الخرفان في زمن الغمان

نواب وحكومة رغما عن انف الشعب لان لايوجد حد ادنى معقول لاختيارهم .. يعني الغيمة اينما تذهب تمطر ذهبا في احضان رؤساء( الشركات)  الكتل المرابطون المناضلون الباذلون والمضحون هم وحدهم القادرون على قيادة الخرفان عندما يغيب الراعي ولهم الموهبة الافلاطونية في صناعة (الغمان) الذين لا يفقهون ولايعلمون لماذا جلسوا تحت قبة (الغمان ) فقط الراتب (؟؟)والامتيازات (؟؟) بس حقهم لان الحافي حافي حتى لو كان اصحاب ملايين وليس (ملايين)
ودعوات المتظاهرون للتغيير بمثابة انقلاب على الشرعية الظالمة وتخدش الحياء الحزبي وتنتقص من كفاءات قادتنا السياسيين ودعوة الى الفوضى الخلاقة التي تصيب البعض ( بالحشاشية) الحساسية وصعود وهبوط بضغط الدم .جائز شرعا تأييدهم علنا واستهدافهم سرا ومن الممكن تفتيتهم وتقزيمهم لان مطالبهم تسقط العملية ( الجراحية) السياسية وكذلك تفتح باب للوصوليين والمتملقين ونحن نعرف ان حكومتنا ملائكية طائفية متماسكة بفعل المحاصصة الشريفة
الاعلام ليس له علاقة (حبية ) حميمية بالوطن والجماهير الايوم الجمعة فقط وذلك حسب ما اعتقد لان يوم الخميس يسبق يوم الجمعة ويوم الخميس يأتي بعد يوم الاربعاء والخميس (( ليس خميس الخنجر ) له نفحات غير طبيعية يستهلك فيه الكثير من الكرزات والعسل (( وحبوب الفياغرا) وبذل الجهد الكافي لارضاء النفس المكبوتة وباقي الايام كسالى يخطون بأرجلهم ذهابا وايابا ويفكرون كيف يستقبلون يوم الجمعة القادم  الممل اذا استثنينا قناة اعلامية معروفة متواجدة طول ايام الاسبوع لكن قناتها الثانية ترويحية ..
شرب الخمر حلال ويشرع  بقانون رواتب خرافية تشرع بقانون وضياع الوطن يشرع بفانون التخجير يشرع من الخائرون والنازحون يسقبلون بالكفيل والجسور عامرة وصالحة للاستخدام الخرفاني الا بزيبز فهو مرهون العبور عليه بقانون من مجلس الغمان .. سرقتهم حلال تجويعهم حلال وتعرتهم حلال وانتهاك اعراضهم حلال وسبيهم حلال لانهم من الامراض المعدية والمستوطنة
اخواني المتظاهرون من اجل الخرفان لازاحة الغمان ارجوا منكم التوجه الى اقرب محل فلافل وتناول اكبر عدد ممكن من اللفات مع العنبة بغضا بالغمان وتقربا من الخرفان . بدون تشكيل محاور او لقاءات جانبية ردا على عجزنا وفشلنا في ادامة روح الثورة والتغيير قد تضعفنا اكثر وتذهب بنا الى افواه الغمان لقما سائغة ولكي نجتاز الاخفاق ما علينا سوى الانطلاق من قاعدة جماهيرية وليس قاعدة جوية لنبقى ثائرين على الارض ويمكننا تحقيق المطالب.