عبد المهدي الكربلائي "معتمد السيستاني" يدعم الفساد .. بقلم/ صلاح الفريجي |
العراق تايمز: كتب صلاح الفريجي
تحدث الشيخ عبد المهدي الكربلائي المعتمد الرسمي للمرجعية السيستانية في خطبة الجمعة بلهجة خوف وارتباك وتردد وحاول في خطبته اليوم الجمعة في 1-1-2016 ان يمسك العصا من الوسط وهو ان يجامل الساسة الفاشلين ويقول لهم يجب عليكم اعادة النظر ومراجعة انفسكم !! وهي رسالة واضحة بان المرجعية لم تعترض بقائهم بما اقدموا عليه من جرائم حرب وتسليم ثلث الاراضي العراقية للدواعش وارتكاب مجازر بحق العراقيين منها مجزرة الزركة وجزرة كربلاء ومجزرة سبايكر وفرض القانون الاميركي واعتقال وقتل المقاومة الحرة الشريفة في عموم العراق ونهب عام للثروة العراقية وتدميرا للاقتصاد العراقي وتهشيم للبنية الاجتماعية واثارة النعرات الطائفية والاغتيالات والخطف والقتل على الزي او الهوية. كل ذلك والكريلائي يتحدث بلهجة غريبة وهو يقول اصبروا لان المؤمن اذا كثر ايمانه كثر بلائه ؟ من الجوع والقتل والفقر والمرض والامية، وهذا يعطي معنى بانكم مؤمنون فاسكتوا رحمكم الله ودعونا نتشارك مع الحكومة الفاسدة الثروات والجاه والسلطان ؟ واذا فعلا كان الحديث هكذا ولا اظنه فان مهدي الكربلائي ليس مؤمنا ابدا فهو لم يبتلى لا بالفقر ولا بالجوع ولا بالحرمان والا بالخوف ؟ ولا مرجعيته ولا سيدهم الصافي لانهم يعيشون حالة الترف الدنيوي الباذخ هم والحكومة الفاسدة. كان المقرر والمفروض على مرجعية السيستاني ان تكون منصفة، فاي عاقل يقبل ان يسرق ويهان ويقتل اولادة وتباع اراضيه ويسترجعها بدماء الابرياء من الحشد الشعبي، وهم فقراء عاطلين عن العمل، والمرجعية تقول لهم اصبروا فهذا البلاء من الله ؟ نعوذ بالله من ان يظلم احدا.
اتذكر يوما انني قرات قولا للامام سيد الساجدين وزين العابدين الامام علي ابن الحسين-ع- حينما ادخل على الطاغية عبيد الله ابن زياد لعنه الله سأله من انت ؟ فقال الامام-ع- انا علي ابن الحسين، فقال الطاغية الم يقتل الله عليا ؟ وكان يقصد الشهيد علي الاكبر رضوان الله تعالى عليه، فقال الامام السجاد كان لي اخ يقال له علي الاكبر قتله الناس ؟؟؟
فالمطلوب منكم الان ان لاتخدعوا الاخرين وتقولوا انه ابتلاء، ومن جديد تريدون تسليط نوري كامل المالكي وحزبه اللئام على العراق وتحت مظلة المقاومة الشعبية، ويخرج العامري والمهندس والخزعلي ويؤيدوا سارق العراق باعتبارهم قادة الحشد الشعبي وانتهى الامر بلا جدال، وهو المتهم الاول في قضية سقوط الموصل ونهب ثروات تقدر (1000) مليارد دولار وتدمير البلد، لاعادته هذه المرة باسم الحشد الشعبي. ولا تحاولوا ان تخترعوا سيناريوات جديدة تسلمون اجزاء من العراق لتركيا او السعودية او الكويت او اي عصابة وياتي المالكي واحزابكم العميلة السارقة وتشكلوا مقاومة باسم اخر وتعيدوهم ايضا ؟ اي طريق تسلكون واي ظلم ترتكبون ايها الكربلائي ؟ اين قانون الامام زين العابدين (كان لي اخا قتله الناس) فقال الكل اشتركوا بقتله ؟ والان انت شريك بكل تفاصيل الظلم وتحاول ان تظهر بالقدسية والتقديس وهناك عميان لايسمعون الا منك وهناك بسطاء تزايدون عليهم وتدلسون. كما اعتبر احد مشايخكم في بيت السيستاني بان المكان كله مقدس الذي يحيط بالمرجع فسأله شخص، هناك اماكن تخلي ( تواليتات ) محيطه بالمكان فهل هي طاهرة ومقدسة ايضا؟ فبهت الذي كفر ؟؟ وتبسم وعرف ان الاخرين ليسوا جميعهم اغبياء ؟ واقول لك ياسيد عبد المهدي الكربلائي لا تسفه عقول الاخرين بخطابات ممجوجة باسم الدين وكن امينا لله في النصيحة ولا تقول تحملوا الظلم وتحملوا السرقات وتحملوا القتل وضحوا من اجل السراق وانتم دعمتم الظالمين واستفدتم منهم امتيازات كثيرة وكبيرة والان تتحدث عن مفهوم الابتلاء كأن الله ظلم الناس، الله ليس له علاقة بالظلم كما قال الامام سيد الساجدين ( كان لي اخ قتله الناس ) تامل واعرف معناها جيدا فالذين سرقوا العراق هم الاحزاب وقادتهم وباسمكم ودعمكم فانتم شركاء معهم لانكم ساهمتهم بذلك في الانتخابات مرتين وبقوة ( 169 -و-555) وتسلطت الاحزاب المتخلفة على العراق وفعلت ما فعلت وسرقت ودمرت ونهبت وقتلت وخانت وباعت العراق لكل الدول، والان انت تتكلم عن الابتلاء والاجر. ولا ادري كل الطبقة الاولى ومعتمدي المرجعية لم يبتلى احدهم بفقر او مرض او جوع او قتل لانكم خارج الدائرة وتفيدكم روايات حلية الخمس واباحته لشيعتنا ؟ واعجب مالذي دعاكم للتلاعب بالنصوص الشرعية لصالحكم وانتم تعيشون برفاهية من العيش ولكم الدنيا والاخرة لانكم علماء ووكلاء ومعتمدين تقبل ايديكم وتستلمون الاخماس والهدايا والنذور والتبرعات، وانتم في حل منها واما الموظف الفقير فلا تقبل له طاعة ولا صلاة ولاصوم الا ان يخمس ماله وكل اعماله باطلة لانه اكل حق اهل البيت-ع- وهو بمثابة الاكل من لحوم اهل البيت-ع- لانه فقير ولا اقول الا لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. فالمواطن على كل حال يدفع الضريبة بشتى وسائلها وطرقها دما ومالا ومرضا وتخلفا وعليه ان يصبر كي يدخل الجنة ؟ ولا اعتقد ذلك لانه ان سكت فانه ساكت عن الحق فيجب ان ياخذ حقوقه لانه انسان واما الحساب لله فلا يحاسب الاخرين كانه محتاجا اليهم بل يحاسبهم عن الظلم الذي اشتركوا فيه وتسليط الظالمين على الفقراء وعدم الانصاف وماشا الله الشعب العراقي كله ظلم بشكل لم يسبق له مثيل بكل الاتجاهات والعناوين والمذاهب والاديان، الا الاحزاب الناهبة هم وعوائلهم واسرهم وبعض المستفيدين من رجال اللادين اتباع الاحزاب اللا انسانية والتي عاثت فسادا وافسادا بالبلاد. واقول لك ياشيخ مهدي ان رسالة رجل الدين الحقيقي هي الانصاف والعدالة وان لايدخر جهدا لنصرة المظلومين لا محاباة الظالمين فدورك الان يمكن لاي شخص سياسي مراوغ ان يلعبه ويستخدم النصوص الدينية لذلك فكن رجلا معتمدا حقيقيا تخاف الله واليوم الاخر لاننا جميعا سنقف ونحاسب عن كل صغيرة وكبيرة لاسيما حقوق الناس المظلومين.
|