من معوقات اندماج المسلم في المجتمعات الاوربية

تعلّم المسلم تراثيا أن ينظر نظرة تعالى وتحدي لكافة شرائح المجتمعات التي يتعامل معها سواء داخل بلاده او خارجها بل حتى مع المذاهب التابعة لنفس الدين حيث يتعامل بنفس الاسلوب معها لأنها تعتبر نفسها هي الفرقة الناجية فقط لا غير! بالتأكيد انه موروث سيء ولا يجلب لمعتنقيه سوى المتاعب له وللاخرين. المسلم بذقنه الطويل ولباسه القصير يأتي مع زوجته المنقبة كالدمية لاجئين الى اوربا معتبرين انفسهم انهم متفضلين على الدول التي استقبلتهم وآوتهم وحمتهم من متاعب بلدانهم الاسلامية ويعيشوا فيها مدللين منعمين بالحريات التي تمنحهم حق انشاء المساجد التي يشتمونهم فيها ليل نهار كونهم كفارا يلزم دخولهم الاسلام على ايديهم وإلاّ خرّبوا البلاد الآمنة كما خربوا بلدانهم التي هربوا منها وهي خاوية على عروشها, كنت يوما أحضر خطبة جمعة في أحدى مساجد مدينة أيندهوفن في هولندا وبعد ان اتحفنا الخطيب المفوه بجملة من خرافاته في الخطبة الاولى انزل جام غضبه في الخطبة الثانية على المجتمع الهولندي الذي آواه وآمنه من خوف وأطعمه من جوع هو عائلته مستمتعا بالمساعدات التي تغطي كافة متطلبات حياته من سكن وعلاج ومأكل وملبس وتعليم واصفا أياهم بالكفار النجسين الهالكين بجهنم وبئس المصير! المشكلة يا ناس تكمن في أن القرآن حمّال وجوه فالذي بطبعه يرنو الى المحبة والتسامح والتعامل بحسن الخلق مع الآخر مهما كان معتقده ومذهبه يجد طلبه فيه ومن بطبعه النزعة العدوانية وكره الآخر والتعالي عليه واحتقاره يجد مأربه فيه ايضا بل حتى السارق والنصاب والخائن يستطيع ان يلوي اعناق الآيات لتصب في مآربه وبدلا من أن يتوارى خجلا حين اكتشاف اعماله تراه يمشي متبخترا ويجول بقاع العالم كالفاتح الرعديد ويظهر على الفضائيات ينظّر ويتهم الناقدين بالتآمر على الاسلام والمسلمين المسالمين الآمنين حسب زعمه ..لا شك الكثير منا اطلع قبل يومين على تقرير لأبحاث تظهر أن الاديان عموما بمذاهبها المترامية هي سبب فرقة المجتمعات وتمزيقها والنزاعات الداخلية بين المجتمع الواحد بل والعائلة الواحدة , العالم المسيحي عرف طريق الخلاص وقال كلمته وانتهت مشكلتهم وعليه نحن المسلمين لا حل لنا إلاّ ابعاد الدين عن السياسة وحضر تشكيل الاحزاب الدينية وحرمانها من دخول البرلمان وممارسة السياسة ليكفينا الله شرهم.