خارطة العراق الجديد ، نصف بغداد والحلة والناصرية !

يا وطنا ..
أكل الأتراك من الكتف اليسرى منه ..
والفرس من اليمنى .....
وتغوّط فوق القلب غزاة البحر ..
وحتى (الأحباش) ، فقد سرقوا جزرا       .. مظفّر النواب..

 يفسر البعض ان قرارات الحكومة هزيلة ولا ترقى الى مستوى الحدث الجلل ، وفي ذلك ظلم للحكومة ، ففي العجلة ندامة ، فللحكومة من الحكمة بحيث انها تطبخ كل قراراتها في مطابخها السياسية على نار هادئة ، لكنهم  دائما يجدون أن (الغاز خلصان) ، فيعدلوا عن قراراتهم ! .
كل شيء ضبابي وغير معقول في هذا البلد ،الى درجة جعلتنا عراة في هذا البلد القارس ، فقد مزّقنا ملابسنا كلها مرارا ، عند كل حادث وخبر !، من شدة الحيف والظلم والغضب ، والشعور بالأستصغار وانعدام الكرامة ، وفقدان الحكمة السياسية في ادارة هذا البلد المنكوب ، مع استمرار مشاهد المفخخات والقتل اليومي ، ثلث العراق سقط تحت سيطرة (داعش) ، وكانت فرصة ذهبية لكنها مخزية  لمسعود البرزاني ، ليعلن فورا سيطرته على كركوك ، وانتفاء الحاجة الى المادة 140 ! ، مستغلا صَلب العراق وتمزيقه وقطع كل شرتيينه من شماله لجنوبه ليحوّل ذلك الى مكسب !، أعيانا البحث عن اسباب سقوط الموصل والأنبار ، وجزء من ديالى وصلاح الدين ، وسياسيونا لا يلبون الفضول لأنهم ليسوا أهلا حتى لمجرد أجوبة !  لا زلنا لا نعرف ظروف انزال الحويجة ، ولا معمعة  طوزخورماتو ، ولا تحرير سنجار ، التي سموها (سنكال) بقدرة قادر ! ، ولا أدري ، ربما سأصحو يوما ، لأجد اسما جديدا لبغداد ، او حتى العراق ! ، هذا ان بقي ما بين النهرين ، بلد اسمه العراق ! ، وقبلها الخرق الأرعن المتعجرف ، والتنصل الصارخ ، للاتفاقية الأمنية مع أمريكا ، دون حتى كلمة احتجاج ، مجرد قرارات هزيلة ، والبلد تتقطع أوصاله كل يوم ، وحكومتنا كأنها (خُشُبٌ مسنّدة) ، وتمر جرائم اغتصاب أراضينا بالجملة ،بالأمس ، استباحت تركيا أرض الموصل ، وادعت انها نسّقت مع بغداد ، وبدلا من أن يثور السيد العبادي ، على الأقل بالكلمات ، نسمعه وهو يقول وكأنه يتوسّلهم ، بأنه يريد دليل على ذلك ! .
لو بقي حالنا مزريا كما هو الأن ، نرزح تحت حكومة صورية منقسمة تأمرية عميلة لا تمتلك الحدود الدنيا من الأرادة والسيادة ،لا تعرف معنى الكرامة وقدسية الأرض ، وأحترام لنفسها فضلا عن احترام الرأي العام ، ونهجها الوحيد هو الفوضى والعشوائية ، فقريبا ، سنرى الجنود الأيرانيون يطأون شرق العراق ، بحجة تبعية اراضيه الى بلاد فارس ، ولا مانع من مطالبة الكويتيون ، بأحقيتهم بالبصرة لغاية الناصرية ، والجزيرة العربية التي اختُزلت بأسم أل سعود ، ستبتلع السماوة  بحجة (منطقة الحياد) ، وسستتصارع مع الأردن حول حقهم في الأنبار ، ولن تقوم دولة في كردستان الى أن تصبح لها كركوك ، ونصف الموصل ، فالنصف الأخر سيكون تركيا ! ، بالاضافة الى ديالى ، والكوت ونصف العمارة وصلاح الدين ، وجزء من بغداد لأن لكردستان (لوبي) في منطقة البتاويين ، ولغاية شارع الرشيد ! الذي سيجدون له اسما جديدا ، ربما شارع (نتنياهو) ، عرفانا له بالجميل ! ، وسيغتنم السيد مسعود فرصة استباحة البلد ، كما قال مونولوجست العراق الكبير (عزيز علي) عندما قال (دِشَرْ كلمن جاء دخلها ، صايرة خان جغان) ، ليقنع أكراد سوريا وتركيا وأيران ، بالأستيطان بالأراضي العراقية ، بترحيب من هذه الدول لأنها ستتخلص من المشكة الكردية لديها ، على حسابنا .

وبذلك تصدُق نبوءة (مظفر النواب) ، قبل أكثر من 40 عاما عندما قال :

سنصبح نحن يهود التاريخ
ونعوي في الصحراء بلا مأوى ...

لكني أقول (ومكروا ومَكَرَ الله ، والله خير الماكرين) .