لماذا العلم الفرنسي وليس العراقي ؟

 

من خلال متابعتنا الى ألأحداث التي جرت في فرنسا وماتناقلتها ألأخبار المرئية والمكتوبة بطريقة دقيقة ومفصلة , نفذت الى ذهني عدة تسلؤلات مربكة حقاً. شاهدنا أصدقاء كثيرين يضعون العلم الفرنسي على صورهم كنوع من التضامن الروحي وألأنساني على أرواح ألأبرياء الذين ذهبوا ضحية ذلك العدوان أو ألأعتداء أو الهجوم أو الهجمات على الجماهير التي تجمعت في مكان معين معروف للجميع. برر الجميع أن الأعتداء كان وحشياً همجياً- وأنا أيضا أقول أن ألأعتداء كان بعيد عن الروح ألأنسانية – . مهما كانت العملية التي نُفذت وسبب تنفيذها فأنها تدخل ضمن قائمة ألأرهاب بكل شكل من أشكاله..لكن الذي لفت نظري هو لماذا لم يضع الشعب الفرسي أو ألأوروبي علم العراق على صورهم حينما تم ذبح المئات من النساء وألأطفال والرجال في سنجار أو الموصل أوالرمادي أوديالى أو أي بقعة من بقاع الوطن الحبيب؟ ماذا يعني هذا؟ هل أن ألأنسان العراقي ليس له قيمة في ميزان الدول والشعوب ألأخرى أم نحنُ منافقين نحاول أن نبرهن للعالم مدى صدقنا في مناصرة الأبرياء في كل العالم؟ يقال – وحسب ماطالعته- من تعليقات بعض الزملاء هنا وهنا ” أن العملية كانت مخابراتية من الدرجة ألأولى وإلا لماذا تم ألأعتداء على الفئات البشرية المسكينة التي تسكن فرنسا وبعض الدول الأوربية؟ ولماذا راح الشعب الفرنسي أو لنقل بصورة أدق فئات معينة من الفرنسيين بأحراق الكتاب المقدس للمسلمين ولماذا راحوا يحرقون خيم اللاجئين في مناطق مختلفة أو يعتدوا عليهم وكأنهم هم الذين قاموا بالهجوم المسلح على الناس  في ذلك المكان؟” . العراق إستنزف ملايين ألأبرياء ذبحاً وقتلاً وتهجيراً من جهات مختلفة ولم تستنكر أي فئة من فئات العالم ولم يحرق العراقيين الكتاب المقدس الخاص بالطائفة المسيحية. كان من المفروض أن نرفع العلم العراقي منذ يوم ألأحتلال ونضعة على صورنا حتى هذه اللحظة لأننا لانزال نعاني ونتعذب بسبب ذلك ألأحتلال. هل ينسى الشعب العربي المجازر الكبرى التي قامت بها فرنسا في بلاد المغرب الغربي أم أن ذلك التاريخ طواه الزمن ولم يعد له أهمية. حينما يحرقون المصحف ويسبون الرسول الكريم – ص- لن يؤثر علينا هذا ولكنهم يرتكبون خطأً جسيما ربما يؤدي الى عمليات عنف أخرى في مكان ما من العالم. تحية للعلم العراقي ولن ينتهي القرآن بحرقهم نسخة أو عشرات النسخ. من يدري ربما قامت بهذا ألأعتداء جهة معينة كي تتخذ فرنسا ذريعة رسمية لطرد اللاجئين العراقيين أو المسلمين جميعا من أرضها..من يدري ربما كانت هذه العملية نسخة أخرى من نسخ ألأعتداء على مركزالتجارة العالمي في الولايات المتحدة الامريكية.