التأثير المجتمعي يصنعه الفعل الجاد والمؤثر والصادق والخلاق . وليس تلك المظاهر المصطنعة بحلم توزيع الجوائز والالقاب حسب مزاج السيد المسكين الذي لم يجد في حياته نفعا يقدمه فقرر أن يفتتح بسطية اسمها ( منظمة مجتمع مدني ) يجامل بها المسؤول والنائب والوزير ونقيب الصحافة او الفن او اي وكيل مؤثر في وزارته .وفي النهاية النفع اولا وليس الابداع. أضع هذه المقدمة أزاء عشرات اليافطات الوهمية لمنظمات ( خردة ) في اجواء غير صحية فرزتها الظروف الحالية لتتأسس بأسماء لا تحصى وتمنح الجوائز والالقاب والشهادات التقديرية لأناس لا ترتبط معهم بهاجس نظام داخلي مبدع ورؤية رصينة بل ان الامر في رمته مجاملة ومحاباة ونفخ هواء في بعض الامعات من الاسماء ، وربما بعضها اسماء رصينة ولكنها ضحية ان تلافي تكريما من خيال مآته . واحدة من هذه المنظمات أسمها ( عيون ) لا اعرف لمؤسسها اي تاريخا ابداعيا رصينا وربما لم اسمع به . هذه المنظمة كل عام تعمل حفلا صاخبا توزع فيه جوائز الابداع حسب مزاج مديرها او من يضعهم هو ويعطي الجوائز اغلب اسماؤها اؤلئك الذين لايعرفون اصلا لماذا اعطيت لهم الجائزة وربما في جانب المحاباة وهم يعلمون ان اسماء ادبية وصحفية اكثر استحقاقا منهم لنيل ما نالوا . هذا الوهم الذي تصنعه عيون فسره كما قرات مرة عندما منحوا صديقي القاص صلاح زنكه جائزة قاص العام الذي تقدمه مؤسسة عيون للأعلام والثقافة .وتبين وحسب قول صلاح انه لم يصدر اي مجموعة قصصية منذ عام 2005 . إذن هم يمنحون حسب المزاج ولاشأن لهم ان كان من يمنحون يتواصل في ابداعه او لا .المهم احدهم قرر ان يكون غلان شخصية العام. انا لست مع تقليد تكريم المتميزين .ولكن على حد قول صديقي توفيق التميمي الذي رفض استلام احدى جوائز هذه المنظمة ( عيون ) كونها منظمة وهمية ويقودها اناس ليس لهم اي علاقة بالأبداع والتواصل مع النتاج العراقي الحقيقي . لهذا فهو ينصح من تختارهم هذه العيون ( الوهم ) بعد السقوط في هذا الفخ.
|