خمسه من اولادها إبراهيم ومحمد وحامد وحسين وأخرهم عمر الحاجة ( خشفة ) خنساء العراق الجديدة .

 

 

العراق تايمز: نجاح المولى

نقف اليوم عند أمراه مفخرة وأم عراقية ستضل حكايتها من أروع قصص التضحية والفداء التي سيذكرها أحفادها بعد سنوات طويلة بكل فخر وشموخ .


الحاجة ( خشفة الشكاوي أم حميد ) زوجة الملا رحيم وشقيقة عميد المرور الحقوقي حسين صالح محمد مدير مرور صلاح الدين ، أمرآة عراقية من مدينة العلم بمحافظة صلاح الدين تمسكت بأرضها ودارها ولم تغادرها ووقفت كالجبل الشامخ بوجه الإرهاب هددوها وروعوها لكنها ازدادت صلابة وعنفوان فهي لم تكن تحمل في رأسها غير حب الأرض . 


الحاجة خشفة أبت إلا إن يكون جهادها بالأفعال حين قدمت خمسة من أبنائها شهداء من اجل الوطن فتحت بيوم استشهاد كل منهم صفحة خطت معالمها بدمائهم الزكية ، نعم خمسة من أبنائها كان أخرهم الشهيد المجاهد ( عمر أبو زهراء ) ، خمسة قطع هوت من كبدها وهي تراهم إمام عينيها يموتون وقفا كموت النخيل العراقي الشامخ ، ( إبراهيم ومحمد وحامد وحسين وأخرهم عمر ) خمسة رجال زفتهم لجوار ربهم الواحد تلو الأخر وجملة واحده كنا نسمعها دائما وهي تقولها ( فدوة للعراق ) لم تفارقها هذه الكلمات وهي تودع كل واحد منهم ، خمسة من أبناءها ودعتهم بقلب راض ونفس مطمئنة حاملة وصيتها لهم بأن يمتوا دون أرضهم وعرضهم .


الحاجة خشفة تستحق إن نطلق عليها لقب ( خنساء العراق ) لا بل قدمت أكثر من الخنساء ، فقد كانت ولا تزال كتابا مفتوحا وطريقا سهلا ومعبدا وسيظل ما فعلته مدرسة لتعليم التضحية والفداء .