إياكم وإيانا من الفتنة |
نعم لايختلف إثنان على إن اية فتنه تنخر اية من المجتمعات وخاصة التي تعاني المشاكل والهموم وانها اي الفتنة ستقود المجتمع الذي يستقبلها الى التهلكة والدمار خاصة اذا كانت الفتنة طائفية او قومية وحتى السياسية منها ، نعم يقينا نتذكر ماذا حدث بعد العام 2006 وعندما زرعوا وفجروا الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وكم دفع المواطن العراقي بكل طوائفه ومذاهبه وقومياته من ثمن غال بعدما حصدت هذه الفتنة ارواح الابرياء من كافة العراقيين وبمختلف الاعمار والاجناس وكم من جهود واموال طائلة ابتلعتها الفتنة التي نحمد الله ان شعبنا الواعي والمتحضر اكتشفها سريعا واكتشف الاعيبها وفضح اهدافها والاشخاص الذين يروجون لها بل وربما دولا اقليمية دفعت الاثمان لترويج مثل هكذا فتنة تاكل الاخضر واليابس معا. نعم اكتشفها المواطن العراقي بعد سنوات من الويلات والمعاناة التي هجرت قسريا الاف العوائل والعقول المبدعة في المجالات الثقافية والادبية والفنية والعلمية وبعد تدخل العقلاء وعي المواطن العراقي رفع شعار (اخوان سنة وشيعه ..هذا الوطن منبيعه) وصار الشعار يصدح في كافة المحافظات الغربية والجنوبية والشمالية والوسطية ليخيب آمال المتامرين على وحدة شعب العراق وتماسكه ورفضه لكافة اشكال التقسيم الطائفي والمذهبي والقومي والاقليمي مؤمنين ان قوة العراق وانتصاره على اعداء الانسانية فقط بوحدته وتماسكه . نعم وصار المواطن العراقي مؤمنا بان اية محاولة خارجية او داخلية تروج للتفرقة العنصرية وتزرع الفتنة فانها يقينا ستضعف العراق وتهدر قوته مثلما تهدر خيراته وخبرات ابناء البلد وتروج للتخلف والجهل والاقتتال اللامبرر الذي يحصد ارواح الابرياء الامنين والابتعاد عن كتاب الله وتعاليم المرجعيات الدينية التي تدعو جميعا الى وحدة الصف والتعاون والمحبة والاخاء بناء العراق بعدما مر طوال سنوات عجاف بهموم ومشاكل لاحصر لها . للاسف اليوم تظهر لنا على وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي فتنة جديدة مابين الاخوة العربية الكردية عندما حاول البعض من غير المحسوبين على كردنا وعربنا وهم يمزقون ويحرقون العلم العراقي تحت تشجيع بعض المتآمرين على العراق ووحدته وتماسكه الذين يحاولون ترويج مثل هذه العمليات التي يعتقدون انها ستزرع الفتنة مابين الكرد والعرب الذين اثبتوا للعالم ان قوتهم بوحدتهم واخوتهم وتماسكهم عندما استقبلت كردستان العراق الملايين من المواطنين العرب ليعيشوا عائلة واحدة في مناطق ومحافظات كردستان وبالعكس راحت مدن بغداد والجنوب تستقبل العوائل الكردية وراحت تعقد الصفقات العائلية والانسانية والتزاوج مابين القوميتين المهمتين وانجبوا ذرية صالحة من ابوين كردي وعربي تحت اسم وعلم العراق الذي لاينتمي لحكومة او شخص او جهة سياسية انه عل العراق في الشمال كان ام في ام قصر وبغداد العاصمة لكل العرب والاكراد . نعم يقينا ان محاولة زرع الفتنة والتي راهن البعض من المتامرين على تمزيق وحدة العراق بنجاحها ستفشل اليوم قبل غدا وستعود المياه الى مجاريها لنقف شيعة وسنة وكردا وعربا وطوائف ومذاهب وقوميات تحت اسم العراق نصد الارهاب الذي حاول انتهاك عرضنا وارضنا ومالنا . نعم ستنكشف الاعيب الحاقدين والمجرمين واعداء الانسانية الذين يدسون السم في العسل وستنكشف مخططاتهم العدوانية التي تريد تمزيق وحدة العراقيين التي بتماسكها وقوتها سترهب اعداء الله والانسانية عاش العراق وعاشت مدنه ومحافظاته ومواطنه الصبور. والى الجحيم اعداء العراق وسراقه ومفسديه..
|