العلوي: القوات التركية دخلت للعراق بعلم العبادي والبرزاني وامريكا، واي كلام خلاف ذلك هو ضحك على الناس



بغداد: كشف النائب السابق حسن العلوي، امس الاثنين، عن وجود اتفاقات حكومية لدخول قوات تركية الى الاراضي العراقية لحماية مصالحها لا لنصرة جهة ضد اخرى، معربا عن اعتقاده بوجود ورقة تفاهم تنص على عدم التدخل لحماية تركمان العراق مقابل استمرار تدفق النفط.


وقال العلوي، انه ينبغي عدم الذهاب بعيدا تحت رد فعل كبير والاعتقاد ان الوحدة العسكرية من الجيش التركي التي دخلت العراق جاءت لتقاتل جهة ما او تنظيم داعش في الموصل وانما لغرض متصل بالستراتيجية التركية ونظيرتها السياسة الايرانية اذ كلا البلدين يستخدم او يوظف الشعار ضمن منهجه ليختفي خلفه.

واضاف العلوي، ان التشيع في ايران عامل من عوامل الوحدة القومية واتساع التجييش القومي للامة اما التسنن في تاريخ تركيا سواء كان في الدولة العثمانية ام اتاتورك ام اردوغان انما يهدف لحماية الوجود القومي للامة التركية وفي هذا نفهم الستراتيجية التركية بسهولة.

واشار العلوي الى ان الوحدة العسكرية جاءت لتعسكر خلف قوات حزب العمال الكردستاني الذي يشكل من وجهة نظر تركيا تهديدا لمصالحها القومية وغير هذا السبب لا يوجد شيء اخر.

واكد العلوي، ان عملية دخول القوات التركية الى الموصل تمت بمعرفة كاملة من حكومات اقليم كردستان وبغداد والولايات المتحدة الامريكية واي جهة تنكر ذلك انما تكذب على الناس وعلى نفسها ولاسيما ان تركيا لا تجازف بعبور الحدود العراقية في ظل وجود معاهدة الامن الستراتيجي بين واشنطن والعراق فضلا عن انها الان في حالة حرب ضد تنظيم داعش.

واوضح العلوي، ان الولايات المتحدة الامريكية تعد نفسها الدولة الضامنة للعراق ومن اهم مهماتها منع التسلل داخل الحدود العراقية فعندما دخلت القوات التركية لم تدخل متسلله وانما دخلت بإتفاق بين اربيل وبغداد وواشنطن وعلى هذا الاساس ينبغي ان لا نتصور ان الجانب السني العراقي يعتقد ان القوات جاءت انتصارا له او تدعيما لموقفه.


وبين العلوي، ان تركيا اذكى من ان تتورط في اشكالات من هذا النوع كونها دولة قومية مثل الدولة الايرانية التي تحمل اسم الجمهورية الاسلامية حيث هناك علاقة بين الواقعين الاسلامي في ايران والقومي في تركيا ولاسيما ان الدستور الايراني هو الوحيد في العالم الذي يشترط على ان تكون قومية رئيس الدولة فارسية ولهذا لايجوز لابناء القوميات الخمس الاساسية في ايران ان يرشحوا انفسهم للرئاسة.


وتابع العلوي، ان دولة ذات بعد قومي لا تجر نفسها في اشكالات طائفية في بلد مجاور لها وتقاتل وانما تدافع عن مصالحها. مضيفا ان الجانب العراقي بدأ يهدد بالذهاب الى مجلس الامن ولاسيما ان العراق عاجز عن الرد العسكري كونه دولة مقعدة عسكريا على حد تعبيره.

وطالب العلوي رئيس الوزراء حيدر العبادي بموقف اكثر من هذا، مؤكدا ان تركيا لم تأت لاحتلال الموصل وطرد داعش ولا جاءت لتنصر الاقليم على بغداد كونها دولة قومية واي حركة تتحرك نحوها عندما يكون هناك خطر قومي يهدد ابناء جلدتها ولهذا عندما دخل بولند اجاويد الرئيس التركي الأسبق الى قبرص سنة 1975 بقوات واحتل نصفها واعتبرها منفصلة ولاسيما قبرص تعد عضوا في الاتحاد الاوربي وهي محتلة من قبل تركيا المسلمة لجزيرة مسيحية ولم يتحرك العالم ولكن تركيا تحركت بهذا الجانب ولم تتحرك لنصرة التركمان في تلعفر وطوزخرماتو بسبب وجود عامل اخر في السياسة.

وقال العلوي، انا اعتقد وجود اتفاق على ورقة تفاهم وقعت بين الجانبين التركي وحكومة الاقليم على شيء جرى التفاوض عليه وهو التركمان مقابل النفط من اجل سلامة وصول النفط.


وتابع العلوي ان تركيا لم تتدخل بالشأن التركماني كما هو معروف سابقا ان تركمان العراق سنة وشيعة يلوذون بتركيا ولاسيما ان الكثير توقع ان تدخل الى كركوك وتحتل تلعفر لنصرة التركمان ولم يحصل هذا بينما تدافع تركيا عن تركمان سوريا بسبب وجود تفاهم تركي كردي على شيء اسميه التركمان مقابل الغذاء.مبينا ان هناك تضليلا سياسيا واعلاميا مدبلجا بعوامل طائفية لعدم فهم ما يجري خلف الستار.