تظاهرة شعبية لأبناء رفحاء أمام القنصلية العراقية في ديترويت

 





العراق تايمز: كتب صالح المحنه ــ لايوجدُ شعبٌ في العالم تظاهر وأعتصم أمام سفاراته كالشعب العراقي ، وأن دلَّ هذا على شيء فأنه يدلُّ على فشل إدارة الحكومات العراقية المتعاقبة على حكم العراق في التعامل مع شعبها وعدم إعطاء كل ذي حقٍ حقه، والأهمال المفرط الذي مارسته الحكومة العراقية الحالية في معالجة ملفات ضحايا النظام السابق والأعراض عن كل الدعوات والنداءات التي وجهها إليهم ابناء شعبهم من الذين ذاقوا الأمرين وعانوا ماعانوا من بطش وتشريد وظلم من النظام السابق والنظام السعودي ...كل هذه العوامل دفعت بهم الى التظاهروالوقوف أمام سفاراتهم ليعبروا عن إستياءهم ورفضهم لكل مايتعرضون له من إهمال وهو أمر لم نود اللجوء اليه لولا أن اجبرتنا عليه سياسة الدولة المجحفة ...كنّا نأمل أن نتخلص من ظاهرة الأعتصامات والتظاهرات بعد سقوط النظام الصدامي البغيض وصبرنا عقدا من الزمن ننتظر ولم نطالب ولكنهم تذكّروا أعداءنا ولم يتذكرونا !!فأجبرنا على الخيار الصعب والطريق الأصعب....فخرجنا متظاهرين منددين بكل من يقف عائقاً أمام تحقيق مطاليبنا وسنستمر أن شاء الله بالأعتصام أسبوعيا حتى يقضيَ الله أمرا كان مفعولاً ،وسنقاوم المعطلين والمحبطين والمخالفين بأصرارنا وصبرنا مع قلة السالكين معنا هذا الطريق ولكنّا سنشد عضدنا بمقولة سيد البلغاء والمتكلمين علي ع لاتستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ..ولقد تجمّع اليوم امام القنصلية العراقية في ديترويت جمع غفير من ابنا الإنتفاضة ابناء رفحاء في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأخوة الذين قدموا من كندا بالرغم من برودة الجو الشديدة وتساقط الأمطار وقفوا منددين ومستنكرين طريقة التعامل الحكومية مع ملفٍ مهم في حياة العراقيين يتعلّق بمرحلة زمنية مهمّة غيرت موازين القوى على مستوى المنطقة العربية والعالمية حتى أدت الى سقوط أعتى نظام دموي حكم العراق..وقد عبّر المتظاهرون على إصرارهم بالإستمرار في التظاهر للمطالبة بإستعادة حقوقهم وقد سلّموا رسالةً إحتجاجيةً معنونة الى دولة رئيس الوزراء أستلمها منهم القنصل العام في ديترويت السيد المنهل الصافي جاء فيها:: بسم الله الرحمن الرحيم دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نوري كامل المحترم بواسطة سعادة القنصل العام في ديترويت الكبرى المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحنُ أبناء إنتفاضة الشعب العراقي لعام 1991 ومن معتقلي مخيم رفحاء السعودي ..نقفُ اليوم نيابة عن جميع إخواننا وأخواتنا في داخل العراق وخارجه محتجين ومعتصمين أمام القنصلية العراقية في ديترويت كونها تمثّل رمزاً حكومياً عراقياً في خارج العراق ، لنعبّرعن رفضنا وإستنكارنا للتسويف والأهمال في التعاطي مع ملف معتقلي رفحاء .وطريقة تعامل المكلفين بإنجازه ، بحيث لم يولى أي أهميةٍ جادةٍ توحي بأنهاءه ولم تُؤْخذ مُعاناتُنا بنظرِ الأعتبار ، علما أننّا قد سمعنا خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة من الإنتظار وعودا وعهودا كثيرة من خلال مراسلات وتصريحات وإتصالات بعض المسؤولين ، وكلّها تُشيروتُبشر بسرعة إنجاز ملف رفحاء ، كإضافتهم الى مؤسسة السجناء السياسيين تارة وسن قانون جديد خاص بهم تارةً أخرى. لكنّها وللأسف ليس لها أثرٌ منظورٌ على أرض الواقع ، والملفت ُفي الأمرأن أولئك المسؤولين لايستخدمون الوسائل الأعلامية الحكومية والرسمية في إطلاق تصريحاتهم ، بل يلجؤون الى الإتصالات الشخصية واللقاءات غير الرسمية لتسريب بعض الأخبار الخاصة بملف رفحاء ، لتنتشر بعدها التأويلات والإنقسامات بين المنتفضين ، وتنقضي الفترة الزمنية التي يتحدثون عنها ولاتتحقق وعود ذلك المسؤول أو ذلك النائب ، ألأمر الذي أدى الى فقدان المصداقية وزعزعة الثقة في نفوسنا خصوصا وأن أولئك المسؤولين يشغلون مناصباً مهمّةً في الدولة ، وكما تعلم يا دولة الرئيس قد كتبنا كثيراً وخاطبنا كل الجهات الرسمية وناشدنا كل المسؤولين وأصحاب الحل والعقد في الدولة وسلّمنا طلباتنا المكتوبة وبشكل مباشر الى كل المكاتب الحكومية المعنية اهمها مكتبكم خلال زيارتكم الى واشنطن عام 2011 كلّها تطالب بإنهاء هذا الموضوع ولكن دون جدوى ، ونعتقد أنكم على علمٍ ودراية بتفاصيله ، لذا نرجو من سيادتكم أن تتدخلوا شخصياً بحسم هذا الملف الذي لايقلُ أهميةً عن باقي الملفات التي تُنجز وتُنفّذ بأسرع وقت إن لم يكن من أهمها .والأمر الآخرالذي نودُ أن نعلنَ عنه ، وهو مع عدم رغبتنا في التظاهر والوقوف أمام السفارات العراقية، بل لايسرّنا هذا المنظرُ إطلاقا.لأننا أعطينا الكثير من أعمارنا عندما قارعنا النظام السابق وتظاهرنا وأعتصمنا أمام سفاراته مع الفارق بين أهداف الموقفين.إلاّ إننا قررنا الإستمرار في التظاهر إسبوعياً أمام السفارات العراقية والقنصليات التابعة لها ، وبالتنسيق مع جميع ابناء رفحاء خارج وداخل العراق حتى تتحقق مطاليبنا ، وهو إختيارٌ صعبٌ بالنسبة لنا ، ولكنّ الأصعبَ منه التجاهل والأهمالُ والتهميشُ الذي تكافئنا به الدولة ، نتمنّى أن يُحسم هذا الملف إذا كانت لديكم القناعة بأننا من متضرري النظام السابق .. ليتسنى لنا العودة الى بلدنا والمشاركة في بناء العراق الجديد ، وإن كنّا عكس ماندّعي ، نرجو توضيح ذلك والإعلان عنه رسمياً وعبر القنوات الحكومية ووسائل الإعلام الرسمية حتى نكون على بينةٍ من أمرنا .. نكرر تاكيدنا على سرعة الإجابة لنتجنّب التظاهر والإعتصامات في الداخل والوقوف أمام سفاراتنا في الخارج ...حفظ الله العراق وحفظ أهله . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جماهير أبناء رفحاء /الولايات المتحدة الأمريكية/كندا 12/4/2013 ديترويت .