يعتقدون أن ربهم مفخخ ومصاص دماء !! |
يعتقد اليهود إن الله خاصتهم، ويرى المسيحيون إن الله هو المسيح وهو لهم يعطي خده الأيمن لمن صفعه على خده الأيسر تعبيرا عن التسامح، بينما يعتقد المسلمون إن الله الحقيقي هو لهم لوحدهم وغيرهم لاقيمة لما يقوله ويؤمن به، وبين هولاء كثر يعتقدون بأن الله واحد ، وإن رب المسلمين والمسيحيين واليهود هو الله ذاته لاشريك له، وهو رب لجبال والصحاري والحمير والأشجار والمياه والهواء والرمل وكل شئ جامد ومتحرك في هذا الكون بما فيها النجوم والكواكب البعيدة والمجرات السحيقة ورب الأكوان جميعها. المتشددون من أتباع كل دين يسحبون الله إليهم ويزينونه بطريقتهم الخاصة، ويعرضونه في متحف التعصب الأعمى، ويدعون إنه لهم لوحدهم لاشريك لهم فيه، ولايهم إن كان له شريك، وليس مهما أن يكون الله واحدا، والمهم أن يكون ملكا لهم لوحدهم دون منازع، وقد فوضهم للسيطرة على العالم وزراعة الأرض بالرعب بهدف السيطرة وتنفيذ مشيئة الرب، حتى لو كانت تلك المشيئة الزائفة تستهدف حرق المزارع والبساتين، وتجفيف الأنهار والبحار، وتعطيل الحياة، وقتل النساء، وإغتصاب الشابات وسبيهن، وقتل الرجال والشبان وسحلهم في الشوارع دون رحمة، أو تردد مع شعور فائق باللذة والإستمتاع والشعور بأن رضى الله يتمثل بفعل هولاء الذين كلما أوغلوا في القتل كان رضا الرب أكبر، فاليهود عادة يتفاخرون بتنفيذ مشيئة التوراة كلما عذبوا الفلسطينيين ودمروا حياتهم وهجروهم من بيوتهم وأراضيهم. بينما لايصل الزعيم في داعش والقاعدة الى درجة أمير إلا إذا قتل عشرة من الروافض والمرتدين والصليبيين! هولاء يسحبون الله صنيعتهم الى دائرة من الفكر المتطرف وينسبون إليه الرضا عما يفعلون من قتل وتدمير،وهكذا كان يفعل مشركو قريش زمن الجاهلية، فيصنعون أربابهم من التمر والحجارة، وربما أكلوا الله حين يجوعون قريبا من الكعبة، فكانوا يطوفون حول البيت العتيق ويأكلون الإله، يوحدونه ويشركون به على مدار الساعة. الإله الذي يعبده المتعصبون والمتطرفون متعدد الألوان والأشكال، وهو مفخخ بتعاليم زائفة وإفتراءات، وقد ينفجر في وجهك في أية لحظة ويحولك الى أشلاء، أما الإله الذي نتبعه ونؤمن به فهو الإله الرحيم الذي يمن باللطف والرحمة على مخلوقاته ولايفرق بين أحد من عباده، ويوفر لهم الحياة والكرامة حتى وإن شطوا عن الصواب لعلهم أن يعودوا عن ذلك. |