اللاجئون الجدد بحث عن الامان ام في مهمة رسمية

منذ ان حطت رحال قوافل اللاجئين الجدد على الاراضي الاوربية والمشاكل بازدياد مضطرد وبشكل مثير وغريب عشر حالات اغتصاب في فنلندا وحدها عدة سرقات في المحال التجارية حرائق متكررة بمعسكرات اللجوء في فنلندا والسويد, مشاجرات مفتعله في الشوارع و تصرفات رعناء من بعضهم ضد الفتيات وسكان البلاد في الاماكن العامة...حركتهم غير المنضبطة وتظاهرات ساذجة وهتافات في الشوارع ضد سوء الخدمات ونوعية الطعام تصوير افلام تحث على عدم الهجرة واخرى في المقابرالمحلية والسخرية من الموتى واعتراضات اخرى,المثير في الامر بان هؤلاء يتصرفون بطريقة تنم عن معرفة كبيرة بالبلاد وباماكنها ولم يحتاجوا الا ايام قليلة ليتحركوا بسهولة في كل المدن وكأنهم في مناطقهم التي ولدوا فيها, او الاحتمال الاخر ان هناك اشخاص من المقيمين ساعدوهم, فعادة مايحتاج اي وافد جديد الى اسابيع بل واشهر ان لم يكن سنوات ليتعرف على المدينة وطباع اهلها وتقاليدهم وكيفية الوصول الى بعض الاماكن, لكن ماحدث مع هؤلاء فالامر مختلف تماما.

لنتفق جدلا انهم اصيبوا بخيبة امل لما سمعوه من حفاوة وتكريم وحياة باذخة!!!! يعيشها اللاجئ القديم كما صور لهم الاعلام العربي المنافق او بعض المغتربين الحمقى , فهل هناك عاقل يصدق؟ اعتراض الهارب من الجوع والذبح على نوع الطعام والسكن بعد وصوله لبرالامان وهو القادم دون اذن او موعد مسبق وهل الاطعمة التي كانوا يتناولونها في بلدانهم ؟ افضل من هنا والتي يفترض انها ـ اي بلدانهم ـ غير صالحة للعيش وهذا اهم اسباب هروبهم!!!, وكيف يمكن ان يستفيق الانسان؟ من القلق الذي لازمه طوال رحلته المخيفة عبر البحار من اقصى الشرق الى اقصى الغرب بهذه السرعة ليدرك بانه مغبون وعليه الاعتراض واثارة الشغب !! لكن الاحتمال الارجح والقريب الى المنطق ان قسم منهم جاءوا اصلا لاغراض معينة واهداف مرسومة لاسيما بعد ان القي القبض على الجروين القادمين من الانبار من الذين اشتركوا بقتل ابنائنا في سبايكر اضافة الى اعلان السلطات الفنلندية عن وجود اكثر من 300 طالب لجوء يشتبه بتورطهم باعمال ارهابية في بلدانهم وهذه مؤشرات خطيرة على ان مجموعة لايستهان بها من طالبي اللجوء الجدد جاءوا بمهمة ارهابية رسمية اوكلت اليهم من قبل المنظمات الارهابية وداعميهم من الدول الكبرى, فقد حدث امر مشابه تماما عندما نزح الثوار العراقيون ابان الانتفاضة الشعبانية 1991والتحاق الكثير من المخابرات الصدامية والقتلة واللصوص معهم لاثارة المشاكل في المعسكرات الصحراوية ودفع السعودية للضغط عليهم بكل قسوة واجبارهم على طلب العودة, ومن عاش تلك المرحلة يعرف عن ماذا اتحدث.

احد المتطوعين العراقيين في الصليب الاحمر قال بان بعضهم بدأوا يتململون بسرعة ويطالبون الحكومة باعادتهم لان هذه البلاد باردة وغير مناسبة وان حياتهم لم تكن مهددة في العراق وهذه رسالة الى الحكومات المحلية مفادها بان جميع اللاجئين او اغلبهم لاخطر حقيقي عليهم وانما جاءوا للاستجمام والتسلية لااكثر,مما أثرت هذه الادعاءات على حظوظ بقية الاجئين بحصولهم على اقامات بالسرعة الممكنة , فالحكومة لاتريد اتمام الملفات اذا كان اغلبهم يود العودة ربما غدا او بعد غد مما سبب ارباك حقيقي بعمل الجهات الرسمية.

الاعلام الفنلندي ومنذ فترة منشغل بهذه الاحداث وتكاد تكون اغلب البرامج تتحدث عن جرائم الاغتصاب والسرقات وغيرها من الحوادث التي يتعرض لها المواطن الفنلندي بعد قدوم اللاجئين ونسبة الكراهية بدأت بالتزايد ضد اي اجنبي مسلم في البلاد ,علاوه على التعليقات الناقمة في قنوات التواصل الاجتماعي اوعلى متن اي خبر يخص هذه الاحداث في صفحات الاعلام الرسمية , وجاءت احداث باريس لتمنح العنصريين جرعة كافية لبيان احتجاجهم وغضبهم بشكل علني وصريح ومطالبة الحكومة عدم قبول اي من هؤلاء الهمج الاميين والارهابيين المسلمين حسب تعبيرهم, واعادتهم الى الدول التي جاءوا منها وهذا يدل على ان خطة داعش والجهات التي تقف ورائها قد نجحت نوعا ما بافشال عمليات الهروب الجماعي من جحيمها "الاسلامي" الوهابي في الشرق الاوسط , او ربما هناك اهداف اكبر واهم وراء هذه الحوادث سيتم اكتشافها لاحقا, ولكن للامانة الاخلاقية اقول هناك الكثير منهم اناس مسالمون وطيبون يبحثون حقا عن حياة جديدة وآمنة بعيدا عن الارهاب ولكن للاشرار منهم النصيب الاوفر من الاخبار التي تعرضها المحطات المحلية للمواطنين المحليين.