بغداد ــ العراق تايمز

في ظل تصارع الكتل المتقاسمة للسلظة والنفوذ في العراق ازدادت وتيرة العنف والهجمات بالسيارات المفخخة والاغتيالات التي تنفذها عصابات تابعة لكبار مسؤلي الحكومة العراقية وفي ظل غياب العنصر الامني والدور الملقى على عاتق قوات الشرطة والجيش في حماية ارواح المواطنين هزت مدينة بغداد ومدن عراقية اخرى انفجارات بسيارات مفخخة واغتيالات باسلحة كاتمة للصوت في خطوة اعتبرها البعض عملية ابراز للعضلات بين المتنفذين في الحكومة العراقية.

ففي بغداد، سقط 22 شخصاً بين قتيل ومصاب بتفجير سيارة مفخخة في ساحة العروبة بمنطقة الكاظمية، شمال بغداد.

 كما ان عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في سلسلة انفجارات ضربت جنوب وشرق العاصمة بغداد غداة موجة تفجيرات دامية استهدفت زوارا عائدين من كربلاء والنجف واخرين متوجهين الى سامراء فضلا عن قرى لطائفة الشبك في الموصل.

كما قال مصدر في الشرطة ، إن "سيارة مفخخة انفجرت، صباح الأحد، بالقرب من مخزن للمواد الاحتياطية في سوق مريدي بمدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، ما تسبب باشتعال حريق في المنزل، فيما هرعت فرق الاطفاء للسيطرة على الحادث".

وأضاف المصدر مشترطا عدم الكشف عن هويته أن "الحريق تسبب بخسائر مادية كبيرة، من دون وقوع خسائر بشرية".

من جهة أخرى ذكر مصدر امني اخر أن مدنيين اثنين قتلا واصيب اثنين آخرين بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقة التاجي شمال بغداد"، مبينا أن "بعد أن "انفجرت العبوتين بدقائق هز المنطقة تفجير سيارة مفخخة في منطقة المصابيح التابعة لقضاء التاجي، من دون وقوع اضرار".

الى ذلك اصيب شخصان بانفجار عبوة كانت ملصقة بسيارة نوع كيا سيفيا بمنطقة المزرعة التابعة لناحية اللطيفية جنوب بغداد.

وذكر المصدر بان الانفجار تسبب باصابة سائق السيارة ورفيقه بجروح نقلا على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج"، مؤكدا أن "جروحهما كانت خطيرة".  

ولفت المصدر إلى أن "شقيق مساعد نجدة المدائن الرائد في الشرطة سعد عبد الامير الغريري قتل بانفجار عبوة ناسفة قرب منزله"، مبينا أن التفجير تسبب بجرح أثنين من جيران الرائد الغريري ، نقلا على اثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".  

وتأتي هذه التفجيرات غداة يوم عيد دام شهد تفجيرات غير مسبوقة منذ اكثر من شهرين بثلاث سيارات مفخخة ودراجة نارية في عدد من احياء مدينة الصدر اوقعت نحو 13 قتيلا وإصابة 55 اخرين جميعهم من الزائرين العائدين من زيارة محافظتي كربلاء والنجف والتي جاءت بعد هجمات منسقة استهدفت طائفة الشبك في مدينة الموصل، فيما وصف ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الهجمات بالمروعة.