إقالة الكربلائي والصافي أمناء العتبتين...خفايا وأسرار


الكل يعلم حجم الدور الذي تولاه رئيس ميليشيا وسمسار مرجعية السيستاني في العراق الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمين العتبة الحسينية والسيد أحمد الصافي أمين العتبة العباسية وكيف ساهموا بشكل مباشر في رسم المشهد منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا حتى أصبحوا الحلقة الأقرب للسيستاني مما منحهم هالة (إعلامية وقدسية كبيرة)!! جعلتهم خارج الشبهات والإتهامات وهذا ما شجعهم على تمرير أكثر القرارات والمواقف التي غيرت المشهد في العراق بدءً من توجيه الناس للتصويت على (دستور بريمر بنعم) ومروراً بدعم قائمة الإئتلاف(الشيعي) إلى احتواء الناس وعدم إثارت الإحتلال بل أكثر من ذلك إلى الطلب من الشعب بتسليم الأسلحة وعدم مواجهة الإحتلال على الرغم من جرائمه المشهودة والمفضوحة لأنهم اعتمدوا تسميتهم(بالقوات الصديقة والحليفة)!! وهنا أثبت كل من الكربلائي والصافي أداء عال جعل منهم بوابة السيستاني الوحيدة مما فتح لهم خزائن العراق من عوائد مالية هائلة للعتبات المقدسة ومشاريع ضخمة ونفوذ كبير على ساسة السلطة ممن حصلوا على دعمهم لتولي المناصب الكبرى!. حتى أصبح المسؤول يدخل عليهم وينال حاجته دون الرجوع للسيستاني نفسه!! واليوم يردنا خبر إقالتهم من مناصبهم كمعتمدين للعتبتين المقدستين يجعلنا في شك كبير أمام هذا القرار المفاجئ بعد أن تأكد الخبر بتعيين بدلاء عنهم وهنا نسأل عدة جهات حول إبعاد هذه الإقالات ونقول للمعنيين أين كنتم عن هذا القرار وكلكم يعلم أن قرار تعيينهم قد تم تجاوزه بأكثر من ثلاث سنوات حسب المقرر بدورتين كل دورة ثلاث سنوات وهذا قانون معتمد لدى (الوقف الشيعي) الذي أصدر أمر تعيينهم ثم نتوجه أيضا بالسؤال هل هناك عملية إختلاس كبرى حصلت والأخبار تردنا أن مشاريع التوسعة للعتبة الحسينية توقفت دون سبب!! فهل أموال التوسعة سرقها الكربلائي والصافي؟!! ثم نسأل أيضا أين مجلس القضاء الأعلى عن فتح ملفات العتبات والتدقيق بالأموال التي تدخل وتخرج دون رقيب؟!! ثم نسأل أيضا هل أن الكربلائي والصافي سرقا أموال (الحشد الشعبي) ونحن نسمع أن الحشد لم يستلم رواتب لأكثر من خمسة أشهر؟!! ولنطلق العنان لأسئلتنا ونسأل السيستاني نفسه هل تريد التملص من الفتوى التي ذبحت العراقيين لتقول بعد طرد الكربلائي والصافي أن الفتوى لم تصدر مني؟!! كي تتحرر من الهزائم المتلاحقة التي حصلت في العراق وسوريا أخيراً لقوات الحشد وهل هي مغازلة للتحالف الإسلامي العسكري والتقرب من السعودية وترك إيران؟!! كل الأسئلة واردة ونحن على يقين أن سماسرة السيستاني ورقة محترقة رمى بها أسيادهم كي يكونوا بعيدين عن الشبهات!!