الملاحظ من خلال متابعة تصريحات البعض من المفروضين من الساسة على الساحة العراقية حقاً تدمي القلب بعد الحادث الجبان في دخول القوات التركية وتنجيس تراب الوطن وتجاوزه العدواني البغيض لدعم الانفصاليين في نينوى ليس إلا، بحجة دعم القوات المسلحة العراقية التي تمتلك قدرات بشرية للتدريب وهي من بين أكثر الدول التي لديها رتب كبيرة تفوق الحاجة الفعلية، ولديها كوادر كبيرة من الضباط وضباط الصف من خيرة العسكريين؟ إن الحاجة الفعلية لهذه القوات تتمركز في الخبرات الخارجية التي ترتبط بالأسلحة والمعدات الحديثة فقط ، . هذه التصريحات تشم منها ريح العمالة والاضطراب والابتعاد عن القيم الوطنية واهمها هي اتهام البعض للبعض الاخر والنيل من مواطنتهم ثم اعادة نفس الكلام لسابقه بكون عمليات القوات العسكرية التركية هي تجاوز على الاراضي العراقية وغير صحيحة في حين ليست كذلك لانها هي عملية احتلال غاشمة وتدخل غير مسبوق حتى وان كانت الحكومات السابقة او اي حكومة قد اجرمت في عملها وقبول مطاردة القوات الكوردية المعارضة مثل حزب العمال الكوردي داخل الاراضي العراقية ، ويلوم الاخرين بالمنافسة والتصيد والتصعيد الغير مبرر. واتهامهم باستخدام السخرية او المعلومات الكاذبة والمغالطة او المواقف المتآمرة لكسر شوكة الوطن والروح الوطنية وتحطيم كل المشتركات وكل الجهود حتى السليمة والصحيحة هو شيء اخر. لماذا لانه اكثر فعالية منه في اثبات حرصه علىى الوطن من ان يغتصب بينما نرى الاخر يجامل على حساب ترابه الطاهر ولا يلتمس إلا بمصالحه الشخصية والعلاقات المشبوهة ويطلب التعامل الدبلوماسي المتراخي مع هذه الافعال ليشجع الرئيس رجب طيب اردوغان الى الامتناع عن سحب قواته من الاراضي العراقية بكل وقاحة . الموقف خطير للغاية وناقوس الخطر الكبير بداء يدق وبشده منذرا بتحول كبير يهدد مصير العراق بشكل جدي وتعتبر الاحداث الحالية انعطافه خطره للغاية في تاريخ العراق الحديث . البعض يختار سياسة الانبطاح بدل التصعيد لان : (لغة التشدد والتشنج من بعض المسؤولين العراقيين في التعامل مع موضوع تدخل دول الجوار في العراق، بخصوص اولوية السيادة العراقية، كان يفترض ان تراعي مصالح العراق العليا وتعقيدات الوضع الاقليمي والدولي، ومحذرين من التصعيد وتأزيم العلاقات المتأزمة اصلا، اضافة الى ضرورة ضبط النفس من قبل جميع الاطراف ، لان تركية ليس بلد عدو) ، ان الوطن اغلى من مثل هؤلاء ومبدأ العمل بوحدة الموقف الوطني في التعامل مع جميع التطورات والمتغيرات التي تحصل داخليا وخارجيا لايتجزء من منطلق مصلحة العراق والعراقيين وعلى أمن البلاد وسيادتها واستقلالها وسط هذه الظروف الإقليمية والدولية المشحونة بالاختلافات والمحكومة بالمصالح المتضاربة وهي ضرورة ملحة ، أنّ أي دعم و اسناد من أية دولة للعراق لابد أن يأتي من خلال القنوات الرسمية العراقية و باتفاق معها وان دخول قطعات عسكرية تركية الاراضي العراقية دون تفاهم أو إتفاق مسبق مع الحكومة العراقية لا يمكن القبول به أو السكوت عنه ومن حق العراق استخدام كل الطرق المشروعة للدفاع عن سيادته ووحدة اراضيه. اما الموقف المخزي للممثل العراق في الامم المتحدة والمحسوب على احدى الكتل الشيعية وهو ( محمد علي الحكيم ) في رفض طلب روسية لتقديم اعتراض على الغزو التركية في اليوم الاول للاحتلال التركي للاراضي العراقية فانها الطامة الكبرى في التلاعب بمصير العراق واهله بدل الوقوف مع هذه الدولة التي لها القدرة على الاقل لحماية العراق في المنظمات الدولية والتي يفتقر اليها بسبب الموقف العدائي لاخواننا العرب ومؤامراتهم لتقسيم العراق وتخاذل بعض الساسة مع هذه التطلعات المستقبلية . ولجأ العراق لمجلس الأمن الدولي بعد اسبوع من الاعتداء حيث سلمه رسالة احتجاج طالب بانسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات التركية من شمال البلاد وقال العراق إن وجود هذه القوات انتهاك صارخ للقانون الدولي . السكوت عن الحق يدفع الى استباحة العراق وتدميره وتمزيق نسيجه، واضعافه عن المطالبة بحقوقه . يجب ان لا يتوقع البعض ان مؤامرة كبيره كمؤامرة تقسيم العراق وتقطيع اوصاله كذبة وليست لها واقعية انما هي حقيقة ثابتة قد تنفذ من قبل طرف داخلي لوحده بعد ان تشتد الخلافات بين مكوناته واحزابة او طرف خارجي لوحده في فتره واحده.. هذه المؤامرة الكبيرة والواسعة من نوعها في حيث طريقة التخطيط العنكبوتية هي مؤامرة ذات وجوه متعددة وقابلة للتغير والتعديل المحسوب والمرسوم بشكل دقيق وليعلم هؤلاء الساسة ان المؤامرة في الحقيقة بدأت بدخول الدواعش الى الموصل والانبار وصلاح الدين وبدأت عمليه عزل المناطق على اسس مختلفة منها طائفيه وقوميه وسياسيه. وبعد ان لم تنجح الخطة الأصلية في بقاء تلك المناطق تحت سيطرة داعش وما حققته القوات العراقية المشتركة البطلة من انتصارات قوضت اسلوب العزل الاول واجهضت محاولات العدو من الحد من تقدم قواتنا البطلة وفشلت كل المحاولات السياسية لإيقاف المد العسكري الوطني من خلال التضييق اللوجستي والضغوطات السياسية قاد هذا كله امريكا وشركائها الى تبني الخطة البديلة الاولى في عزل تلك المناطق وهي دخول قوات اجنبيه بمباركه أميركية وباشتراك العملاء في الداخل ومباركه دوليه اتسمت بصمت المؤسسة الخارجية العراقية وضعف عملها على ذلكان الاعداء اليوم ينتظرون رد الفعل للخطوات التي يقومون بها لكي يقدموا على تعديل الخطة وتبني خطوات جديده لتدمير الوطن وعلى ابناءه ان يتمسكوا بالثوابت والمبادىء،لان مشروع التقسيم الشرس سيكون اشد في الفترة القادمة.. والمؤامرة دخلت حيز التنفيذ الفعلي وبداء السيناريو الاول الذي ستلحقه سيناريوهات اخرى قد تفاجئ الجميع . وعلى الدبلوماسية العراقية ان تكون اسرع عملاً دون تباطئ والتشديد على المبادئ وحفظ وحدة تراب الوطن والدفاع عنه بكل شرف . والعمل المشترك من أجل الارتقاء بالعملية السياسية وتطوير الأداء بمختلف المستويات لصالح البناء والنهوض والتقدم سياسياً وأمنياً وإداريا بدل التشكيك بوطنية الاخرين لانها تطيح بالوطن الاعزمنكم جميعاً...
|