منذ أن اسقطت تركيا الطائرة العسكرية الروسية والتي أعلنت عنها تركيا بأنها أنتهكت حدودها ومجالها الجوي قرب حدودها مع سوريا ومن يومها هناك تصعيد أعلامي وكلامي بشديد اللهجة من الجانب الروسي مع أخذ الجانب التركي موقع الدفاع ويمكن القول ان عملية أسقاط الطائرة الروسية كانت مصممة عليها تركيا لمواجهة روسيا رغم أن الخطوة لها محاذير وخطورة على تركيا للتركيبة وأشكالية علاقتها الأقتصادية والتجارية مع روسيا وقد تتضرر تركيا من سوء هذه العلاقة .
ورغم علاقة روسيا وتركيا المتضادين في حرب سوريا فروسيا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد وقمع الثوار أينما وجدوا وحكومة تركيا تدعم الثوار للأطاحة بالرئيس السوري .
ولا بد من الأشارة على أن حدة التوتر هذه ما بين الدولتين ألذين بينهما مصالح مشتركة تجارية وأقتصادية بدءت بعد أن نشرت روسيا قوات عسكرية لها في سوريا لدعم الرئيس السوري وأخذت تقصف الثوار في سوريا وضرب أماكن تواجد المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ بالصواريخ العملاقة مدعيآ أنها تستهدف الدولة الأسلامية في العراق والشام ( داعش ) .
ورغم أن البلدين لم يصطدموا منذ الحرب العالمية الأولى وطلب روسيا من تركيا بالأعتذار الرسمي لكن الثانية مصرة بأنها دافعت عن حدودها المنتهكه عسكريآ .
وأزدادت مخاوف تركيا الأخيرة بعد حادثة الطائرة عندما نشرت روسيا صواريخ س 400 داخل الأراضي السورية .
ورغم تأكيد روسيا بأنها أمام كافة الخيارات كرد اعتبار للدب الروسي الجريح عندما أسقطوا طائرتها الحربية لكن الخيار المحتمل هو معاقبة تركيا أقتصاديآ وتجاريآ لأن روسيا تعتبر من أكبر الشركاء الأقتصادين لتركيا وقد تلجأ روسيا بقطع الغاز عن تركيا مثلما فعلته سابقآ مع أوكرانيا .
وقد تستمر القوات الروسية وتزداد حدة وضراوة بضرب الثوار في سوريا لبقاء الرئيس بشار فترة أطول ولضرب حلم تركيا بأزالة الرئيس بشار .
وهناك الكثيرون من الشعب السوري الأمن من المدنيين سيتضررون من هذا الصراع الروسي التركي العسكري بترك مدنهم وقراهم وبيوتهم وظهور الكثير من اللاجئين من جراء القصف الروسي . |