نواب الصدفة بعض اعضاء دولة القانون إنموذجا |
السارقون للتاريخ يعانون من عقدة النقص، ولانهم لايجيدون ممارسة دور البطولة في ساحة المواجهة، نجدهم بارعين في تقمص هذا الدور من على شاشات الفضائيات، هؤلاء اشباه الرجال لاتسمع لهم صوتا ولاترى لهم صورة إلا بعد ان تنتهي المعارك فتراهم يخرجون من بيوتهم المحصنة في المناطق الخضراء يتحدثون بلا حياء عن انتصاراتهم وبطولاتهم الوهمية ومصداقا لما اقول فقد اطل علينا احد اعضاء ( دولة القانون) في لقاء تلفزيوني حول مقاومة المالكي للاحتلال الامريكي وكيف قام ( مختار العصر) من إخراجه بالقوة!!!!! وبالرغم من ان الرجل كان (مدافعا شرسا) عن (الباطل) وله الحق في ذلك لان مغريات السلطة وامتيازاتها جعلته يجانب الحق وقد اساء من حيث يعلم او لا يعلم لتراثنا العريق كونه يرتدي ( عقالا ويشماغا) وهما عنوان الشجاعة والمروءة والصدق وقول كلمة (البخت) ولكن الرجل قفز فوق كل هذه الصفات وهذا التراث من اجل سيده!!! هذا الكلام جعلني اتذكر زبانية المقبور صدام وكيف كانوا ينسجون قصص بطولته حتى منحوه القابا واوسمة ظنا منهم انها ستشفع له في الاستمرار بحكم العراق، ولكن كان للتأريخ رأي اخر انها سننه وحوادثه التي لم يتعظ منها الطغاة، فالبعث وثقافته وسذاجته مازالت موجودة في سلوكيات وتفكير العديد من ابواق الحكام واذناب السلطة. المؤلم ان شخصا منافقا بطريقة مضحكة جدا مثل هذا النائب يكون ممثلا للشعب وفي اعلى سلطة تشريعية ورقابية!! انها مهزلة الايام التي جاءت بهكذا نماذج بائسة لتكون في الواجهة السياسية لبلد ظهرت على ارضه المعطاء اول الدول وانظمتها السياسية |