالمي راح ضحيته الملاين من البشر . هذه الدول ومن ثم بروزالولايات المتحدة الاميركية كدولة زعيمة لجوقة المستعمرين ووريثة لهم تمخض استحواذهم وسيطرتهم على شعوب العالم وخيراتهم عن نشوب الحربين العالميتين الاولى والثانية انبثقت خلالها ثورات ومناهضة الدول المستعمرة والصراع بين الدول الشيوعية والدول الرأس مالية وبروزالتيارات العالمية المعارضة والمقاومة لهذا التسلط ومقارعته مثل انبثاق مجموعة دول عدم الانحياز والتيار القومي العربي واستقلال العديد من دول العالم من الهيمنة الاستعمارية كان ذلك في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي رغم انحسار المد الاستعماري وخسارته في العديد من مجالات صراعه لكنه لم يتخلى عن فلسفته في السطو والخراب والدمار وصناعة العدو المفترض لمحاربته والسيطرة على العالم من خلاله وبسببه , فأعادت هذه الدول اتحادها بمى يسمى دول الاستعمار الامبريالي , وازداد نشاطها بعد سقوط الاتخاد السوفيتي وفرض نفسها كقطب اوحد في العالم ومعاودة تدخلها في شؤون دوله بشكل عام , يحاولون اليوم اعادة مجدهم الاستعماري استعمروا الجزائر 130 عام وسوريا ولبنان والعراق والاردن وافريقيا وليبيا والمغرب العربي والهند وفيتنام وكموديا والكثير من دول العالم وحتى المانيا واليابان حالياً تحت سيطرتهم واليوم يعيدون الكرّة نفسها . تدخّل فرنسا في الجزائر بعد فوز جماعة عباس مدني وتدخلها في افريقيا وليبيا والمغرب العربي وسوريا ولبنان والدول الناطقة بالفرنسية وبريطانيا واميركا تسلكان نفس السلوك تنفيذهم ودعمهم للأنقلاب في مصر بقيادة السيسي واحتلالهم العراق وسيطرتهم عليه وتخريبه والاستحواذ على خيراته . يسلكون اليوم نفس السلوك العدواني المشين لتاريخهم الاجرامي الاسود , ويحاولون تحشيد من يستطيعون من دول العالم لمحاربة الاسلام والمسلمين ويجعلون الدين الاسلامي عدواً حاضراً لها تحاربه بما تسميه " الاسلام الراديكالي " او الارهاب الاسلامي وتعمل وتدعو الى اسلام جديد حسب هواهم واعتقادهم ومفاهيمهم اسلام ينظر للمرأة حسب مزاجهم واخلاقياتهم والمثليين والملحدين حسب ما يهوون ومن يتمسك بدينه يعتبرونه متعصب ارهابي راديكالي حسب هواهم ويعتبرون الاسلام خطر عليهم ويحسبونه عدواً اساسياً مثل النازية والشيوعية تجب محاربته واسقاطه . يقول احد مفكريهم " دانيال بايبس " بمحاضرة له بعنوان الاسلام الراديكالي المتطرف ضد الحضارة في لندن وبحضور عمدة لندن في 20 يناير كانون الثاني سنة 2007 { يقول والخاصية الثالثةَ أنه استبدادي وشمولي في طبيعته " يقصد الاسلام الراديكالي " يحول الإسلام من إيمان شخصي إلى إيديولوجيا، إلى مذهبية، إنه يُبدل الإيمان الشخصي بنظام لترتيب القوَّةِ والثروةِ. ينشأ الإسلامُ المتطرف الراديكالي عنْ الإسلامِ لكنه نسخة أو صورة منه معادية للحداثة، مؤمنة بالرؤى والأساطير والتنبؤات الألفية، كارهة للبشر وللإنساني، كارهة للمرأة، ومعادية للمسيحية، ومعادية للساميَّة، تتعالى على الأديان والحضارات الأخرى وترى نفسها أفضل وأصح منها ويجب أن تسود عليها، مؤمنة بالجهاد والحرب الدينية، إرهابية وانتحارية. إنه شمولية استبدادية ذات نكهة وطبيعة إسلامية. مثل الفاشيةِ والشيوعيةِ، الإسلام الراديكالي هو رؤية للعالم تتصف بالإرغام والقهر بطريقة يُمكن أن تلغي عقلية شخص ذكي – فتقهره أو تقهرها على رؤية الحياة بطريقة جديدة تماما. هو طوباوية متطرفة، يَأْخذُ الخصائص الدنيويةَ للحياة العاديةِ اليومية ويُحوّلُها إلى شيءِ ضخم ومُتَألِّقِ يُبهر العيون. ويسعى الإسلام الراديكالي للسَيْطَرَة على الدول والبلدان، وهو يستعمل الدولة لأغراضِ قهرية، ويحاول السَيْطَرَة على كُلّ جوانب الحياةِ. وهو يعتدي على الجيرانِ، وأخيراً هو يسعى نحو مواجهة كونية مع الغربِ. وكما قال توني بلير في أغسطس/آبِ 2006 "نحن نخوض حرباً، لكن ليس فقط ضدّ الإرهابِ، لكن حول الكَيفية التي يَجِبُ على العالم أَنْ يَحْكمَ بها نفسه في بداية القرنِ الحادي والعشرينِ، وحول القِيَمِ العالميةِ وأنا أُؤكّدُ أنّ الإسلام الراديكالي إنما يُؤدّي إلى عقيدةِ أو إيديولوجية عدوانية بالفعل. أَحترمُ دورَ الأفكارِ، وأَعتقدُ أن الذي لا يحترم الأفكار أو يزدريها أو لا يُعيرُها أي انتباه، إنما يتصرف بغرور وربما يَكُون عنصرياً. ليس هناك طريق لاسترضاء هذه العقيدةِ أو تهدئتها. إنها جادة في تحقيق أهدافها، لا يمكن حل مشاكلها بالمال، ولن يؤدي أي تغيير في السياسة الخارجيةِ إلى وضع نهاية لها. أنا أُجادلُكم، أيها السيدات والسادة، وأقول أن الإسلام الراديكالي يجب أن يُقاتلَ ويجب أنْ يُهْزَمَ مثلما حدث في 1945 و1991 [تصفيق] عندما تمت هزيمة التهديدات الألمانية والتهديدات السوفيتية. هدفنا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ، في حالتنا هذه، ظهور الإسلامِ الذي هو إسلام حديث ومعاصر، معتدل، ديمقراطي، إنساني، ليبرالي، وودّي يؤمن بحسن الجوار. إسلام يحترمُ النِساءِ، وأصحاب الجنسية المثلية، والمُلحدين، وغيرهم. إسلام يُؤَمِن لغير المسلمينِ نفس حقوق المسلمين } هذا ما يتداولونه ويريدونه في الغرب ضد الاسلام والمسلمين ناسين تصرفاتهم وما يقولونه عن الاسلام هم من قام ويقوم به مارسوه في الماضي ويمارسونه في الحاضر لم نسمع من بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ان دولة في العالم عربية او اسلامية حاولت غزو دولة اوربية او الاعتداء عليها ومهاجمتها لكن العكس هو الصحيح . مقاومة هذا الاتجاه في الحاضر تأخذ الحال الطردي لا العكسي مثل حالها في الماضي , وهم من يشجع وينمي الاسلام الراديكالي المتطرف والطائفي العنصري ليعمموه على كل مساحة الاسلام في العالم وبالتالي السعي لضربه اين ما وكيف مايكون “ قتل إمرء في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب مسلم مسألة فيها نظر” . من المتوقع بأن مصالح وامن الدول الاستبدادية الاستعمارية الامبريالية ستُضرب في الداخل والخارج وبمفهوم السن بالسن والعين بالعين والبادي اظلم . وهذا المفرض ان يكون طالما هم شاهرين عدوانهم وعاملين به , سأل بوش الصغير المجرم الكبير بعد العدوان على العراق واحتلاله " هل هي حرب صليبية أجاب بنعم " تراجع بعد ذلك حسب نصيحة مستشاريه , لكنه قال الحقيقة وصدق فيما يقول .
|