الطماطه السياسية |
الطماطه محصول مشهور في العراق يزرع في الشمال والجنوب ويستخدم بصورة واسعة في الاكل مابين السلاطه والطبخ وعمل المرق والمعجون الخ من الاستخدامات الكثيرة حتى ضرب به المثل عند العراقيين للتندر فقالوا ان فلان مثل الطماطة اي انه يصلح مع اي شئ ولكن هل هناك طماطة سياسية ؟ نعم توجد طماطة سياسية اي ان هنالك أشخاصاً او سياسيين مثل الطماطة يصلحون مع اي شيء فرغم ان السياسة فن الممكن الا ان ذلك لا يعني ان تتحول السياسة الى طماطة تصلح لأي شئ ومع اي شئ فهنالك أهداف ومصالح عامة وهنالك وطن لا يصلح ان يكون مثل الطماطة وهنالك مواطن له حقوق وعليه واجبات لكن مع الأسف ظهر لدينا سياسيون مثل الطماطه وظهرت لدينا طماطة سياسية وهذا النموذج السياسي حقيقةً لم يوجد عبر العصور وفي كل البلدان فمرة هو مع امريكا ومرة ضدها مرة مع ايران ومرة ضدها مرة مع الميليشيات ومرة ضدها مرة مع القانون ومرة ضدة مرة مع الشيعة ومرة ضدهم مرة مع السنة ومرة ضدهم مرة مع الأكراد ومرة ضدهم مرة مع الحشد الشعبي ومرة ضده مرة مع التظاهرات ومرة ضدها مرة مع دول الجوار ومرة ضدهم مرة مع البعثيين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء البعثيين ومرة ضدهم مرة مع البترو دولار ومرة ضده مرة مع الديمقراطية ومرة ضده مرة مع فتح البارات وبيع الخمور ومرة ضدها مرة هو إسلامي ومرة هو علماني مرة هو مع الأكراد وكرة ضدهم حقيقة لم اقرا بالتاريخ القديم والإسلامي والمعاصر او اسمع بنموذج سياسي مثل هذا النموذج هذا النموذج الذي يريد ان يبقى في الكرسي الذي يطفوا على بحار من دم العراقيين الأبرياء وعلى حساب الثكالى والأرامل واليتام والنازحين والمشردين والمهجرين والمهاجرين وعلى حساب أغنى بلدان أعلن إفلاسه يستجدي رواتب وامتيازات لسياسيين كانوا سببا في نكبة العراق والعراقيين هذا النموذج الذي كان سببا في اختفاء الطماطة العراقيه واستيراد طماطة سياسية واستخدامها كنموذج في الحكم إنما خالي من أية قيمة اخلاقية او سياسية او إنسانية لذلك فهو ليس لايصلح لحكم العراق فقط بل هو يشكل خطر على العراقيين والعراق ومستقبله فهل ينتبه العراقيون بعد كل هذه الماسي لنموذج الطماطة السياسية التي فتكت بالعراقيين ام يبقوا على حالهم يمثلون دور الضحيه الى الأبد ؟
|