الغرب يقاتل داعش أم معه |
مع التطورات العلمية الهائلة التي شهدها العالم كل العالم لم يعد هنالك من مغفل أو ساذج خصوصا في منطقتنا العربية والإسلامية بشكل عام لا لان الغرب أو غيرهم ممن يمتلك قدرة التحكم أرادوا لنا أن نتطور بل ذلك نتيجة حتمية ربما أفرزتها طبيعة ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى تطور البشرية بشتى الوسائل أو ربما لأننا نعيش في بقعة من الكرة الأرضية يتمحور العالم حولها لأسباب كثيرة فيها ما يتعلق بخيراتها التي لا تنضب أو عقائدية ثبتتها كل الأديان السماوية وكثيرا ما شغلت صناع القرار العالمي حتى عن إدارة مصالح بلدانهم وبهذا فقد أصبح صغارنا وبسطائنا يقرؤون مؤشرات الحدث مسبقا ويحللونه ويعرفون نتائجه ومسبباته وأصبح الجميع يهزأ ممن يحاول استغفالنا وينظر إلينا بسطحية ويبني ويقرر بناءا على ما ترسمه له نظرته تلك ويصرح بما لا يقنع به احد ويسخر منه الجميع ولو بتكتم خوفا ولا اقصد هنا احد معين بحد ذاته ابتداءا من قادة عمليتنا السياسية على كثرتهم وانتهاءا بقادة الدول الغربية والشرقية العظمى فإذا كانت أرضنا هي مسرح الأحداث الدامية ونحن أبناء هذا الشعب ومعنا الشعوب المجاورة ضحايا سياسات الغرب والعالم المتقدم بكل دوله وتوجهاتهم ونواياهم الحسنة أو العدوانية فإننا أكثر الناس دراية بمن يقف وراء ما يحصل لنا وفينا وإذا كانت أحداث فرنسا الأخيرة قد هزت بعنف العالم وقام ولم يقعد حتى يأذن الله ولازالت روسيا تحقق بحادثة تفجير طائرتها في سيناء وبعد عجزها عن كشف سبب التفجير عرضت مكافئة مالية سخية جدا بالنسبة لها لمن يدلي بمعلومات تفيد التحقيق فمن حقنا نحن من نقتل بدم بارد أن نتساءل لماذا لا يتم التحقيق فيما يحصل لنا كل يوم ؟ وإذا كانت داعش الإرهابية اللعينة هي من يشيع فينا القتل فلماذا اختارت بلدنا لتستقر فيه دون غيره ؟ ومن يدعمها وكيف تأسست ؟؟؟ وأسئلة كثيرة حولها يطرحها كل مواطن كل يوم لا توجد لها إجابة واضحة !!!! طيب إذا سلمنا بوجودها وان من واجبنا أن نقاتلها ونسترد أرضنا التي دنستها لنرفع رؤوسنا عاليا بالتحرير ونتحمل التضحية ولكن من حقنا أن نعرف إذا كانت تمول نفسها كما يشاع من خيراتنا كالنفط والآثار مثلا فعن طريق من تخرج هذه الخيرات من أراضينا ؟؟؟ ومن يشتري المواد المهربة ؟؟؟ بالتأكيد لسنا نحن أبناء هذا البلد من يشتري نفطنا الذي تهربه داعش ولا يمكن أن تكون الأردن ولا إيران لفاصل المسافة بين المنطقتين ما بينهما وكذلك الحال ينطبق على إسرائيل وربما هناك من يقول إن تركيا تشتري النفط أو يصدر عن طريقها لأنها تحدها من الشمال لكن هناك أيضا من يقول إن المعلن تركيا تقاتل داعش التي لها نشاطات تخريبية في أراضيها فلماذا تتعاون معها وإذا كان الغرب يشتري نفطنا المهرب فكيف يشكل تحالفا عسكريا موحدا لإنهاء وجود داعش وهذه الغارات الجوية تقصف من وارتال النفط المشحون عبر الأراضي السورية تذهب إلى من والآثار المهربة كيف تباع في الأسواق الغربية ومن يشتريها وأين أجهزة مكافحة الجريمة الغربية من عمليات البيع هذه التي تعتبر العمود الفقري لهذا الكائن الخبيث وإذا كان الغرب من يشتري فلماذا حصلت تفجيرات باريس والطائرة الروسية وهم يدعمونها من خلال تعزيز قدراتها المالية وكيف تدخل الأموال التي تدفعها داعش إلى عناصرها في أوربا من الغربيين ؟؟؟؟ وهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها ذات صلة بالموضوع تعجز التناقضات بين الأفعال والأقوال في تفسيرها وهذا من ناحية التمويل المالي أما على الأرض فللحديث شكل آخر أكثر عجبا إذا عشنا في عالم الافتراض وإذا قلنا إننا نحن أبناء العراق نعجز عن قتال داعش لشتى الأسباب وطبعا هذا من باب الجدل والتعجيز لان جرذانهم فروا عندما توفرت الإرادة أمام المقاتلين الأبطال كما في صلاح الدين وفي ديالى والان على مشارف الانبار نقول إن تحالف أكثر من ستين دولة كما يشاع بإمكانيات لا حدود لها علميا أو ماليا أو بشريا هل يعقل أن تعجز عن كنس داعش ومعاقبتها على أفعالها المشينة التي هزت وتهدد عواصمهم النائمة في الوداعة والاطمئنان وتعيش حياتها حتى أغرت شبابنا بالهجرة إليها بمعنى إن تحالف دول الغرب الستون بقدراتها اللوجستية والبشرية التي نسمع عنها لو شاركت كل دولة بفصيل لا يتجاوز عدد أفراده المائة بمعزل عن الجيش العراقي بأي صنف أو جهة مع حصار اقتصادي فعلي لما استطاعت هذه اللقيطة وغير المتجانسة التي اسمها داعش أن تتمدد إلى سيناء أو إلى ليبيا لا بل لم تتمكن من الصمود حتى لشهر واحد في الأراضي العراقية أو السورية . ببساطة شديدة إن العديد من المدن المهمة في العراق وسوريا قد تدمرت وأصبحت اثر بعد عين وان آلاف الشباب قد غابوا عنا تحت الثرى ومئات الآلاف منهم سلكوا طريق الهجرة والمجازفة بحياتهم نحو الغرب وأموالنا مستباحة لكل من هب ودب ونحن جياع إذن لابد لنا أن نطرح سؤال واحد مهم سيكون المفتاح لكل هذا لتكون الصورة واضحة هو من المستفيد من كل ما جرى ويجري ؟؟؟؟؟ السلاح نشتريه من الغرب وشبابنا يذهب إلى الغرب وأموالنا تذهب استثمارات أو ودائع في بنوك الغرب عن طريق شركاتهم في بلدنا فهل من مستفيد غير الغرب وهل من احد يستغفل غيرنا ؟ ولله درنا تاه بقادتنا الطريق فأصبحت حياتنا كما أراد لنا غيرنا فلا ينفعنا الندم والحديث يطول .
|