خطيب جمعة بغداد يدعو لإيجاد قيادة حقيقية تمثل السنة ويحذر من استغلال عناوين الجيش والحشد الشعبي لمآرب شيطانية

 

 

 

العراق تايمز:بغداد

 دعا خطيب وامام جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، الى إيجاد قيادة حقيقية تمثل الطيف السني شريطة أن تتمتع بروح الوطنية وشعورها بالمسؤولية في الحفاظ على وحدة البلد وصيانة سيادته، معتبراً ان العراق يفتقد الرمز السياسي الجامع لأطياف البلد والذي يأمنه الجميع، مشدداً على قوى الأمن الداخلي والعمليات أن تزيد من وتيرة التعاون فيما بينها وبين فصائل الحشد الشعبي للحد من استغلال أسمائهم وعناوينهم لمآرب شيطانية تثير الرعب بين المواطنين، مكرراً دعوته لعقد حوارٍ وطنيٍ شاملٍ يجمع الجميع وكل من يتمتع بروح المواطنة واحترام الآخرين للخروج بمصالحة وطنية شاملة ترسم معالم مستقبل العراق.

وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، " سجل العراقيون من خلال قواتهم العسكرية التي تقاتل في جبهة الأنبار انتصارات جديدة أعادت لجيش العراق هيبته والثقة بقدراته، إن هذا التحرير والذي ولد من رحم معاناة وولادة عسيرة ومخاضات صعبة تستدعي بالحكومة إلى اعادة خططها في مسك الأرض والعمل على تحصينها، فإن مُدد القتال استمرت لسنوات والواجب علينا أن نفكر في ما ينهي حالة اللا استقرار ونخرج إلى مرحلة السلم الدائم".

وشدد الساعدي " أننا نشخص غياب الرمز السياسي الجامع لأطياف البلد والذي يأمنه الجميع ويكون قادرا على رعاية وحدة بلده وإنصاف جميع مكوناته ويمثل شرف الدولة وسيادتها".

وكشف الساعدي إن "حالة التقاطع فيما بين الجهات السياسية والمكونات واصطفافها خلف جبهات يقصد منها تسقيط الآخرين أو لمجرد مخالفة الآخر حتى في الاحتلال والتعدي على السيادة لهي حالة غير صحية أودت بالبلد إلى الهاوية ونزعت ثقة الشعب من ممثليه".

ودعا الساعدي الى "إيجاد قيادة حقيقية تمثل الطيف السني شريطة أن تتمتع بروح الوطنية وشعورها بالمسؤولية في الحفاظ على وحدة هذا البلد وصيانة سيادته ، وأن تمثل الطيف السني وأن يكون مقتنعا بتمثيلها إياه من خلال عقدها لمؤتمر داخل العراق بعيداً عن أي تدخل خارجيٍ يزعزع الثقة بها ، وينتج عن هذا المؤتمر قيادة حقيقية وواقعية ولها مشروعها الوطني الحافظ لحقوقها والمنصف للآخرين، بما يضمن وحدة الأمة والتعايش السلمي".

وقال الساعدي " نكرر دعوتنا لعقد حوارٍ وطنيٍ شاملٍ يجمع الجميع وكل من يتمتع بروح المواطنة واحترام الآخرين للخروج بمصالحة وطنية شاملة ترسم معالم مستقبل العراق وتحفظ الحقوق وتواجه التحديات والصعاب معاً فإن مرحلة نهاية داعش ـ بإذنه تعالى ـ قريبة فلا بد من الحفاظ على عراق آمن موحد قبل أن تفتح ثغرة جديدة تحرق الأخضر واليابس مرة أخرى في ظل الفوضى التي نعيشها ، فمن العيب أن يبقى هذا البلد وسياسته ألعوبة بيد الآخرين ومسرحاً لتصفية الحسابات".

ودعا الساعدي الجهات الأمنية الداخلية أن تزيد من جهدها فهناك جهات تريد إثارة الفوضى المحافظات الآمنة وبغداد، كما أننا نشيد بالقدرات الاستخبارية التي استطاعت إلقاء القبض على عصابات أثارت الرعب في بغداد والبصرة، فعلى الجهات الأمنية الداخلية أن تحفظ لنا لذة الانتصار في الجبهات بحفظ أمن المدن من داخلها ، إذ مازالت هناك عصابات أخرى تزعزع أمننا الداخلي".

وشدد الساعدي مطالبته لقوى الأمن الداخلي والعمليات أن تزيد من وتيرة التعاون فيما بينها وبين فصائل الحشد الشعبي للحد من استغلال أسمائهم وعناوينهم لمآرب شيطانية تثير الرعب بين المواطنين".

وقال الساعدي " ومع كل القدرات العراقية الكفيلة بتحرير أراضينا مازالت تركيا تصر على عدوانها غير آبهةٍ لنداءات الحكومة والنداءات الدولية ، غير محترمة لسيادة هذا البلد ولا مراعية للأعراف الدولية، الأمر الذي يتطلب من العرب وجامعتهم أن يخرجوا من حالات الخطابات والإنشاء المتكررة في كل مؤتمراتهم المعهودة إلى حالة الجدية وإيجاد الأثر، كما أن الكثير من دولها غير جادة في دعم العراق أو مساعدته وذلك من خلال السنوات الماضية إن لم تكن تصطف في جبهة من يحاربه".