أموال مفقودة |
تشير الإحصاءات الرسمية إلى زيادة مضطردة سنوية في أعداد الزائرين الإيرانيين الذين يدخلون العراق عبر المنافذ الحدودية، إذ وصل عددهم في الزيارة الأربعينة خمسة ملايين زائر اجنبي بينهم 90% من الايرانيين، تَهرب أكثر من نصف مليون زائر منهم، من دفع رسوم تأشيرة الدخول التي تبلغ (50) دولارا للشخص الواحد، وتساوي 25 مليون دولار تقريباً لمجموع الذين دخلوا الحدود العراقية من دون موافقات اصولية. وليس موضوعي بشأن التسامح الذي ابدته الحكومة العراقية مع هولاء، بقدر عدم إكتراثها للأعداد المتزايدة من الزائرين، الذين يرغبون بزيارة المراقد المقدسة في العراق، وقد يزداد العدد في العام المقبل إلى اكثر من هذا الرقم، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في واردات الحكومة العراقية من جرّاء تأشيرة الدخول، فيما لو تم استحصالها بشكل سليم، فضلا عن تنشيط السوق المحلية في كربلاء والمحافظات الناتجة من عمليات التبضع التي يقوم بها هولاء التي تقدر بحوالي (1000) دولار للشخص الواحد، وبذلك تكون هناك موارد هائلة ستدخل للسوق العراقية تُسهم في دعم النشاط الإقتصادي من جهة وتوفير مبالغ للموازنة من جهة إخرى. |