قصص يقشعر لها الابدان لفتيات وفتيان عراقيين اضطرتهم ظروفهم القاسية للعمل وتحمل الاهانة والاغتصاب

 



العراق تايمز: وكالات



لم تمض سوى 13 عاما على سقوط النظام السابق ومازال الشقاء مطبوعا على وجوه أطفال شردوا ليمارسوا الحياة بلا حياة، أطفال وأحداث لا ذنب لهم سوى إنهم خلقوا ليعيشوا معذبين، قصص كثيرة لاطفال فقدوا ذويهم واخرون فقدوا اعضائهم بسبب الاشعاعات والمخلفات الحربية والانفجارات واخرون مشردون ومتسولون بلا أمل.

ويوجد مليون و200 ألف عراقي مشرد بينهم 600 الف طفل بلا مأوى، الكثير منهم يعاني من شظف العيش ومنهم من ينتظر يد السماء لتّلقفه.

ومن بين هؤلاء الطفل 'احمد' الذي كبر قبل أوانه ليكون هو المعيل الوحيد لامه وخواته الثلاثه قال ، أن ' والده قد توفي في إنفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية'.

واضاف ، وهو يجهش من البكاء ،انه 'منذ أن توفى والدي وانا اعمل في محل حدادة، اضافة الى جمع علب البيبسي الفارغة من أكوام النفايات لأبيعها واتي بثمنها إلى أمي، وقد تركت المدرسة لأكسب قوت العيش'.

وتابع ان ' صاحب العمل لم يكن لديه رحمة فهو يجبرني على العمل لساعات طويلة وحمل الاشياء الثقيلة وفي حال رفضي يقوم بضربي بقطع حديد على جميع اجزاء جسدي'، متمنيا ان' يكون والده على قيد الحياة ليأخذ حقه من صاحب العمل'.

وفي السياق ذاته قالت نور ، والتي تبلع من العمر 14 عاما لتروي قصتها بعد ان اجبرتها زوجة والدها بترك المدرسة والعمل بصالون حلاقة لكسب لقمتها بعد ان توفي والدها في احداث الطائفية التي شهدتها البلاد عام 2006'، قائلة ،' كنت أواصل عملي كل يوم في الصالون دون أن ألاحظ أن أحدا ما يراقبني، لكن ما حدث أن احدى الزبائن عرضت عليه مبلغ مناسب من اجل القدوم الى منزلها لعمل شعرها، وانا وافقت لكوني بحاجة الى هذا المبلغ'.

واضافت ' عند ذهابي الى منزلها حاول احد ابناءها اغتصابي وبعد المقاومة هربت وأغمي علي ومنذ ذلك الحين تركت العمل وانا اتحمل ذل وضرب زوجة والدي لي كل يوم'. 

قصصآ كثيرة تروى بهذا الشأن منها ما يقشعر لها الأبدان لفتيات وفتيان في العشرين أو ما دون، ألجأتهم ظروف العيش وفقد المعيل إلى الانخراط في العمل متحملين نظرة المجتمع تجاههم والعنف الذي يمارس بحقهم يوميا.

وتشير اخر احصائية لمنظمات انسانية ان مليون و200 ألف عراقي مشرد بينهم 600 الف طفل بلا مأوى، وان ما بين 80 إلى 98% من الأطفال في العالم قد تعرضوا لعقوبة بدنية، وان ثلثهم عانوا من عقوبة بدنية قاسية باستخدام أدوات ضرب غير طبيعية، وفي بريطانيا وجدت الدراسات 25 % من البنات و 16% من الاولاد يقعون ضحية للاعتداء الجنسي وبنسبة عالية يكون المعتدي من داخل الاسرة او معروف للطفل .