القوات ألأمنية في المنطقة الخضراء تقوم بخرق الدستور

منذ ما يزيد على الثلاثة شهور تنظم النخب الواعية من الشعب العراقي تظاهرات من اجل الضغط على الحكومة للقيام بالتغيير واصلاح الاوضاع المتردية في كل مناحي الحياة أمنيا اقتصاديا صحيا اجتماعيا تربويا معيشيا واخلاقيا ان العراق يقف على سفح جبل من الفساد والمحاصصة الطائفية والاثنية والمناطقية , بحيث اصبحت مكانته احصائيا أخر بلد في قائمة الفساد بين دول العالم جميعا بلا منافس , اليوم تحركت الجماهير المطالبة بالاصلاح الى المنطقة الخضراء بحراك سلمي حضاري يهتفون بالشعارات والمطالبات الاصلاحية ولم ينسو الهتاف بحياة القوات ألأمنية المرابطة هناك وقد تم استقبالهم بالشتائم القذرة ولم ينجومن شتائمهم اسم الشهداء والوطنيين مستعملين معهم الضرب المبرح باخماص البنادق لم يحترموا النساء ولا الرجال مسيئين الى اسم القوات ألأمنية التي واجبها التضامن مع ابناء الشعب وحمايتهم من كل مكروه وحماية الدستور قبل كل شيئ , واختاروا الوقوف الى جانب الحرامية والمفسدين الذين يسكنون المنطقة الخضراء , هذا مع العلم بان د حيدر العبادي اعلن موقفه المؤيد لهذه التظاهرات وشرعيتها وليس هو فقط فكل اعضاء المجلس النيابي ومجلس الوزراء وحتى القضاة فاين يكمن الخلل ؟ اما د حيدر العبادي فعليه ان يثبت على كلامه ويعاقب الذين خرقوا الدستور ويجب اطلاق سراح جميع الموقوفين السابقين والحاليين وعلى راسهم الناشط جلال الشحماني او ان يترك العمل اذا كان فوق طاقته. ان سرقة المال العام مخالفة دستورية واعمال الخطف والقتل والتهجير تدخل جميعها في نطاق مخالفة الدستور فماذا ينتظر السيد حيدر العبادي ؟ان الشعب العراقي الصبور وصل صبره الى حد الاشباع وسوف يستمر في تظاهراته بلا كلل ولا ملل مستعملا كل ما سمح به الدستور من طرق سلمية من اعتصامات واضرابات بالاضافة الى التظاهرات السلمية ,وعلى القوات ألأمنية احترام الشعب العراقي والتضامن معه فالاصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون تصب في مصلحة الجيش والشرطة ولا يوجد اي تناقض بينها وبين ابناء الشعب العراقي .

اذا استمر حيتان الفساد في ظلالهم ونفوذهم في اشاعة الفوضى وسرقة المال العام والاساءة الى ابناء الشعب العراقي ووضع العصي في دواليب الاصلاح فالنتيجة معروفة وهي اضعاف قواتنا المسلحة في محاربتها واستبسالها في مقاتلة الدواعش الظالين وضياع الجزء الاكبر من مساحات العراق وسيادته وتنجح سياسة بايدن في عملية تقسيم العراق.