بسم الله الرحمن الرحيم ((وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله فأن انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين)) صدق الله العظيم , البقرة (193) ان السياسات الرعناء والحمقاء التي ينتهجها رئيس الاشراف القضائي كاظم حبيب عباس الخفاجي بعد هيمنته الكامله على مقدرات مجلس القضاء الاعلى واستحواذه على القرار الاداري بدلا من مدحت المحمود الذي يبدو انه قد اذعن لهذا الرجل مجبرا, لما له من علاقة مصاهرة مع معتمد المرجعية عبد المهدي الكربلائي ( كما يدعي) وطبقا للاتفاق الذي تتحدث عنه مصادر من داخل كابينة مجلس القضاء الاعلى , هذا الاتفاق المشين المبرم بين مدحت المحمود وكاظم الخفاجي القائم على عدم تسقيط او ازاحة مدحت المحمود من قبل معتمد المرجعية مقابل تحكم كاظم الخفاجي بمصدر القرار القضائي , هذا التحكم المنفرد بالقرارات بعيدا عن نصوص قانون التنظيم القضائي وحرية الرأي واصدار القرارات بواعز من اجواء الديمقراطية الحقيقية , فسياسات هذا الرجل لايمكن السكوت عليها او الانصياع لها ويتعين على رجال القضاء المخلصين الوقوف بوجهه والتصدي له بكافة الوسائل قبل ان يطالهم مكر هذا الرجل (المتأسلم) , اما عن سياساته المتبعة في ادارة شؤون القضاء فهي تذكرنا بالروح الرفاقية العفنة السائدة سابقا في عهد النظام المخلوع , اذ اعتمد هذا المتشدق بالدين ضلما وعدوانا سياسة تقريب القضاة البعثيين ممن كانوا بدرجة عضو في صفوف حزب البعث البائد وقضاة الامن والاستبارات في عهد الطاغية صدام وكذلك القضاة الخانعيين الذين يشهد لهم ماضيهم بالجبن والتخاذل ومجاملة الاحزاب والمسؤلين , وايصالهم الى المناصب الهامة في محاكم الاستئنافات واقصاء القضاة الذين عرف عنهم محاربتهم الصادقة لافاة الفساد ممن يشهد لهم القاصي والداني وملفاتهم القضائية بالنزاهة والحياد والتصدي لحيتان الفساد وعدم تلوث ايديهم بكتابة التقارير البعثية , لقد وصل الامر بهذا الظالم ان يمارس الضغط على رؤوساء محاكم الاستئناف لاعطاء تقارير ملفقة ووقائع مختلقة بحق بعض القضاة الشرفاء ليتمكن من الاستناد اليها في اقصائهم وتولية رفاق البعث والمجاملين على حساب الحق في مناصبهم , دون استجوابهم او اجراء التحقيق معهم او مواجهتهم بالادله التي تؤيد سوء سلوكهم القضائي لانه يدرك تماما ان لاسبيل الى ادانتهم سوى الادعاءات التي يروج لها منافقيه وتابعيه وسلوكه المريض المنحرف في تنحية منافسيه ممن اثبتوا جدارتهم في ادارة الملف القضائي. فهذا الرجل الذي اصبح قاضيا بمرسوم جمهوري من قبل الطاغية صدام عام 1999 لم يعرف عنه تصديه لاي قضية من قضايا الفساد واتحداه ان يثبت خلاف ذلك ,فتعسا لرجل يدعي التدين وهو يزرع منافقيه في محاكم الاستئناف من قضاة الفتنة ربيبي البعث واجهزة الامن الذين يزودونه بالمعلومات المغلوطة بدافع من عدائهم الشخصي الحاقد . لقد اتخذ السيد كاظم الخفاجي من دعوة المرجعية لاصلاح القضاء وسيلة رخيصة لابعاد واقصاء المخلصين من رجال القضاء معتمدا في ذلك على عملائه المنافقين واعوانة المتخاذلين وتناسى ان مصدر الفساد هو مدحت المحمود ذاته الذي تتلجى فيه صور الفساد بكافة اشكالها , فمدحت المحمود هو من رجال الطاغية صدام وجميعنا يعرف مقاله الذي كان يدرس في المعهد القضائي ( العدالة في فكر القائد) فهو خير دليل على ان مدحت من اذناب الطاغية صدام فضلا عن المنافع المالية التي حصل عليها منه شخصيا من عقارات وسيارات , وحتى بعد سقوط الصنم استمر مدحت المحمود في تولي السلطة القضائية بكافة اجنحتها, المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء ومحكمة التميز بدعم من المحتل الامريكي بل وانتفع بحصوله على قطعتي ارض بعد توحيدهما له بمساحة 600 متر مربع خلافا لاحكام القرار 54 لسنة 2008 الذي نص في فقرته التاسعة ان لايكون المستفيد هو او زوجته او اولاده القاصرين قد تملك قطعة ارض سكنية بعد تاريخ 9/4/2003 اذ تم تعديل هذه الفقرة بالقرار 126 لسنة 2009 الذي تضمن ان لايكون المستفيد قد تملكك هو او زوجته قطعة ارض سكنية من الدولة او من الجمعيات التعاونية وفق القرار 120 لسنة 1982 ولما كان القرار الاخير قد منع التمليك لكل من استفاد سابقا بقطعة ارض وان الثابت ان مدحت المحمود قد استفاد بقطعة ارض في ظل النظام البائد في حي العدل لذا يكون مدحت المحمود قد ارتكب جريمة الاستحواذ على ارض الدولة خلافا للقانون والضوابط , فضلا عن جريمته الكبرى المتمثلة بأطلاق يد كاظم الخفاجي في الاساءة الى خيرة القضاة مقابل اعطائه الامان بعدم تفسيقه من قبل معتمد المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي يمثل ابتزازا خطيرا ومساوة رخيصة في التلاعب بمقدرات رأس السلطة القضائية وغض الطرف عن حيتان الفساد في مجلس القضاء الاعلى , فهل من العدل والانصاف يارئيس الاشراف ان يتمتع القضاة الفاسدين بحمايتك وحماية الدكتاتور مدحت المحمود لمجرد كونهم من المقربين لكما وانتما تعلمان ان بعض القضاة المفسدين يقضون الليالي الحمراء في شقق الكرادة دون واعز من دين او اخلاق ويتعاطون الرشى على الملفاة القضائية ويرتبطون بعلاقات مشبوهة مع رجال السياسة المتورطين بدماء العراقيين ويوفرون الحماية لقتلة الشعب العراقي . فأعلم( ياظالم الخفاجي) وحاشا ان تكون( كاظم) ان ليس بك على الله كرامة وليس بنا عليه هوان , ولايغرنك تصديق المغفلين لك تقربك لله بسب صحابة الرسول وزوجات النبي الاكرم , فلعنة الله على من يدعي قرابته بالمرجعية الدينية ولايدرك قول الله تعالى ((بل اتبع الذين ظلموا اهوائهم بغير علم فمن يهدي من اضل الله وما لهم من ناصرين)) فالتاريخ سيكتب فسادكم والمظلوم لن ينسى من ظلمه , والتعلم ومن ناصرك في ظلمك ان القصاص ات لاريب فيه فلا مكان للظالمين بعد ان كسرت قيود الطغاة, وتعسا لامة ولاتها جهالها واسيادها منافقيها من ازلام البعث المقبور , وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
|