مسؤولون عراقيون يقاتلون بالنيابة عن دولة جارة |
الخرق الامني يدل على امرين احلاهما مر، فاما ان يكون الارهاب قادر ومستطيع ويتحرك كيفما شاء وقت يشاء واما ان القوات الامنية عاجزة عن مواجهة الخروقات رغم انتشارها الكثيف وتعطيلها لبعض مظاهر الحياة وتحويلها الى حياة بوليسية صارمة تزداد فيها سطوة العسكر وتقل فيها ظواهر المدنية والتطور، ولم يكن حرمان المواطن من ممارسة حياته بصورة اعتيادية وكاملة بسبب حظر التجوال الذي يقتطع جزء مهما من حياة البغداديين الذين اعتادوا ان يمارسو طقوسا معينة فيه كخروجهم الى التنزه والترفيه عن النفس وارتيادهم الحدائق العامة والخاصة برفقة عوائلهم، مع هذا لم يكن الحظر حائلا دون ردع الارهاب وتقويض الخروقات، كما لم تستطع المليارات التي صرفتها الدولة من اجل استباب الامن كافية للوصول الى مستوى مقنع. ذكرت بعض وسائل الاعلام الاجنبية شهادة احد المسؤولين لدولة جارة ترتبط مع الحكومة باواصر قوية، ان البعض من المسؤولين العراقيين المعروفين ساهموا بتحقيق اجندة تلك الدولة التي تعلن عداءها للولايات المتحدة الامريكية من خلال اشغال القوات الامريكية بتأزيم الوضع داخل العراق، ويضيف المسؤول المنشق عن حكومته والذي يتخذ من واشنطن مقرا له ان المسؤولين العراقيين يشتركون في صنع القرار السياسي ولهم من التأثير ما يؤهلهم الى تحقيق مبتغى تلك الدولة بسهولة ويسر وحسب ما تشتهي...وللانصاف فان الصحيفة الاجنبية اعلنت التدخل من جانب دولة واحدة والحقيقة ان هنالك دولا، او بالاحرى، لا يخلو العراق من تواجد لجميع دول المنطقة وعلى وجه الخصوص ايران والسعودية وقطر، لما لتلك الدول من عداء مبطن اساسه طائفي فضلا عن الرعب الذي تفرضه ايران على المنطقة واحتمال امتلاكها سلاحا نوويا يهدد الامن والاستقرار. |