المالكي في مدينة الخالص |
العراق تايمز: كتب زاهد الشرقي ــ جاء ألمالكي إلى مدينة الخالص . في زيارة انتخابية وليست خدمية أو لرؤية الحال السيئ فيها . وكالعادة خرج المبريين وهتفوا .. ولعلها نفس التي هتفت للقائد الضرورة عندما زارها في تسعينيات القرن الماضي !! .. تم تجهيز كل شيء منصة كبيرة وضخمة وقف عليها مع مرشحي التحالف الوطني في ديالى .. ولكنه ومن معه لم يشعروا بأن المدينة تعاني الفقر وسوء الحال والظلم والتهميش والفساد والتلاعب بالمال وعدم وجود طريق واحد صالح للسير فيها !! أي زمنٍ هذا الذي نحن فيه !! لكن ألم يكفي أن نطلب من اللصوص شيئاً .تكلفة الزيارة قد تبني مدرسة لا زالت أرضها جردا بعد أن هدمها الفكر المتخلف الذي يقود الإدارة والأعمار . والفساد طوقاً قذر يحيط بالخالص من كل جانب . يومان لم يجلس فيها عمال النظافة !! لأنه لابد من تنظيف ألأرض فالقائد الضرورة سوف يأتي.. واجب على ألجميع السمع والطاعة .. طوقت المدينة التي ينحرها الكساد وعدم وجود فرص العمل والبطالة والحواجز والسيطرات . ورغم كل ذلك متى ما أحب البعض اللهو قليلاً توجد دماء يلهو بها كيفما يشاء !! قوات عديدة ومختلفة سوات وخاصة وعامة وسرية وكلاب بوليسية وطائرات !! فالقائد موجود ( وهلا بيك هلا وبجيتك هلا ) رددها من هتف للقائد الضرورة الأول . ولكن بعد عام 2003 تحول البعض بقدرة قادر إلى مضطهد ولابد من خمط ونهب ولغف الأول والتالي . وأخيرا وصل .. وجلس من يقال بأنهم شيوخاً ووجهاء في عرض مسرحي فاشل لان الممثلين من الزمن الماضي ومن هواة عبودية الفرد والشخص والمال الذي يسرق من الفقراء حتى يوضع في جيوبهم وأفواههم العفنة . وقف في وسط مدينة قدمت ألاف الشهداء ولا زالت تنزف .. ولكنه لم يكلف حاله السير لدقائق في شوارعها المتهالكة .. وقف ومن معه وكأن الدنيا ربيع والجو بديع .. وسلملي على مرشحين الغفلة .. وزمن أصبح لأشباه الرجال .. وقف في مدينة حاربت ألإرهاب لوحدها يوم تخلى عنها ألجميع حتى القائد الضرورة نفسه . فأصبح ألجميع مقاتلاً حتى النساء والأطفال مع الرجال وقفوا من اجل الخالص .. وقف مع أناس منها من هرب يوم الموت ألأكبر عندما طوقنا ألإرهاب من 14 جهة .. ومنهم من لازال يلعب على الصوبين !! ومنهم من كانت ملاهي سوريا تشهد على كأس الخمر وبنات الليل !!. وقف وتكلم كلامه العادي الذي لا يختلف كل يوم منذ سنوات . وقف وتكلم عن حكومة الأغلبية السياسية. وقف وتكلم عن كل شيء ألا الخدمات والفقراء والمحرومين والأطفال والتعليم والصحة والعدل والإنصاف والحق المنهوب . لكن كيف يتكلم عن الايجابيات ومن حوله ملوك الفساد !!. أين كنت منذ عشر سنوات , وهل كنت تستمع إلى تقارير نائبك الوحيد من هذه المدينة التي لم يشاهده الناس لأنه في أحد المرات كان مشغول في معالجة أحد أسنانه في أمريكا !! .آم اعتمدت على من سلطهم حزبك على الرقاب أم اعتمدت على كلام مقر حزبك الخالي والخاوي والمغلق 24 ساعة ولا يوجد فيه سوى (ابو جاسم) وشرطي شقيق احد القيادات هناك . أين كنت أيها يا وزير الدفاع والداخلية وكالة , عندما كانت أجساد الأهل والأحبة والأصدقاء تتطاير في الهواء كل يوم . أين كنت وهل اليوم فقط علمت بأن هناك مدينة أسمها (ألخالص). أين .. وأين .. وأين كنت .. لكن ماذا نقول والناس لا زالت نيام ومخدرة وتقبل بكل شيء مسيء . الكلام كثير . وترددت كثيراً في الكتابة عن من لا يستحقون كل شيء . لكن أسمعها مني (( قيل لك وشاهدت اللافتات التي كتب عليها بأن أهالي الخالص ترحب بقدومك وكذلك دوائر الدولة) أنها كذبة كبيرة .. لأني ومعي ألاف الفقراء والمساكين والمظلومين من مدينة الخالص ولم ولن نرحب بقدومك ليس ضد شخصك . لأننا نتكلم عن الفعل الإداري وليس ذات الإنسان. ولكن ضد السكوت والصمت الذي بدر منك اتجاه مدينة الشهداء وعنوان الأصالة على الصبر ! نعم لم أرحب بقدومك لأني تمنيت أن تكون صريحاً وتقول ( ماذا قدمتم للخالص منذ عشر سنوات وتحاسب ) لا أن تضحك . ضحكة احتواها الخوف من المكان والزمان لان أرواح الشهداء كانت حولكم تلعن اليوم الذي رحلت فيه من اجل أن يبقى الفاشلون . الغريب في ألأمر الكثيرين البعض قال( كيف يتم تسريب خبر الزيارة .. ألا يخشون على حياة دولة رئيس الوزراء ) !!!! ترى ومن يخشى على حياتنا نحن البسطاء . أن كنتم تعلمون بسوء ألحال لما وقفتم صامتين تهللون وتطبلون وتعزفون لحناً من النشاز في زمن الأوباش . ألهذه الدرجة حياة الناس رخيصة لديكم .ولهذه الدرجة تعترفون بأن كل شيء سيء .. ألا ينطبق كلام ( من فمك أدينك) نعم من فمكم وجيوبكم وأفكاركم تدانون وسوف تحصلون على أروع وأجمل مكان في صفحات التأريخ لكن في خانة الخاسرين والفاشلين . قد يأتي احدهم ويبرر بالكلام كل شيء .. ولكن أقول لهم .. يكفي أيها الجبناء صمتاً و( لكَلكَة) !! سلامات يا خالص .. اخ منك يالساني |