** لم يكن ظهوره في الوسط الرياضي حدثا مهما، لكنه رسم لنفسه دوراً لعبه بإتقان وجاء على مقاسه ، فهو لا يمتلك الخلفية الثقافية والرياضية ،ولا يستند على تاريخ رياضي متميز ، فبين ليلة وضحاها وضعَ على التل، وسلطت الأضواء عليه من وسائل اعلامية تباع وتشترى بأبخس الأثمان ،وعملوا له بروفات كثيرة قبل صعوده المنصة، ليلقي كلمة خرجت من شفاه مرتجفة ، وبدأ يقدم ويؤخر كيفما شاء ليضحك الجمهور ،وأصبح نكتة مميزة في الوسط الرياضي بعد أن ألبسوه بدلة اكبر من حجمه، وصدق نفسه انه الرئيس و أوامره لا ترد أو تناقش ، واراد ان يمررها تحت شعار ( نفذ ثم ناقش ) المعروف مسبقا لكن لن يعود أبداً، وكبرت فقاعته حتى وصل القبح به الى تحديه القانون والعبور عليه،رغم علامات الاستفهام الكثيرة التي رافقت عمله وتاريخه، إلا انه لا زال يعتبر نفسه المدافع الأمين عن الرياضة وأهلها، ولكن المفاجئة ستكون حاضرة في قوادم الأيام ،عندما يكتمل التحقيق ويبان المخفي الذي طال انتظاره وعندها سوف لن نسمع سوى ( انتهيت آني انتهيت ) . **حد السيف فلم عربي قام ببطولته الفنان الكبير محمود مرسي وتقمص فيه دور عازف آلة القانون، رغم انه يشغل منصب وكيل وزارة ، إلا انه لا يستطيع ترك هذه المهنة فيقوم كل ليلة بالذهاب إلى إحدى الملاهي الليلية ،للعزف على هذه الآلة بعد أن يتنكر ويغير ملابسه ويلبس نظارة لا يستطيع احد التعرف عليه، فهو لا يستطيع أن يترك هذا ( الكار ) ،على الرغم من وصوله إلى درجة كبيرة في وزارته ، هذا الفلم يذكرني ببعض الذين لا يستطيعون ترك (كارهم )،فيعمد أحدهم إلى خلط الأوراق من خلال كتابات لا نشعر إنها نابعة من أرضنا الطيبة، أو إنها أوجدت الحلول إلى بعض القضايا المهمة في الوسط الرياضي، فنجد إن كل ما مدون فيها ليس أكثر من ارتشافات لخمرة أضاعت العقل والفكر، وانحصرت بـ( خرجية ) جيبٍ أو رحلة في بلاد الله الواسعة، فلا الوكيل ترك كاره ولا العازف ترك طبلته فأضاع الاثنان المسير . ** في كل وزارة قسم إعلامي يقع على عاتقه تغطية نشاطات الوزارة ،وإبراز عملها في وسائل الإعلام كافة، وأيضا له دور كبير في تهيئة الأرضية المناسبة لكل قرار او تعليمات تصدرها الوزارة ،ومتابعة صدى هذه القرارات في الشارع العراقي، إلا إني للأسف أقول إن إعلام وزارة الشباب والرياضة لم يأخذ دوره الحقيقي في ما يخص إيضاح التعليمات الخاصة بانتخابات الأندية، فالوزير لا يستطيع أن ينتج بصورة صحيحة ومقبولة ومقنعة إذا لم يكن لديه أدوات فاعلة ،يستطيع من خلالها أن يحقق الإنتاجية الكاملة بقراراته الخاصة بالوسط الرياضي، فقد لمست إن إعلام الوزارة رفع الراية البيضاء بعد إعلان التعليمات الانتخابية، وأعلن عن استسلامه أمام هجمة ضعيفة ،كان الأجدى به أن يشكل لجنة قوية ومحترفة وغير متقوقعة تعرف كيف تدير بوصلة الإعلام بكل شجاعة لصالح الوزارة، وقادرة على إقناع الوسط الرياضي بهذه التعليمات، وسد أفواه المعترضين الذين لم يستطيعوا لغاية الآن من صناعة كتلة تجابه قرارات الوزارة ، نصيحتي لبعض أدوات الوزير أن تترك التصرفات الغير مهنية في تسريب الكتب الرسمية بسوق الفيس بوك والإعلان عنها بأخبار رسمية تعتمد في الصحافة والإعلام.
|