العراق تايمز تعزي بوفاة الكاتب والصحفي الكويتي نبيل الفضل |
العراق تايمز:
يتقدم رئيس مجلس ادارة وكالة العراق تايمز، وكادر تحريرها باحر التعازي الى عائلة وذوي الفقيد الصحفي والكاتب الكبير وعضو مجلس الامة الكويتي نبيل نوري الفضل.
إن لله ما أخذ و له ما أعطى و كل شيئ عنده بأجل مسمى ، فالصبر والاحتساب و الدعاء له بأن يغفر له الله ، و أن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهمكم الصبر والسلوان .
الموت مكتوب على الجميع و هو طريق مسلوك و منهل مورود ، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام ، فلن يسلم أحد من الموت و لقوله تعالى : "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " .
الكاتب والسياسي نبيل نوري الفضل من مواليد الكويت عام ١٩٤٩، وهو كاتب صحفي سابق في جريدة الوطن وعضو في مجلس الامة الكويتي، له العديد والكثير من الكتب والأصدارات الدينية آخرها كتاب "دين محمد والديانات السماوية" والكتب الفلسفية كتبها أثناء حياته قبل أن يتوجه إلى العمل السياسي والتي ادت الى ان تتسم كتاباته اللاحقة أن تكون سياسية وبأسلوب النقد الشرس (غير الساخر) وغالبا ما ينتقد أعضاء مجلس الامة الكويتي، مثل احمد السعدون ومسلم البراك وفيصل المسلم. كما يتميز أسلوبه الفريد باستخدام الألفاظ القاسية، ويبرر ذلك بأنه لا يمكن مواجهة ذوي اللسان البذيء إلا بلسان بذيء، وإن ترفعنا عنهم فإنهم سيتمردون. بداية حياته درس الفقه والشريعة الإسلامية وتعمق فيها وألف العديد من الكتب فيهما ومن ثم درس وحفظ الإنجيل والتوراة وتعمق فيهما ودرس الأديان حتى أخذ عنه أنه أصبح علماني وعرف عنه نقده للتيارات والشخصيات الإسلامية. فقد انتقد - مثلا - الشيخ نبيل العوضي في مقال كتبه الأول بعنوان اللحية الملعونة بعد أن قام الأخير بانتقاد علمانيي (أو ليبراليي) الكويت في مقال ووصف الكثير منهم بانعدام الرجولة والغيرة والأخلاق الحميدة. ويعرف الفضل نفسه أنه علماني، ويرى أن الكويت دولة علمانية، وقامت على أسسها. ومن مواقفه العلمانية دعوته إلى تعديل قانون الجنسية الكويتية الذي يرفض إعطاء الجنسية الكويتية لغير المسلم. بعد أن تم حل مجلس الامة الكويتي عام ٢٠٠٩، شارك نبيل الفضل في انتخابات مجلس الامة الكويتي الاول والثاني لعا ٢٠١٢. خاض غمار الانتخابات في الدائرة الثالثة، وفاز في المركز الثامن من أصل عشرة فائزين بعد أن صوت له 8,675 ناخب. وارتكز في حملته الانتخابية بشكل أساسي على مقاله اليومي (وبعض المقابلات التلفزيونية والندوات القليلة). واستمر الفضل في كتابته الصحفية في فترة عضويته للبرلمان. وقد خاض صراعات صحفية وإعلامية مع كتلة الأغلبية البرلمانية المعارضة التي أفرزتها نتائج مجلسي الامة الاول والثاني ٢٠١٢. لكن المحكمة الدستورية، وفي شهر يونيو - بعد مرور أربعة أشهر على بدء المجلس الأول وستة أشهر للثاني - أعلنت بطلان هذان المجلسان لمخالفات شابت إجراءات حل المجلس الذي يسبقه. توفي صباح يوم الثلاثاء ٢٢ كانون الاول ٢٠١٥ وذلك أثناء انعقاد جلسة لمجلس الامة حيث سقط مغشياً عليه بعد ان ابتلع لسانه واختنق وقد حاول المسعفين إنقاذه إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، الأمر الذي أدى إلى إيقاف الجلسة وإخلاء القاعة من الجمهور ووسائل الإعلام. |