مفهوم السيادة في العراق الجديد

 

منذ احتلال العراق في عام 2003 من قبل رعاة الديمقراطية من إخواننا ألأمريكيين والعراقيين يحلمون بعودة السيادة في ظل حكومات العراق الجديد المتعاقبة حيث أوهمونا  بنقل السيادة الى حكومة علاوي والتي عززها الجعفري هذا المارد ألذي انطلق من قمقمه ليعلن استقلال العراق من خلال امتلاك العراق زمام أمره في أحداث طائفية أحرقت ألأخضر واليابس  والتي سمحت للقوى الإقليمية من الشمال والشرق والغرب من التدخل في الشأن العراقي الداخلي بل وحتى الخارجي ،ثم جاءت حكومة المالكي وعدنا نحتفل بتعزيز السيادة في ظل تواجد اكثر من مائة وخمسين ألف جندي أمريكي على أرض العراق ،ثم احتفلنا مرة أخرى بخروج المحتل واعتبرناه انتصارا للديمقراطية وتعزيزا للسيادة الوطنية في ظل حكومة المالكي الثانية والتي ختمها بإنجازه الكبير بتعزيزه لسيادة العراق بتسليمه ثلث العراق الى الدواعش الإرهابيين ، ثم أعقبته وزارة العبادي ألذي صدع رؤوسنا بالحديث عن السيادة التي لم يلمس العراقيون منها شيئا على صعيد الواقع حيث لازال العراق مسلوب السيادة وأرضه متاحة لمن هب ودب دون وجل أو خوف بفعل وهن السياسيين وافتقادهم السيادة على أنفسهم والتي ظلت ارادتهم مرهونة لأسيادهم من القوى الإقليمية والدولية وها هو العراق ألان يشهد انتهاكا لسيادته تحت ذرائع مختلفة فالأمريكيون خرجوا من الباب ليعودوا من الشباك بذريعة حاجة العراقيين للاستشارة أو التدريب حتى وصل العدد المعلن الى ثلاثة آلاف وخمس مئة جندي  وهناك مثلهم من الإيرانيين من غير المعلن عنهم ولازال سياسيونا يتحدثون عن السيادة بل وصل ألأمر في امتهان السيادة الى قيام الألاف من الإيرانيين باقتحام الحدود العراقية الشرقية والدخول الى داخل العراق دون استحصال الموافقات ألأصولية المتعارف بين الدول ذات السيادة حصل ذلك رغم انف الحكومة العراقية بل رغم أنف العراقيين وفي ظل صمت مطبق من سياسيي المصادفة الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن السيادة نعم هؤلاء الذين صمتوا صمت أهل الكهف استفاقوا من هذا الصمت بعد العدوان التركي في شمال العراق ، نعم هكذا أصبحت سيادة العراق هذا البلد المؤسس لعصبة الأمم ثم الأمم المتحدة وكذلك الجامعة العربية سيادة ممتهنة لكل من هب ودب في ظل طبقة سياسية لاتعلم شيئاَ من الف باء السياسة اللهم الا قهر المظلومين من العراقيين على اختلاف ألوانهم وأشكالهم نعم العراق فقد كل مقومات السيادة تحت سلطة هذه الفئة من السياسيين الذين هانت عندهم سيادة العراق من اجل الخرائط السياسية التي يعملون على تحقيقها خدمة لأسيادهم من الشرق أو الغرب او من وراء البحار ومن أجل ملء جيوبهم بأموال السحت الحرام على أشلاء العراقيين نعم هذا مفهوم السيادة في العراق الجديد