يامسعده وبيتج على الشط |
منذ اكثر من عقد من الزمن لم يشهد شتاء العراق برداً كما هو عليه في شتاء هذا العام ..بدايته امطار غزيرة لا نريد ان نستذكر ايامها ..((الجميلة)) التي جعلت للكثير من بيوت العراقيين مسابح مجانية يسبح فيها اثاث بيوتهم مع افرازات المياه الثقيله ..واعطت لموظفي الدولة عطلاً اضافية من عطل العراقيين غير المبررة ..المهم قبل شهرين او اكثر او اقل من ذلك قليلا اصدرت وزارة النفط البطاقه رقم ( 12)) من كوبون النفط الذي يوزع سنويا على العوائل العراقيةورغم شدة البرد وقساوته هذا الموسم الا ان وزارة النفط ما زالت متمسكة بالبطاقة صاحبة هذا الرقم ((12)) والذي تحصل العائلة بموجبه على ((50 )) لتراً من النفط الابيض ((مندري نفط عراقي لو ايراني )) ؟؟ عفوا عفوا ..ارجو المعذرة فقد خانتني ذاكرتي واعتقدت اننا بلد نفطي ..؟؟وأننا نتبلى على وزارة النفط؟؟
وعلى مايبدو ان بعض المسؤولين في هذه الوزارة يعشق هذا الرقم ومتمسكاً به بحيث تناسى معاناة العراقيين وخصوصا الاطفال والمهجرين والنازحين ..لسببين ألاول/ ان هذا الرقم سبق وأن حصل بسببه هذا المسؤول او ذاك على الجائزة الاولى في لعبة ((الدنبلة))..الثاني/ انه يعشق هذا الرقم لتأثره بأحد لاعبي كرة القدم العراقيين او الدوليين ..ولكن معظم اللاعبين المشهورين في العالم لم يرتدوا الفانيلة التي تحتوي هذا الرقم ..((( بيليه البرازيلي ومردونا وميسي الارجنتيني رقم 10)) ((ونيمار البرازيل رقم 11))..وهكذا اللاعبون العراقيون ..((ابتداء من المرحوم عمو بابا الى طارق عزيز ..فلاح حسن وعلي كاظم واحمد راضي ويونس محمود …فمن اين جاء هذا العشق ؟؟؟؟والله ((حيرتونه ياوزارة النفط انتو وأهل الكهرباء ..من بابه تكولون سوو ترشيد بالطاقة الكهربائية..سوينه..رحنه على النفط دنعوض ملكينه)) واعتقد ان المعنيين في وزارة الكهرباء يريدون منا نحن الشعب العراقي ان نحتفظ بالنفايات المنزلية وتسليمها الى سيارات جمع النفايات لتحويلها الى طاقة كهربائية كما يحصل بدول العالم المتحضر …بدلا من رميها بالشوارع والازقة التي أمتلأت بها.اما الساده في وزارة النفط ….((فيا أخواني العراقيين ..خافوا الله ..تره الجماعه مدينطون زياده بحصة النفط …حقهم يخافون علينا وعلى اطفالنا من الحرق والحريق )) ..والله هلكد ما احنا بخير ..ينطبق علينا المثل الشعبي ..اللي يكول ((يا مسعده وبيتج على الشط ..وباب بيتج يلعب البط ..ومنين ما ملتي غرفتي …))
|