تمهيدا لإستهدافه ورواده المثقفين .. نوري المالكي تجرد مبنى أتحاد الأدباء من الحماية الأمنية

بغداد ــ في خطوة تسبق استهداف اتحاد أدباء العراق، اصدر نوري المالكي أوامر مشددة برفع الحماية الأمنية عن مبنى الأتحاد في ساحة الأندلس، والتي تحميه منذ عام 2004.

وأكد مراقبون ومحللون سياسيون عراقيون أن قرارات رفع الحماية الأمنية لنوري المالكي، دائما ما تترافق بعد وقت قصير بعمليات استهداف إرهابية للأشخاص والمؤسسات التي يتم رفع الحماية عنها. وأشاروا إلى أن عملية اغتيال محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي جاءت بعد أيام قليلة من قرار نوري المالكي رفع الحماية الأمنية عنه، وهي كانت الخطوة الأولى لإستهدافه وأغتياله غدرا.

وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد أدباء العراق الشاعر إبراهيم الخياط، "ان هذا الانسحاب من مبنى الاتحاد دون الاتحادات والنقابات الاخرى يجعل مبنى الاتحاد الذي يقيم ست فعاليات ثقافية نوعية أسبوعيا هدفا سهلا ومفتوحا للإرهابيين والظلاميين، ويـعرض الادباء والمثقفين، وهم الرأسمال الرمزي الخلاق لهذا البلد، الى مخاطر الموت المجاني".  

الجدير بالذكر أن الاتحاد الذي أسسه الرموز الكبار في الذاكره العراقية أمثال محمد مهدي الجواهري ومهدي المخزومي وعبد الله كوران وصلاح خالص وبلند الحيدري ورفيق حلمي ولميعة عباس، يقيم في كل يوم سبت ثلاث فعاليات لنادي الشعر ونادي السرد والملتقى الإذاعي والتلفزيوني. فيما يعقد جلسته الرئيسة صباح كل أربعاء.