فيتو النصر أو النصر المنقوص !! |
لا ريب أن ما يحققه أبطال الدفاع المقدس عن العرض والأرض على تخوم الوطن وفي جزء كبير من ترابه في محافظات كان الرهان الأمريكي وخليج النعاج على قضمها من العراق لتكون منطلق الفتنة للكثير من الخطط المترتبة على هذا الأحتلال ذي الخريطة الواسعة سياسيا وعسكريا واقتصاديا على حد سواء ! وما يعطي هذه المعارك الزخم الكبير والخطير جدا ، هو طول الفترة وعدد الضحايا من أبناء العراق شلال الدماء التي ما توقفت عند منطقة دون أخرى ، لقوميتها أو مذهبيتها قط وكل الجيش وأن تكون أغلبه من شيعة العراق ، ألا أن هناك من يقاتل من السنة جنبا الى جنب مع أخوانهم الشيعة مشروع التقسيم القادم وحلم البيت الأسود الأمريكي !!! فالوقوف الأسطوري الذي حققه أبناء المقاومة الأسلامية والحشد الشعبي والجيش العراقي الأبي في وجه تحالف خطير وممول سياسيا وعسكريا من كبريات دول المال والسلاح دون أنقطاع طوال قتال العراق لداعش ! ومع وقوف أمريكا عبر السفارة الأمريكية في العراق تامة التنسيق مع الحكومة العراقية ، والتي شكل هذا التنسيق أنتكاسة لمرات عديدة أنتهت بضرب قواتنا المدافعة والمقاتلة ضد داعش عبر نظرية الخطأ الأمريكي عديدة الأهداف والفلسفات عن قصد وعمد ، الأمر الذي لم تحرك به الحكومة العراقية ساكن قط وقد تكتفي لضربة فيها عدد كبير من الشهداء العراقيين ، بأتصال من مجهول أمريكي لتسوى القضية وكأن شيئا لم يكن لضعفها وخيانتها العلنية !!! ولعل أنتصار تحرير الرمادي التي ما كانت الأدارة الأمريكية تريد تحريرها ، وتم رغم وضع العصي بالدواليب ، ألا أن أرادة أبناء المقاومة الأسلامية كان لها رأيا أخرا ، وتم بفضل الله سبحانه وتعالى النصر المؤزر !!! ولكن هناك جبهة أخرى قد تكسبها الأدارة الأمريكية طرفها هذه المرة ليس أبناء المقاومة مقطوعي الوفاء للوطن والمضحين حتى سفك دمائهم الزاكية !!! المعركة الأخرى وقد تكاد محسومة النصر ، النصر الذي يسلب الفرحة من قلوب العراقيين وينغص ويربك حساباتهم على المدى الطويل ، وهو ما ستحققه الأدارة الأمريكية والخليج الوهابي من هدم وضربة لأقتصاد العراق الذي سيكون مرهونا للبنگ الدولي وشروطة المرعبة ، وبعض دول من مؤسسي داعش ! نصر سيسلب الفرحة ويبعث الفوضى والفقر الذي عانى منه أبناء العراق وقتا طويلا !!! لترى الأعلام العراقي فاقدا الرؤيا والأختصاص ، يصبح بوقا للأعلام المعادي بدل ما يركز بشجاعة على السبب الحقيقي وفضحهم بالأسماء ولوم الجهات المتورطة وأن كانت سياسية نافذة أو دينية لها دور في ذلك !!! صرنا نسمع أعلاما يرعب المواطن من مطلع عام 2016 يصوره الأعلام كسنين يوسف ع القاحطة ، خاصة عندما تلتقي المتردية والنطيحة من البرلمانيين الذين لا يعلمون ما يجري أصلا !!! وتركوا الأختصاص الحصري للأقتصاديين التكنوقراط من الأكاديميين واوكلت المهمة لمقدمي برامج بائسة ليست بمستوى النصر الحدث العظيم وفيتو النصر الأقتصادي هو ملف ناجح بيد الادارة الامريكية والحكومة العراقية جميعا نوابا ووزراء واحزابا !!! |