(نفذ ثم ناقش) العباره التي تصنع الطغاة |
كلما تتدرج في سلم الرتب العسكرية، ستجد أناسا لا يحسنون سوى التنفيذ الأعمى للاوامر، مهما كانت مسؤوليتهم وقوتهم ونفوذهم في الهرم الوظيفي العسكري، كل شيء خاضع للأوامر( رغبة الامر امر)، والتي صنعت بدورها"بيروقراطية عسكرية سلطوية، رشوية ذات لوبيات"، حيث ظلوا يحظون بامتيازات اقتصادية واجتماعية بسخاء ودون حساب، وكلها امتيازات تكلف الشعب العراقي دون إمكانية تفعيل أي مراقبة. واصبحت ضرورة للإصلاح والتغيير نظرا لاستمرار مجموعة من الضباط الحاصلين على أعلى رتبة "فريق او لواء " كـ"مكافئه" للواجهة والمزيد من إثقال كاهل الشعب الذي يؤدي كلفة الامتيازات التي تمنح لهم دون حسيب ولا رقيب، رغم أن الكثير من المؤشرات تدعو إلى تنحيتهم حاليا بسبب الاحداث الامنيه واخفاقهم ، يرى البعض أنه أضحى لزاما تسريع وتيرة التغيير والإقرار بإصلاح واضح وعلني في صفوفهم، ان وصولهم إلى المنصب ليس كوسيلة لخدمة المصلحة الوطنيه بل لخدمة مجموعه اوفئه، وبالتالي يضطر بالتحصن بالمنصب ويسخره لمصالحه الفرديه حيث يكون الحرص على صيانة المنصب وتحصينه بشتى الوسائل غير المشروعة،وعندما ينحاز الفرد في خدمة المنصب ليخدمه ويضعه في موقع تحقيق مآربه وأطماعه الشخصية الذاتية ،تصبح هذه العلاقة النفعية التبادلية بين الفرد والمنصب متغيرا كابحا ماحقا لإمكانية تبلور قيم خدمة المصلحة الوطنيه ، وسنرى بالتصويت الخاص الاتجاه الى (رغبه الامر امر) فستبعون بالتصويت باتجاه رغبه الامر (لصاحب النعمه مسوؤل القائمه ومن منطلق نفذ ثم ناقش السيئة الصيت). |