الحسني يردّد الافتراءات حول "طلب الجعفري من بريمر (تصفية) الصدر" |
المسلة وردت إلى زاوية "المواطن الصحافي" في "المسلةّ"، رسالة تفنّد ما رواه سليم الحسني في تدوينة "افترائية" له عن "طلب ابراهيم الجعفري الذي يشغل منصب وزير خارجية العراق في الوقت الحاضر، من الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر، اغتيال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر". الرسالة اعتبرت إنّ هذه الإيغال في قلب الحقائق والنقل غير الأمين للأحداث وتأويلها، تدل على سوء نية صاحبها، في قصد واضح من النزوع إلى تشويه التاريخ، وتدليس المواقف لمصالح شخصية وإرضاءً لغرور، وتنفيساً عن عقدة الانحسار السياسي التي تقلق الحسني وتجعله يتحول إلى شخص مريض نفسيا، بعدما كبّلته عقد سلوكية وعلل نفسية حالت دون تمكنه من السلوك القويم. يقول كاتب الرسالة التي تنشرها "المسلة" كما وردت: عندما قرأتٌ مدونة سليم الحسني حول "المحادثة" بين الجعفري وبريمر بشان تصفية الصدر، لاحظت السيناريو "المفبرك" الذي صاغ به الحسني مدونته، وزيف المعلومات التي سطرّها عن الموضوع، معتقدا في "غباء" أن العراقيين لا يقرأون، وانه سيتمكن من تمرير أغراضه الوطنية في شق وحدة الصف، وتشويه صورة إبراهيم الجعفري، بشكل خاص، والسياسيين الشيعة بشكل عام. تسترسل الرسالة: الحادثة كما سمعتها شخصيا من "الشاهد" الذي استشهد به الحسني نفسه، ألا وهو عدنان جواد (ابو آلاء) كانت كالآتي.. عندما قرأت عن الحادثة في كتاب مذكرات بريمر (عامي في العراق) عن، سألت عدنان جواد عن حقيقة ما حصل، فأكد بان ّ ذلك افتراء على الجعفري، وان الحادثة كانت على النحو التالي: كان الجعفري يهمّ في مغادرة العراق لأمر ما يتعلق بالشأن العراقي وكان متوجها والوفد المرافق له اللي الطائرة، فجاء بريمر وطلب لقاءه على انفراد، فطلب الجعفري من الوفد التوجه إلى الطائرة وانْ يبقى عدنان معه، ليحضر اللقاء. فما كان من الجعفري إلا الرد بقوة على اقتراح بريمر، موجها خطابه له بالقول إن مقتدى الصدر فقد والده واخوه في يوم واحد، كما فقد عددا كبيرا من أفراد أسرته على أيدي جلاوزة النظام البعثي البائد، ومن وجهة نظري – والحديث للجعفري - يتوجب تهدئة الأوضاع، بدلا من تأجيجها بالقتل والاغتيال. وفي ختام الحديث، وعد الجعفري بريمر بانه سوف يتباحث مع الصدر، والسعي إلى تسوية الخلافات. وهكذا انتهت المحادثة، وغادر بريمر والجعفري وعدنان، المكان، كل إلى وجهته، فتوجّه الجعفري وعدنان إلى الطائرة ليسأل عدنان، الجعفري، حول أسباب إصراره على حضوره في اجتماعه مع بريمر، فأجاب الجعفري بان حرص على حضور عدنان، اللقاء مع بريمر لكي يكون شاهدا على التاريخ. هذه الرسالة إلى "المسلة" تذكّر بأباطيل بنى عليها الحسني، فذلكاته الكلامية، حين نشر في صفحته التفاعلية في فيسبوك إشاعات وأخبار غير صحيحة عن اضطراب العلاقة بين رئيس الحكومة حيدر العبادي وقادة الحشد الشعبي، موهِماً نفسه بانه يستعيد دوراً سياسياً وحزبياً، ويجذب ضوءً منحسراً عنه، لكن هيهات، فالذي يرتزق على الفتن، ويجلد الذات بسوط الانتقام، ويشاغل الرأي العام والمسؤولين عن المهمة الأولى، وهي تحرير الأرض ودحر الإرهاب، خائن لبلده قبل أن يكون خائنا للكلمة، لأنه تصرّف بطريقة تأبى حتى الحيوانات عن سلوكها، وهي التي تجتمع عن الخطر وتتوحد حفاظا على النوع، واستمراراً في البقاء. هذه الإشاعات التي يطلقها البعض ومنهم الحسني، دفعت د الحشد الشعبي، الى التأكيد، الأسبوع الماضي، على إنّ ما يظهر من إشاعات وأقاويل من هنا وهناك، إنما يستهدف التأثير على معنوياته، داعيا الى عدم الاستماع "للمرجفين" الذين لا يريدون إلا السوء بالعراق، معتبرا إنّ "المساس بقيادته المتمثلة بأبو مهدي المهندس، وباقي قادة الفصائل، هو مساس بكل الحشد". تأكيد الحشد الشعبي، جاء للرد على الأكاذيب والتخرّصات التي ساقتها قوى إرهابية، وأخرى داعمة للإرهاب، عراقية وإقليمية، وردّدها طابور خامس من مثل سليم الحسني، سعت إلى شق الصف الوطني، والتغطية على انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي في الأنبار والمناطق الأخرى. هذا الطابور الخامس الذي يمثّله سليم الحسني وأمثاله، أغاضه النجاح الذي حققه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في قيادته للجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي لتحرير الأنبار، ليعمل الحسني على نشر هذه الإشاعات عبر مقالات وتصريحات عبر مواقع الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، محرّضا العراقيين ضد رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ"عزله" أبو مهدي المهندس كما يزعم الحسني، وباقي المرجفين الذين أشار اليهم بيان الحشد الشعبي الأخير. يبدو إن سلم الحسني، اعتاد على المغالطات كما أوضحت الرسالة إلى "المواطن الصحافي" في "المسلة"، حين افترى على إبراهيم الجعفري زاعما انه طلب من بريمر تصفية مقتدى الصدر، ليتأكد على وجه اليقين إن الحسني "كذّاب" تحركه دوافع الانتقام من الشخصيات السياسية الشيعية، بسبب نجاحها الكثير منها في ممارسة السياسة، بينما فشل هو فشلا ذريعا.
|