نبأ تناولته العديد من وسائل الاعلام المختلفة يقول : اجاز مجلس الامن الدولي للدول الاعضاء في الامم المتحدة “اخذ كل الاجراءات اللازمة” ضد تنظيم “داعش”، وذلك في قرار صدر باجماع اعضائه ال15 بعد اسبوع على الاعتداءات التي ادمت باريس وتبناها التنظيم الإرهابي. وقال مجلس الامن في قراره الذي اعدته فرنسا انه “يطلب من الدول التي لديها القدرة على ذلك ان تتخذ كل الاجراءات اللازمة. بما يتفق والقوانين الدولية ، ولا سيما شرعة الامم المتحدة (…) على الاراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش”. واضاف القرار ان الدول الاعضاء في الامم المتحدة “مضاعفة جهودها وتنسيق مبادراتها بهدف منع ووقف الاعمال الارهابية التي يرتكبها تحديدا” تنظيم داعش وكذلك مجموعات متطرفة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة. والسؤال الذي يتبادر للذهن : هل أن مجلس الامن كان نائما ، وقد صحا اليوم من نومه ، حتى يعقد جلسة طارئه يقرر فيها ادانة تنظيم داعش ويحث الدول التي تمتلك القدرة على محاربة هذا التنظيم بكل ما لديها من امكانيات عسكرية ولوجستية ؟ . ثم اين كان مجلس الامن قبل اليوم ، واقصد باليوم اي بعد الهجوم الارهابي الاخير على فرنسا والذي تبنته داعش ، وراح ضحية هذا الهجوم ضحايا في صفوف الابرياء ؟ . هذا التنظيم مضى عليه فترة طويلة من الزمن يرتكب جرائم انسانية واخلاقية بحق الابرياء من الناس في سوريا وفي العراق ، ولا زال يرتكب من الجرائم والافعال المشينة ، ولاسيما ما ارتكبه من افعال يندى لها الجبين في حق النساء الايزيديات ، من اغتصابهن وبيعهن كما تباع المواد الغذائية ، وكذلك ما فعله من قطع الرؤوس للعديد من الصحفيين والشخصيات الاخرى التي يأخذها كرهائن ثم بعد ذلك يقتلهم شر قتله . كان من المفترض أن يصدر مجلس الامن الدولي قرارا يدين فيه السعودية وقطر ، لأن هاتين الدولتين هما المتهم الاكبر لدعم هذا التنظيم المجرم ، والمصّدر الاول لهذا التنظيم . كان الاول بمجلس الامن الدولي أن يقر في جلسته هذه بأن المذهب الوهابي هو مذهب ارهابي ، لأنه يدعو الى العنف وعدم التسامح ، وأن كل من يخالفه هو كافر ويجب قتله ، وهو يدين بفقه ابن تيمية ، والكل على علم بأن هذا الرجل هو من سن وحث على قتل وقتال الآخر ، من خلال فتاواه المعروفة وهي من إصدار مجمع الملك فهد في ( 37 مجلد ) ، والذي حوى العديد من كتب العقيدة والرسائل والمسائل العقدية والفقهية ، وغيرها . الذي ننتظره من مجلس الامن أن يتخذ قرارات ، وليس قرارا واحدا بحق داعش وبكل من يحرض على العنف والكراهية والاحتراب ، بكل الدول ، العربية والعالمية ، وأن يشدد على المتأسلمين في الدول الاوربية ، ويمنعهم من التجمعات والتجمهر وغير ذلك ، بل والافضل أن يعيدوهم الى بلدانهم التي هاجروا منها .
|