تقرير الوكالة الذرية وعواقبه |
اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي في اسبوع الماضي ويبين التقرير بشأن (الجوانب العسكرية المحتملة في البرنامج النووي؛ لإيران . وجاء في تقرير الوكالة بـ (16) صفحة يصرح بعد دراسة كل المواضيع الــ (12) الخاضعة للتحقيق أن) تقييم الوكالة هو أنه كانت هناك مجموعة من النشاطات قبل نهاية عام 2003 على صلة بانتاج القنبلة النووية في ايران كسعي منسق كما استمر بعض النشاطات حتى بعد عام 2003؛ وأن نشاطات إيران في هذا المجال استمر حتى عام 2009 على الأقل.
عام 2003 الذي اشير اليه كنقطة عطف في تغيير آلية إيران للحصول على القنبلة النووية هو اشارة الى عملية الكشف لمجموعة إيرانية المعارضة – واشنطن عن موقع +شيان لويزان؛ في أيار/ مايو 2003. وكان هذا الموقع تحت عنوان +مركز الأبحاث الفيزيائية؛ المقر الرئيسي ومركز أعصاب النظام الرئيسي للحصول على السلاح النووي.
رفض التقرير ايضاحات إيران بشأن استخدام موقع بارتشين لـ +تخزين المواد الكيمياوية لانتاج المادة التفجيرية؛ وينص على أن +المعلومات التي تمتلكها الوكالة الدولية فيما يتعلق باختبار هيدوروديناميك تؤكد أن ايران صنعت اسطوانة كبيرة نصبتها في عام 2000 في مجمع بارتشين العسكري. ويكشف سائر المعلومات عن أن مواصفات هذه الاسطوانة تتطابق مع مواصفات كتلة تفجير وردت في منشورات خبير أجنبي. المعلومات التي تمتلكها الوكالة الدولية منها نتائج الاختبار لعينات مأخوذة من المحل وصور الأقمار الصناعية لا تؤيد حجج ايران بشأن أهداف هذه البناية؛.
ومن جانب الايراني يؤكد مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي على طبيعة برنامجه النووي المدنية وعبّر عن قلق بلاده مما وصفها بـ’النقاط السلبية’ في تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، وذلك في إشارة إلى ما ورد في التقرير حول إجراء طهران لتجارب حول صنع سلاح نووي في السابق وإنها مرفوضة من قبل طهران.
وبحسب وكالة ‘إيسنا’ شبه الرسمية، أكد نجفي السبت، على أن ‘إحدى النقاط السلبية في هذا التقرير هي ما يتعلق بإجراء بحوث حول إنتاج سلاح نووي’. وأضافت: ‘يقول التقرير إن هناك غموضاً في تلك الأبحاث ويجب أن تتم تحقيقات أكثر حول الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني. كما ادعت الوكالة أن إيران لم تقدم معلومات ضرورية وكافية للوكالة ولم تتعاون عند الضرورة’.
أما التلفزيون الإيراني فقد اتهم الأميركيين بإيجاد ذريعة جديدة لخرق الاتفاق النووي وذكر في تقرير إخباري أن ‘الغربيين وخاصة الأميركيين بدأوا مرحلة جديدة من خرق الاتفاق النووي بزعمهم أن إيران لم تقدم معلومات جديدة للوكالة الدولية’.
واستند تقرير التلفزيون الإيراني إلى تصريحات أمانو في مجلس حكام الوكالة الدولية الذي قال خلاله: ‘إنني لا أتمكن من التأييد لأن جميع برامج النظام الإيراني سلمية’.
ومن جانب الغربي كان مارك تونر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية قال في تصريحات له: ‘نحن قلقون بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لمشروع إيران النووي في السابق. وعلى إيران أن تمنح الوصول إلى كل الأبعاد العسكرية المحتملة لها وتجيب على الأسئلة وتزيل القلق. وعلى إيران أن ترفع المشكلة كقسم من الاتفاق قبل إزالة العقوبات’.
وأكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يوم 4 كانون الأول خلال سفره إلى اليونان قائلا: +لم تكن لدى أميركا شك في أن النظام الإيراني قد عمل على الأسلحة النووية. إننا قلنا مرارا ومنذ البداية إن النظام الإيراني قد تابع المشروع النووي العسكري وكنا نعرف أنه قبل 2003 وفي حالات بعده كان منشغلا بهذه الأعمال؛.
ونقلت الآسوشيتدبرس تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مشيرة إلى أنه لم يبد جون كيري رأيه حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الأسبوع حيث كانت الوكالة أعلنت أن هناك نشاطات للنظام الإيراني بشأن صواعق القنبلة النووية قبل 2003؛.
وفي النهاية الـــــسؤال الذي يطــرح نفسه من الجانب الذي هو الحق؟ |