إجــتماع مجلـس الأباء واهمـيته |
احببت ان ابدأ مقالي بالشكر والتقدير لإدارة مدرسة الثرثار الابتدائية وان اثني على دورها في العملية التربوية والتعليمية وان اشكر مديرة المدرسة تلك السيدة الفاضلة التي احسست من نبرات صوتها بأنها لديها من الحرص الكثير على طلابها وتلاميذها وايضاً لا يفوتني ان اشكر جميع الملاكات التدريسية العاملة في المدرسة لما ابدوه من تعاون وحسن استماع الى مشاكل وهموم التلاميذ واوليائهم حيث قامت ادارة المدرسة بدعوة اولياء الامور لاجتماع الاباء من اجل مناقشة المعوقات والمشاكل وهموم المدرسة في ادارة العملية التربوية والتعليمية والاستماع الى اراء ومقترحات اولياء الامور وتبادل الافكار والحلول معهم للنهوض بواقع التربية والتعليم لأبنائنا التلاميذ على مختلف مســتوياتهم ومشاربهم الاجتماعية وكان اجتماعاً مثمراً وناجعاً من حيث الطرح والالقاء واستخدام العبارات والجــــمل بالسهل الممـــــتنع لكي يصـــل فهمها الى جمـــيع الحاضرين وتسخير المدرسة لكل الامكانيات المتاحة لنجاح الاجتماع .
ويعد مجلس الآباء والمعلمين حلقة مهمة من حلقات التواصل بين اولياء الامور وإدارة المدرسة، كونه يمثل في جانب منه التداول والتباحث في امور كثيرة أبرزها فيما يتعلق بالتلميذ او الطالب وهو امر يحتاج الى التداول بشكل مستمر بين عائلته والمدرسة من أجل تصحيح الاخطاء وتداركها او حتى تشخيص مكامن الخلل ومعالجتها فالعملية التربوية والتعليمية عبارة عن مثلث يتكون من ( التلميذ – المعلم – المنهج المدرسي ) لكنه دائماً بحاجة للضلع الرابع وان يكون بشكل مربع وذلك بإضافة عنصر مهم جداً وهو الأسرة باعتبار التلميذ او الطالب حلقة الوصل بين المدرسة والبيت وبالتالي يصبح من الضروري جدا أن تكون هنالك شراكة قوية بينهما لكي يصل التلميذ لأهدافه المنشودة.
وإن العملية التربوية والتعليمية اشبه بمعادلة متكونة من العناصر المشار اليها انفاً هدفها الوصول للنتائج المرجوة ولا يتحقق ذلك إلا من خلال توثيق الصلات بين البيت والمدرسة وان يكون هنالك تعاوناً وثيقاً بينهما من اجل مصلحة الطلاب وبالتالي تنعكس تلك الممارسات الايجابية على المجتمع ككل .
وهنا اود ان اعرف القارئ على ماهية مجلس الاباء واهمية تشريعه, حيث نظم المجلس بالتشريع رقم (1) لسنة 1994 من ضمن تشريعات الدولة العراقية .
وكان القصد من وراء تأسيس هذا النظام هو ايجاد مجلس في كل مدرسة يسمى بمجلس الاباء والمعلمين يضم اولياء امور الطلاب والهيئة التعليمية ويهدف المجلس الى:
اولاً – توثيق الصلات بين البيت والمدرسة وتطوير العلاقات الانسانية فيها واشــــاعة التكافل الاجتـــــماعي والتضامن ومســــاعدة الاخرين .
ثانياً – تعميق الوعي الوطني والعلمي والتربوي والثقافي والصحي بما يؤدي الى تحسين البيئة المحلية ويجعل المدرسة مركز اشعاع في المجتمع.
ثالثاً – تعزيز غرس المبادئ السامية والقيم العربية الاسلامية الاصيلة في نفوس الطلاب والاستشهاد بالنماذج التاريخية والمعاصرة للشخصيات العربية ذات السلوك الانساني الراقي وتشجيعهم على الاقتداء بها.
رابعاً – الاسهام في احكام وضبط السلوك الاجتماعي للطلاب والمعلمين داخل المدرسة وخارجها وبخاصة ما يتصل بالعلاقة بين الطالب والمعلم واصول التعامل بينهما والاهتمام بالنظافة والمظهر والتزام الحشمة وعدم التبرج .
وبذلك نحث جميع اولياء الامور من الاباء والامهات الاهتمام على حضور مثل تلك التجمعات لما تعطيه من دفع معنوي لأولادهم في مواصلة مشوارهم العلمي والتربوي وتقويم سلوكهم الاجتماعي والاخـــــلاقي وايضــــا التواصل بشكل مستمر مع ادرات المدارس .
|