بين البطاقة التموينية والحصة النفطية

 

بعد ان خسرت العائلة العراقية الكثير من مفردات الحصة التموينية بعد احداث 2003.. عاش المواطن العراقي الفقير على (حلم) اكذوبة اللصوص بزيادة الحصة التموينية الى اكثر من عشرين مفردة من المواد الغذائية ..الا انه استيقظ من هذا الحلم على ثلاث مفردات (الزيت والسكر والرز) لا يحصل عليها الا بالقطارة وبين سطر وسطر شهر سكر والشهر الاخر رز (تمن) وهكذا بالنسبة للزيت .. ويتعمد المسؤولون المختصون ارباك المواطنين بعدم انتظام التوزيع شهريا العائلة العراقية تستلم السكر في شهر كانون الاول ..ويخبرهم الوكيل بان هذه المادة هي حصة شهر اب الماضي التي لم توزع على المواطنين أنذاك ..وهكذا بقية المادتين ..القفز على الاشهر ضيع على المواطنين الكثير من حقوقهم من تلك المواد …واصبحت العائلة العراقية لاتعرف استحقاقها الشهري ..وهذا الارباك والفوضى المتعمد يسهل على اللصوص ابتلاع حقوق ابناء الشعب من تلك المفردات.

 

وهكذا الحال بالنسبة لحصة العائلة من النفط ..فتوزيع هذه المادة غير محدد بتاريخ معين رغم اهميته خصوصا في فصل الشتاء البارد …علما انه من المقرر توزيع هذه المادة بشكل شهري ..الا ان ذلك لم يحصل ..؟؟ بل يتم توزيعها بفترات تتجاوز الشهرين ..؟

 

يا ادعياء العراق الجديد والديمقراطية ..ايها ((المتدينون))..الا تسمعون الا ترون ما يعانية الكثير من ابناء الشعب… بسبب الفقر والفاقة ؟.

 

اسابيع واسابيع والفقراء تتربص اعينهم وكلاء الحصة التموينية عسى ان تنزل بركات حكومتنا الرشيدة على افواههم…عفوا يا ابناء شعبي انها حقوقكم التي سرقها وزراء علي بابا .

 

ينتظرون ..يقفون طوابير امام الوكلاء ..والبعض من هؤلاء الوكلاء من يتعالى على المواطنيين وكأن توزيع هذه المواد يتم من مزرعتــه الخاصة..

 

يتحملون كل ذلك .. لعدم قدرتهم شراء ما يحتاجونه من تلك المفردات وغيرها من الاسواق المحلية بعد ان تخلى الكثير من تجار هذا الزمان عن ضمائرهم ووطنيتهم فأسعار المواد الغذائية تجاوزت المعقول وهي لاتتناسب ومعدل دخل المواطن الفقير والموظف البسيط ….

 

نحن نعلم جيدا انكم يارعاة بلدي…فقدتم كل معاني الانسانية وماتت ضمائركم ..وليس لدينا اي شك بانكم اناس ساديون مبرمجون على تنفيذ اجندات خارجية لتدمير العراق والتفنن بايذاء شعبه بكل مفردات حياته ..

 

وانكم لا تستطيعون بعد اليوم تقديم اي شيء لهذا الشعب …لسبب بسيط انكم حصلتم على مئات المليارات من الدولارات من عائدات بيع النفط ..ولم تعملوا على انجاز ابسط الخدمات للعراقيين …فهل تستطيعون اليوم فعل ذلك بعد ان ادخلتم العراق في عداد الدول المفلسة والمكبلة بالديون؟