امام مرأى ومسمع الآلاف من اهالي الموصل جرت ابشع عملية يندى لها جبين الانسانية وتهز المشاعر وتيقظ ضمير الإنسانية عندما اقدم تنظيم داعش الارهابي على ارتكاب جريمة اقل ما يقال عنها انها جريمة بشعة وهي اغتيال المعلمة الشهيدة اشواق النعيمي عندما رفضت ان تكون شاهد زورا على عصر مظلم حل بالموصل وقد يكون اسوء من هجمات هولاكو. والغريب ان هذه الجريمة كانت وسط تهليلات وتكبيرات وزغاريد النساء وامام اصحاب المروءة والشهامة من اهالي الموصل وشيوخها الذين يدعون انتسابهم للعرب ؟ فقد اقتيدت المربية النعيمي الى ساحة الشهادة غير مكترثة بجمعهم وكانت كالأسد الغضبان في عرينة راسها مرفوعا الى السماء وعيناها الخضر وتنان تمعن النظر بتلك الوجوه التي تصطف مع الدواعش و وكان نظراتها الثاقبة تتكلم لان لسانها قد قيده وعقدة الاشرار فما كانت الا نظراتها تتكلم قائلة لهولاء المجتمعين ان الدور سيأتيكم جميعاً.. انا قتلت لا اجلكم ؟؟
ان الكلمات لتقف عاجزة جدا في ان تصف تلك الشجاعة وذلك الموقف التاريخي البطولي الذي سوف يخلده بأحرف من نور وكيف لايكون ذلك فما قامت بة الشهيدة النعيمي قد عجز عنة الاخرون ممن كانوا فرحين ينحرون الذبائح وينشرون الورود في طريق داعش عندما استقبلوهم استقبال المنقذ وها هم اليوم ينحرون الاهالي كما تنحر الشاة دونما شفقة ويرتكبون المجاز تلو المجازر امامهم وعلى من قام بضيافتهم وآواهم ومكنهم من بسط سلطتهم انهم ابناء الموصل واي عتب يلق بمقامهم .؟ وقد يثير فضولي هذا السؤال الذي لا جواب له لماذا تقوم النساء بهذا الدور الذي يفوق قدراتهن وهل ان الارض خليت من الرجال مثلا ؟ حتى ان الاسلام والعرب جعل تلك المواقف تخص الرجال فهل لا توجد رجال في الحدباء .وعذرا لبعض الاشراف .؟ لكني عجزت في ان اجد تفسيرا .؟مع علمي ان للموصل تاريخا ورجالا وتراثا وحضارة صنعها الصناديد الابطال لقد مرت هذه الحادثة البشعة بصمت دونما ان تحدث ضجيجا ولا تصريحات نارية ولا فقاعات هنا وهنا لك من هولاء المتباكين على شرف المرأة السنية وعلى التهميش والاقصاء وكان تلك المرأة من افريقيا او من غير البلاد الاسلامية حتى, وهذا الصمت لة تفسير يعتبر الشهيدة كانت تستحق القتل لانها ثارت على تنظيم الارهاب وهذا يعني بصورة لاتترك الشك انهم مع داعش قلبا وقالبا فهم حربا لمن حاربهم وسلما لمن سالمهم ليس هنالك اي تفسير اخر مع ان تلك المربية ضحت بنفسها من اجل ابناء السنة وليس لا لأجل الشيعة لان حبها لمدينتها جعلها تضحي بأغلى شيء وهي النفس المحترمة ولانها اقسمت ان تصون شرف المهنة وان تقوم بتربية الاولاد التربية الصحيحة والتنشئة السليمة رفضت كل الرفض ان تكون افكار داعش الظلامية تلوث ادمغت هولاء الشباب عندما تجعهلم يهجرون العقل ويلهثون خلف الافكار التكفيرية التي تلبسهم الاحزمة المفخخة حتى تنفجر وتقتل النفس المحترمة ليس لذنب سواء انهم عازمون على اقصى الجميع وسيادة افكار هم الوهابية فليس مهما قتل شيعيا او سنيا معتدلا بقدر ما هو ان يبقى التنظيم الارهابي قائما ومتسلطا وسيفا على رقاب المسلمين جميعا ما من ادنى شك ان القضاء على داعش يعني القضاء على مصدر هذه الافكار المتطرفة الجاهلية وهي السعودية التي لاتزال مدارسها ومناهجها تحرض الشباب الى القتل والتوحش وتشجع الانضمام لتلك التنظيمات الارهابية ومع ان العالم ايقن ان الوهابية السعودية هي الممول الوحيد للمذهب التكفير فالعالم اليوم مطالب باعادة التعامل معها وتصنيفها كدولة ارهاب وهذا ما طالب فيه نواب فرنسيون بعد حادثت تفجيراتها فهي اليوم قد سقطت في نظر الغرب واليوم تسقط عند العرب الفلسطينيون عندما اطلقت "خطة السلام السعودي مع اللقيطة اسرائيل فوصفت نتنياهو بالقائد الشجاع وتناست انها قبل فترة وصفتة بقاتل اطفال غزة " ودعت اسرائيل والعرب الى انهاء عزلتهم والقبول بالامر الواقع وعلى الفلسطينيون ان يرموا انفسهم في البحر ويضربوا رؤوسهم بالحجارة بدل توجيهها الى راس اليهودي .ونحن بدورنا نعيد الرسالة الى الاخوة الفلسطينيون الذين لازالت الوهابية السعودية تقوم بعملية غسل ادمغتهم وتوجيهم نحو قتل العربي المسلم الذي يشهد الشهادتين ويتجة الى قبلة واحدة بوصفها لهم بالمرتد وتترك قضية بلدة المحتل من اليهود لتقوم السعودية بالتصالح مع اسرائيل وتبيع القضية الفلسطينية وتتاجر بدماء شهداء غزة لقد تشرفت عشيرة النعيمي بمقتل المربية النعيمي وقد سبقتها في الشهادة اختا لها وهي المحامية سميرة النعيمي وقبلهما الشيخة امية الجبوري لتكون تلك النسوة هم الشرف العظيم وهم فعلا تلك النخوة العربية التي تفتخر بها على العشائر على مر الدهو
|