أتضح للجميع اليوم، أن داعش ليست وليدة الساعة، ولم تعبر الحدود، أنما ساعة الصفر كانت يوم سقوط الموصل، وأن قادة داعش هم بقايا البعث المقبور، ومن يواليهم من عشائر ألمحافظات الغربية. نذكر أيضا أن الفلوجة والحويجة، هي مناطق أرتكز عليها البعث الصدامي، في ملئ أجهزتة الأمنية والعسكرية، حيث تعد الفلوجة من المناطق الخطرة جدا، منذ سقوط النضام الى يومنا هذا، أما الحويجة هي الارض الأكثر خصوبة للتعصب الفكري السني، اذ أصبحت وبسرعة مناطق أرتكاز داعش، وذلك لعدم تقبل سكانها التغير، وأن زمن البعث قد ولا وغاب.
المعركة القادمة والحاسمة هي الفلوجة والحويجة، اذا حققت فيها القوات الأمنية انتصار حاسم، نستطيع الجزم بحسم المعركة وأعادة الموصل يكون أكثر سهولة، وينتهي الوجود الداعشي على الارض العراقية. تمتلك الفلوجة والحويجة من الخبرات العسكرية، مايفوق قادة الجيش العراقي، وذلك يعود الى ان أغلبهم ضباط في الجيش المنحل، ومنهم مخابرات وأمن صدام حسين، هذا مايكسبهم الخبرة العسكرية، الذي تفتقر لها قواتنا الأمنية، وبالتالي دخول المدينتين سيكون من اصعب المعارك. الفلوجة والحويجة المدن الأكثر خطورة، السبب أضافة إلى خبرتهم العسكرية، فهم قام بلغم وتفخيخ المدينة، حيث أصبحت مثل القنبلة الموقوتة، لذلك يجب أن تكون معركة غير تقليدية، يجب على قاده الجيش والقوات الأمنية، أتخاذ التدابير اللازمة كي نخرج منتصرين وبأقل الخسائر، حتى لو طلب الأمر تدخل خارجي ، كي يدعم القوات بخطط عسكرية ولوجستية وغطاء جوي. الموصل تأتي تباعا خصوصا حين تفرغ الساحة من الدعم الداخلي، سيتوجه الدواعش الى سوريا، عبر الحدود مع الموصل، وستكون حرب سهلة في العراق، لكن المشكلة ستكمن في سوريا، في مدينة "قرقيسيا" حيث يتجمع الدواعش.
قرقيسيا مدينة صغيرة عند مصب نهر الخابور في نهر الفرات، وهي اليوم اطلال قرب مدينة دير الزُّور السورية، وتقع عند الحدود السورية العراقية، وهي قريبة نسبيا من الحدود السورية التركية، وحسب روايات أهل البيت يهلك فيها جبابرة الارض، وهنا اعتقد نهايه دولتهم الاسلامية. |