الخروج عن المألوف لايوحّد الصفوف

 

لسنا ضد مانراه اليوم من كثرة المناشدات والخروج للتظاهرات فهي السبيل الوحيد لانتشال البلد من هذا الحال الذي لايسر العدو والصديق. وكذلك هو اخر الكي لان الامور تنحدر الى الاسوأ وهذه الحشود لاترى غير هذا الطريق لتحقيق ماتصبو اليه والخلاص من هذا الواقع المرير الذي يعانيه الشعب باسره. فلم تفد الطرق الاخرى لاصلاح مافسد وهذا حق شرعي ودستوري في التغبير عن ذلك. لذلك خرجت الجموع في كل انحاء البلاد بمطالبة بالتغير وانتشال الوطن من ماحدث عبر الاعوام الماضية وعجز الحكومات عن تحقيق طموحات الشعب.وخلاصه من تلك المرارة وضيق السبل .وهذا مايطمح له اغلبية الشعب ومايتمناه كل مواطن عراقي. لكن هناك خشية من امور كثيرة قد لايتصورها البعض من الناس. وهذا مالايريده الشعب بأسره لانه يريد الاصلاح لا الخراب والرجوع للخلف. فعندما تتشابك الامور وتصل الى حد التخمة والتكرار المستمر لمثل هذه الحالات ربما تفتح نوافذ جديدة غير متوقعة وكذلك تستغل من قبل من يريدون النيل من العملية السياسية برمتها. وهذا مالايخدم الشعب في كل الاحوال. لاندري مالذي سيحدث ان تكررت هذه الاحداث والخشية ليس من الشعب الذي يريد التغيير فلو اراد خرابا لايفعل هذا وللازم الصمت. لكن الخشية من استغلال ذلك من قبل اطراف شتى ودخولها هذا المعترك من اجل ان تتعدى المسألة اكثر فاكثر. وهذا ليس بالبعيد فالاعداء كثر والمتصيدين في الماء العكر ليس بقليلين ونحن نمر بفترة عصيبة جدا. ولنا اعداء يريدون استغلال ذلك بشتى الطرق. فما نتمناه هو الحذر والانتباه وعدم ترك الامور والابواب مشرعة لكل من هب ودب وان تحسم الامر بفترة وجيزة ونطلب مانريد وننهي ذلك الامر. حتى نرى النتائج وبعدها سيكون هناك امر اخر. والكل يعلم ان دماءنا لاتزال تنزف والجراح كثيره والوقت حرج جدا فالنكون على درجة من اليقظة والحذر ولانفتح باب فربما يصعب علينا اغلاقه فيما بعد ونقع في اخطاء ربما تزيد الامر تعقيدا ولاتخدمنا بل ستكون باب للذين يريدون النيل منا والوصول الى غاياتهم وهو شق وحدة الشعب واضعافه وجعله يتناحر فيما بينه وهذا الامر يرفضه الجميع لذلك علينا ان نخطو بحذر ونعرف مانريد ومــــــــايريدون .