عندما سقطت الرمادي تحت سيطرة داعش في مايو/أيار الماضي، شكك وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، بقدرة الجيش العراقي على القتال.وما أن اعلن الجيش العراقي الانتصار في معركة الرمادي، بعد أن شن هجوماً عسكرياً كبيراً في قلب المدينة تغيرت المواقف السياسية والتكهنات بعدم قدرة الجيش العراقي اعادة زمام السيطرة على المناطق التي خسرها اثناء الهجوم الداعشي ،اكد المحللون إن الجيش العراقي لديه قوة دافعة،ريك فرانكونا، محلل سياسي:"يبدو أن العراقيين استعادوا همة جيشهم في هذا الهجوم." في حين ان الجيش العراقي أعلن إن هدفه المقبل هو الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق. فبالرغم من أن الجيش العراقي قد يملك قوة الدفع، فإن معركته ضد داعش في الموصل ستكون الاختبار الأصعب حتى الآن،وحسب المعطيات السياسية والعسكرية والوضع الاقليمي في المنطقة عموما فالرمادي هي عاصمة أكبر محافظات العراق، الأنبار.وتقع على نهر الفرات، على بعد 113 كيلومتراً من بغداد، كما يوجد طريق سريع استراتيجي يصل العاصمة العراقية بالحدود السورية والأردنية، وهذا الطريق، يمر بالرمادي.والتي تشكل بالنسبة للدواعش مفتاح الوصول الى العاصمة بغداد ،وبذلك فأن تحريرها هو أول انتصار كبير على داعش،الجيش العراقي في هذه المعركة قد استعاد الثقة بالمؤسسة العسكرية ،تتوجه البوصلة الآن بأتجاه الموصول وانتظار ساعات الحسم وان المسألة باتت مسألة ايام معدودة، لكن قد تكون ليست معركة سهلة، وقد لا تنتهي بالسرعة نفسها التي انتهت بها معركة الرمادي،انسحاب مقاتلي داعش وتمترسهم في مدينة الموصل، باعتبارها آخرواهم معاقلهم في العراق، سيجعل من معركة استعادة السيطرة على المدينة، او “تحريرها”هي الخاتمة لهذا التمدد التكفيري التدميري على مستوى آخر نشهد تكتيكات عسكرية بالتعان مع الحشد الشعبي قطع الامدادات العسكرية واللوجستية لداعش في الموصل والتي ستكون حفل الانتصار الكبير للعراقيين ...
|