الحوار فلسفة عربية |
يعتبر الحوار ثقافة ضرورية للشعوب العربية والاسلامية التي تتجاذبها ثقافات دخيلة غطت ومسحت القيم والاعراف الصحيحة التي كانت موجودة في زمن الاسلام العربي لحين اتساع رقعة الاسلام السماوي الى كل الامم وانتشارة بين الدول المحيطة او البعيدة والذي اتسم دخول قادته ومفكرية وليس عامة الاسلام عن طريق القوة وليس القناعة التي تتولد كنتيجة للحوار الجاد فكان رد هؤلاء السلاطين والقادة والملوك الذين ازيل سلطانهم ان عملوا بمكر ودهاء من اجل تثبيت مبدأ عنصري يتهم العرب بالعنصريه وربى اجياله على هذا المبدأ فجاء ارتباطهم بالاسلام هشاً مغرضاً انهم ثبتوا لاجيالهم مبداُ حاقداً وعدوانياً وعملو على ترسيخه عبر الاجيال ومن خلال مدارس فقهيه تمتهن السياسة وتحرض على الفتنة وتفتيت الاسلام على امل انهم سيعيدون يوماً مكانتهم وسلطانهم بواسطة مايسمى (الاسلام السياسي) الذي خلط الدين بالسياسة ونجحوا في التخطيط والتنفيذ واشاعة القيم غير الحميدة بدل القيم العربية والاسلامية الفاضلة وعملو بقوة على ترسيخ مبداْ القوه واشاعة مفهوم الانتقام السياسي المبني على عقيدة التعصب والجهالة والانغلاق الفكري ونجحو تماماَ في تفتيت الاسلام عبر قرون وبعقيدة ثابتة وعملوا ومازلوا يعلمون على ضرب كل القيم والاعراف والثوابت الاسلاميه واهمها (الحوار) من اجل الابقاء على حالة الفرقة ولاجل المزيد من الضياع وقبول الاجنبي للسيطرة على العرب واستعبادهم ونرى عبر التاريخ وفي كل المعارك العربية وحتى الاسلامية كان المحيط الذي يسمى بالاسلامي يعقد اتفاقيات التعاون مع الاجنبي سواء كان كتابياً او كافر من اجل ضرب العرب ونكس رايتهم وغالباً مايقوم هؤلاء المحسوبين على الاسلام بدور العميل المزدوج الموالي تماماً للخصوم العرب من اجل مصالحهم الخاصة، وتنفيذ لاحقادهم التي لاترضى بغير ذل العرب واستعبادهم متجاوزين كل النواهي الاسلامية ((بسم الله الرحمن الرحيم…يا ايها الذين امنوا لاتركنوا للكفار ومن يركن اليهم فانه منهم وبالاخرة من الخاسرين)) اذن مفهوم القوة والاستقواء الذي زرعه الحاقدين من دول الجوار في بلدنا وفي المجتمع بدل لغة (الحوار والسلام) جعلنا نفقد حكمتنا ونتصرف وفق املاءاتهم التي قادتنا الى قبول املاءت الاجانب برمتها وتبقى الحاجه الى ثقافة الحوار قائمة وملازمة لحياتنا في كل زمان ومكان لكون الحوار فلسفة عربية اسلامية قائمة على العقل والمنطق والتعامل به يعني التحضر وقبول الاخر والابتعاد عن التصحر الفكري وانغلاق مشاربه ويعني استحكام الجهل والرعونة ومن ثم فقدان الصواب والسيطره على الحواس والنفس العربية باتجاه الاوامر الاسلامية والعربية الاجتماعية الفاضلة والموروثة.
|